أعلن عدد من البرلمانيين رفضهم القاطع لأي اتجاه لرفع الدعم عن المحروقات أو أية سلعة في هذا التوقيت، وأكدوا أن رفع الدعم «خط أحمر» ووصفوا القرار بالانتحار. وفيما قالوا إن التصريحات التي أطلقها عدد من النواب بشأن رفع الدعم تصريحات فردية ولا تمثل البرلمان وإنما أنفسهم، حذروا وزير المالية من مغبة تلقف مثل هذه الإشارات أو تضمينها في حزمة المعالجات الاقتصادية التي يعتزم طرحها قريباً، بينما لوَّح عدد من البرلمانيين تحدثوا ل «الإنتباهة» تحفظوا على ذكر أسمائهم بتقديم استقالاتهم في حالة مرر البرلمان مثل هذه الزيادات بوصفها تزيد من معاناة الشعب السوداني.وقال الناطق الرسمي باسم الهيئة البرلمانية لنواب شمال كردفان مهدي أكرت ل «الإنتباهة» إن تصريحات رفع الدعم عن المحروقات من شأنها أن تذهب فرحة الانتصار في أبو كرشولا، مؤكداً أن الاهتمام ينبغي أن يصب في اتجاه حماية الأراضي السودانية، وأكد أن تصريحات النواب جاءت في الزمن الخطأ، وزاد قائلاً: «إنهم يصلون قبل الوقت». وأكد أن أية حزمة معالجات من وزير المالية لرفع الدعم لن تُقابل منهم إلا بالرفض التام، وأشار إلى أن الواقع الاقتصادي السيئ للمواطنين لن يسمح بقبول مثل هذه الزيادات، وأكد أن الزيادة ستكون أشبه بالانتحار إذا ما تمت. وفي ذات السياق أعلن أكرت رفضه مبدأ الاستقالة أو التلويح بها وسيلةً للضغط لوقف رفع الدعم عن المحروقات، واصفاً أي قرار استقالة بالهروب من المعركة، وشبهه بالتولي يوم الزحف، وأكد أن النواب سيقاتلون وفق القوانين لإسقاط الزيادة إذا ما تم إعلانها بشكل رسمي.