قال النائب الأول لرئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني علي عثمان محمد طه إن الظرف الذي يعيشه السودان أثر على معاش الناس اليومي واستدرك قائلاً إنه ظرف طارئ وسيتم تجاوزه بإرادة موحَّدة وبموارد يجري ترتيبها وتنظيم أولوياتها. وقال «لم تضِع منا البوصلة ولم تطش الفكرة» في وقت أكد فيه أن السودان بعد انفصال الجنوب أضحى يواجه تحديات سياسية وأمنية واجتماعية ومحاولات اختراق تستهدف وتركز على الحدود تمهيدًا للانقضاض على المركز.مشيرًا إلى محاولات الاختراق في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفات وتمتد المحاولات حتى للشمال والشرق، في غضون ذلك قال نائب رئيس الوطني لشؤون الحزب د. نافع علي نافع: إذا سرنا في هذا الطريق في السابق فلن يكون هنالك جنوب جديد، وأضاف: ورثنا مشكلة الجنوب ولن نورث السودان ضعيفًا أو ممزقًا بل نورثه منارة لكل من يتطلعون لغد مشرق. وأكد طه لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القطاع النسائي بالمركز العام للمؤتمر الوطني أمس أن الحكومة تملك ذات الإرادة السياسية والتنفيذية داعيًا إلى توسيع دائرة الإنتاج باعتباره آخر أدوات التوازن الاقتصادي وأعلن عن اكتمال التمويل الأصغر، وقال «بعد اليوم لن يكون للذين يملكون أكثر فقط بل للذين لا يجدون الكفاف» وكشف عن توجيه للبنوك للتنسيق بين المركز والولايات وقال: سيجد صاحب أي مشروع النصح الفني والإرشاد، في غضون ذلك وجهت أمينة أمانة المرأة بالمؤتمر الوطني سامية أحمد محمد انتقادات حادة للسياسات المتبعة في تصديقات وتوجيه موارد مشروع التمويل الأصغر، وقالت إن الأموال المتوفرة يتم منحها لأصحاب المقدرة المالية فيما يتم تجاهل الشرائح الضعيفة والمتوسطة التي خصص المشروع أصلاً للإسهام في معالجة أوضاعها الاقتصادية وزيادة دخولها وتوفير فرص عمل للخريجين. بقية ضباط بالشعبية وكشف الملازم عبد العزيز في اعترافاته أن طائرة من طراز أنتينوف قامت بنقل الأسلحة من جنوب السودان تم استئجارها من شركة أمريكية تدعى «سفن أوف أيد» مشيراً إلى إرسال كميات من سيارات اللاندكروزر من جوبا إلى المتمرد مالك عقار إبان فترة الانتخابات بواسطة طيران الجنوب، تعرضت إحداهما لحادث أدى لتدميرها أثناء توجهها إلى النيل الأزرق في منطقة الحاج عبدالله، وأضاف أنه تم شحن عدد من السيارات بالباخرة من جوبا إلى الرنك لتدخل الولاية باتجاه منطقة قفة، مؤكداً أن جوبا قامت بشحن كمية كبيرة من الأموال إلى الكرمك من فئة «2» و«5» جنيهات سودانية، إضافة إلى جزء بسيط من عملة الجنوب تم توزيعها بواسطة ضباط المالية في جوبا إلى القوات «البروبر» للحركة الشعبية بالنيل الأزرق بواقع مرتب شهرين لكل جندي إضافة إلى صرف مرتب شهر لجنود الحركة الشعبية في القوات المشتركة وذلك قبل أسبوع من شهر رمضان. وقال الملازم أول عبد العزيز وهو من مواليد قرية ديم سعد بريفي قيسان إنه التحق بالحركة الشعبية منذ العام 1989م و كان مسؤولاً عن جمع اشتراكات عضوية الحركة الشعبية بالنيل الأزرق وإرسالها إلى جوبا. من جانبه اعترف الجندي بالحركة الشعبية من الله حسين أنه ومجموعة من زملائه تلقوا تعليمات من الملازم أول محمد الزبير التابع لكتيبة الجاموس بإحضار أعضاء المؤتمر الوطني من القرى وتصفيتهم وذلك في يوم الجمعة الثاني من سبتمبر الماضي وقال:«قتلتُ سبعة من أعضاء المؤتمر الوطني وهم شيخ حامد، سرد، لولي، سند، حامد، أحمد وعبدالله» وقال إن ذلك تم بعد يوم من بدء الأحداث الأخيرة بالولاية الذي قاموا فيه باحتلال نقطة خور مرنقة، وأوضح أن زملاءه توزعوا على قرى ساليل، دارن وغيرهما بهدف تصفية الأعضاء التابعين للمؤتمر الوطني.