«م. م»، «55» عامًا، من الكلاكلة، تقول إنها مصابة بالفشل الكلوي وتخضع للغسيل الدموي مرتين في الأسبوع، وتقول إن حالتها الصحية تحسَّنت كثيرًا ولكنها تستفسر عن سبب ضرورة غسيلها الدموي فهي تلاحظ أنها تتبول بكمية كبيرة وعدة مرات في اليوم كما أنها تتبول ليلاً، ومع ذلك فهي تخضع للغسيل وهي تسأل عن سبب استمرارها في الغسيل؟ رد عليها د. عمر سر الختم حموري استشاري الباطنية وأمراض الكلى بالموجات فوق الصوتية قائلاً: لا أحد يستطيع أن يتهم شخصًا بمرض دون أن يُثبت ذلك الفحص بالموجات الصوتية والتحاليل المطلوبة لتتأكد الإصابة بذلك المرض قبل الشروع في تعزيز الأسلوب العلاجي وأنت عزيزتي السائلة ومن خلال الفحوصات قد أجريت فحصًا خاصًا بالبول وآخر لوظائف الكلى وإذا قمت بمراجعة تلك الفحوصات فستجدين أن كمية البول الذي يخرج منك هو عبارة عن ماء فقط وليس بول، أي أنه خالٍ من العناصر المكوِّنة للبول مثل الأملاح والكالسيوم والمعادن الأخرى التي لا حاجة للجسم بها وأيضًا البول يحتوي على كثير من السموم الأخرى التي يقوم الفلتر الموجود في الجزء الأعلى من الكلى بفصلها عن الدم الداخل للكلية لتنقيه وهي التي تضر بصحة الجسم وإذا حدث للكلية عطل وأصبحت غير قادرة على عملها بالكفاءة المطلوبة ينتج عن ذلك أعراض الفشل الكلوي من تورم وغيره، وعند الفحص يثبت ذلك وهنء يتم العلاج بالاستغسال الدموي وعدد مرات الغسيل تكون على حسب حاجة الجسم لذلك. «ع» الخرطوم يعاني من الأملاح الزائدة التي عرفها بعد المقابلة التي أجراها مع الطبيب بالمنطقة اوقد طلب منه فحص البول، وبعد استخدامه للعلاج الموصوف من قبل الطبيب الموجود بالمنطقة وانتهاء فترة العلاج تفاجأ بعودة الأملاح مرة أخرى وعرف ذلك من خلال عودة الأعراض مما دعاه لإعادة الفحص، والمريض يستفسر عن سبب عودة الأملاح وكيف يمكن منع عودتها مجددًا ونوعية التغذية المطلوبة لذلك؟ رد. عليه د. عبد الله سبيل استشاري الباطنية وأمراض الكلى قائلاً الأملاح التي تفرزها الكلية في البول أنواع عديدة وهى عبارة عن مخلفات التمثيل الغذائي والكمية العضوية وبعض هذه الأملاح طبيعية وبعضها حالات مرضية والبعض الآخر ناتج من تناول الكميات الزائدة من الأطعمة والمشروبات أو تناول العقاقيرالطبية أو الأعشاب. وأهم علاج لهذه الأملاح هو التوازن الغذائي وتناول كمية كبيرة من السوائل حتى لا تترسب في نسيج الكلى أو المجرى البولي لأن ذلك يؤدي لتكوين الحصوة. إذا تكررت ظاهرة الأملاح في البول فلا بد من استشارة طبيب مختص في امراض الكلى لتحديد الأملاح ومن ثم إعطاء المريض العلاج اللازم أما فحص الأملاح فهو لا يقتصر على فحص البول فقط بل الأمر قد يتطلب فحص البول بعد تجميعه داخل الجسم لمدة «24» ساعة وكذلك فحص الدم وفحوصات أخرى كالفحص بالموجات فوق الصوتية وصور الأشعة، وأخيرًا هنالك أنواع من الأملاح هي ظاهرة مرضية وذات طابع وراثي عن أفراد الأسرة مما يتطلب التشخيص الكامل والمبكر لتفادي المضاعفات التي قد تؤدي إلى ضعف واحيانًا عجز في وظيفة الكلى. * حنان الدمازين «30» عامًا حامل في الشهر الرابع تشكو من كثرة السعال بسبب إصابتها بالأزمة الصدرية وهي تستفسر عن مدى تأثير السعل على الجنين الذي هي حبلى به، وكذلك تسأل عن استخدام البخاخ، هل من ضررعلى جنينها؟ رد عليها د. عمر محمود خالد كبير استشاريي الأمراض الصدرية والتنفسية قائلاً: إن علاج المرأة الحامل المصابة بالأزمة الصدرية أو كما يسمى «الربو القصبي» مهم جدًا لأن النوبات الحادة «السعال» تؤدي إلى نقص الأكسجين في الدم مما يؤثر سلبًا على الجنين ونؤمن على أن معظم الأدوية المستعملة لتهدئة النوبة مأمونة الاستعمال خاصة في فترة الحمل ولكن على السائلة الالتزام باتباع إرشادات الطبيب المعالج لحالتها الصحية «الأزمة» فالطبيب هو الذي يمكنه أن يحدد لها نوع البخاخ المناسب لحالتها الحملية والصحية. * «ع.ع» الثورة، «32» سنة، لديها طفلان أصغرهما عمره سنتان وثلاثة أشهر تشكو من حدوث ألم في الإبطين وذكرت أنه يأتي بحمى شديدة والآن ازدادت عليها بكثرة لدرجة أنها غير قادرة على فعل أي شيء بيديها وتزداد هذه بقوة أكبر عند رفعها ليديها إلى أعلى السائلة تستفسر عن سبب حدوث تلك الآلام وكيفية علاجها؟ ردَّ عليها د. عائدة حسين كبير استشاري جراحة الثدي والمناظير قائلة: غالبا أن ذلك الألم قد حدث لك بسبب الفطام المفاجئ لطفلك فأحدث احتقانًا لللبن المتراكم في الثدي وأحدث التهابًا بالمنطقة فأحدث الألم تحت الإبط وللعلاج عليك مراجعة أقرب اختصاصي جراحة لإجراء الكشف السريري والتاريخي خاصة أنك ذكرت توقفك قبل ثلاثة أشهر وتحتاجين لبعض الفحوصات مثل فحص هرمون اللبن لمعرفة إن كان إفراز اللبن مستمرًا فمن المحتمل حدوث ذلك الألم بسببه وبعد مقابلة الطبيب ستعطين العلاج المناسب لإيقاف إفراز هرمون اللبن.