أعلنت لجنة أمن ولاية جنوب دارفور حظر التجوال بمدينة نيالا حاضرة الولاية اعتباراً من الأمس من السابعة والنصف مساءً وحتى السابعة صباحاً، على خلفية الاشتباكات التي دارات مساء أمس الأول بين بعض منسوبي الأجهزة النظامية وراح ضحيتها عدد من المواطنين بجانب إصابة آخرين تضاربت الأنباء حول أعدادهم التي أشارت إلى أنها بين «35 إلى «40» شخصاً، وأصدرت لجنة أمن الولاية بياناً حول الأحداث أشارت فيه إلى أنه ونتيجة لبعض التصرفات التي نشبت بين أفراد من الأجهزة النظامية استشهد كل من الملازم أول أمن عمار أنور الحاج والمساعد شرطة محمد عبد الله شرارة الشهير ب «تكروم»، ونتج عنها بعض الاختلالات الأمنية داخل محليتي نيالاجنوب وشمال، وقد تحملت لجنة أمن الولاية مسؤوليتها لمنع المتربصين بأمن واستقرار المواطنين باتخاذ عدة إجراءات وتدابير تمثلت في تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث، وإعلان حظر التجوال داخل المدينة اعتباراً من أمس من السابعة والنصف مساءً وحتى السابعة من صبيحة اليوم التالي. ودعا البيان المواطنين إلى عدم الالتفات للشائعات والتبليغ عن أية اختلالات أو ظواهر سالبة للأجهزة المختصة، وستراقب لجنة أمن الولاية عن كثب كل تحركات المتربصين بأمن واستقرار المدينة وفرض هيبة الدولة.وفي ذات السياق شهدت نيالا حالة فوضى عارمة منذ صبيحة الأمس، واشتباكات عنيفة بين الأطراف المعنية بدأت بالقرب من مباني جهاز الأمن ودار المؤتمر الوطني بحي المطار وعدد من أحياء نيالا شمال، مما أدى إلى مقتل حوالى «5» من المواطنين برصاصات طائشة طبقاً لمصادر طبية، بجانب إصابة حوالى «40» آخرين أُسعفوا لمستشفى نيالا الذي شهد هو الآخر تدافعاً منقطع النظير من قبل أسر الجرحى بصورة جعلت القائمين على الأمر الطبي يستعينون بدورية الشرطة لتنظيم الأسر من أجل إسعاف المصابين، بينما استنفرت إدارة المستشفى كل طاقمها الطبي واستعانت بنواب الاختصاصيين لعلاج الجرحى. وأكد مديرها العام د. عمر يعقوب نفاد كل الأدوية والمستهلكات الطبية بمخزن المستشفى، وقال ل «الإنتباهة» إنهم بعد استنفار الكوادر الطبية لإسعاف المصابين فتحوا المخزن مما أدى إلى نفاد بعض المدخلات الطبية والمحاليل الوريدية والأدوية، واستعانوا بمستهلكات من الخارج. وأشادت أسر الجرحى من المواطنين بجهود أطباء المستشفى ومنسوبي الهلال الأحمر السوداني في إسعاف المصابين.