قال الرئيس عمر البشير، إن «239» مليون شخص يعانون سوء التغذية في إفريقيا، وأعلن عن التزام السودان بإقامة شراكة إستراتيجية في الإنتاج الزراعي، وتطوير التصنيع الزراعي لتوفير الغذاء لإفريقيا، مؤكداً دعم السودان لمخرجات قمة مكافحة الجوع. وأعلن عمر البشير، في خطابه أمام القمة الإفريقية العالمية لمكافحة الجوع التي أنهت أعمالها أمس بأديس أبابا، عن ترحيب السودان ومساندته لمبادرة الاتحاد الإفريقي، ومنظمة الأغذية والزراعة العالمية الفاو، ومعهد «لولا» البرازيلي للقضاء على الجوع في القارة، منوهاً إلى علاقة الحروب بالفقر وإهدار الموارد ووقف الإنتاج وخلق حالة من الجوع والحرمان. وأشار إلى أهمية تشجيع المبادرات تحت مظلة النيباد، لتحقيق الأمن الغذائي، وتسهيل حركة السلع والأشخاص عبر الحدود، وقال إن السلم والتنمية، وجهان لعملة واحدة. ووصف القمة بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح للقضاء على الجوع، عبر برامج تتطلب تعزيز عمليات الإنتاج الزراعي، وإنشاء سبل التخزين للحبوب الغذائية. وقال البشير إن الجوع يشكل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، ودعا في هذا الخصوص إلى توحيد إرادة القادة الأفارقة، وتوحيد صوت إفريقيا دولياً، للمطالبة بتحقيق شراكات للحدّ من سوء التغذية، وتطوير الإنتاج، وإتاحة فرص العمل، والمطالبة بإعفاء الديون. وجدد سعي السودان لإنشاء المجلس الأعلى للأمن الغذائي، للتنسيق بين المركز والولايات في المجالات الزراعية، وفتح الأبواب أمام تدفق الاستثمارات الأجنبية، داعياً المستثمرين لزيارة السودان، للتعرف على إمكانات الاستثمار، وتوافر مشجعاته. وقال إن حكومته تمكنت من خلال اعتمادها على مواردها من تمويل القطاع الزراعي بشقيه؛ الحيواني والنباتي، والذي يعتمد عليه «70%» من السكان، ويشكل دعامة الاقتصاد الوطني، مؤكداً اكتمال تدريب المزارعين على تطبيق الحزم الزراعية، وتوفير المدخلات للزراعة، وإنشاء السدود، ومشروعات الطرق، ومشروعات حصاد المياه.