أتهمت لجنة العرف الأهلية بين المسيرية والدينكا حكومة دولة جنوب السودان بوضع العراقيل أمام الترتيبات الجارية لعقد مؤتمر التعايش السلمي بين الجانبين ومجهودات التقارب بعد الأحداث التي شهدتها منطقة أبيي وأدت لمقتل الناظر كوال دينق و«16» من أبناء المسيرية. وقال رئيس لجنة العرف بشتنة محمد سالم ل«إس إم سي» إن الحركة الشعبية تحرض السلاطين والعمد من الدينكا وتشترط عليهم إشراكها في أي محاولات للتواصل مع المسيرية بجانب تهديدهم ومنعهم من الاجتماع بالمسيرية إلا بموافقة الحركة الشعبية وتنفيذ شروطها. وأبان أن عدة اتصالات تمت مع عدد من السلاطين والعمد من دينكا نقوك للالتقاء في منطقة محايدة من أجل حل القضية في إطار العرف الأهلي المتبع، موضحاً أن أعيان الدينكا موافقون على ذلك إلا أن الحركة الشعبية تضع العراقيل أمامهم. وأكد بشتنة أن إزالة التوتر بالمنطقة مرهون بالتعايش السلمي بين القبيلتين بجانب إبعاد الأطراف الأخرى مشدداً أن العرف السائد كفيل بحل كل الإشكالات مهما كانت نوعيتها.