شهر رمضان من أفضل أشهر السنة حيث أنزل فيه القرآن، وبه أجمل ليلة من ليالي العمر والفتح العظيم، هدية ليلة القدر، وتفتح فيه أبواب الجنة وتكسب فيه الصدقات والخيرات، ولكن يظل ارتفاع الأسعار حاجزًا أمام كثير من الأسر الفقيرة التي ليس لها المقدرة على شراء مستلزمات رمضان التي بلغت أسعارها القمة، ونجد الكثيرين منهم عاجزين عن شراء المستلزمات الأساسية ناهيك عن الثانوية، ولكن فضل هذا الشهر العظيم يسهل للفقراء احتياجاتهم وقد يحصل الصائم على سد حاجة الفقراء المحتاجين والمساكين حتى يشاركهم فرحتهم بالعيد وخصوصًا الفقير هو الشخص المحتاج أو محدود الدخل، وارتفاع الأسعار ولكن في هذا الشهر الكريم لا يوجد شخص لا يجد ما يتناوله ساعة الإفطار نسبة لتعاون المسلمين مع بعض وكرم السوداني الأصيل... «البيت الكبير» أجرى استطلاعًا حول هذا الموضوع وخرج بالحصيلة الآتية: كتبت: عائشة الزاكي في بداية الاستطلاع تحدثت لنا فوزية حسن وهي أم لخمسة ابناء تقول: في ظل ارتفاع الأسعار جاء شهر رمضان هذا العام من دون مشروب الحلومر المشروب السوداني التقليدي الخاص بشهر رمضان كما ان الحلويات واللحوم ستختفي من مائدتنا هذا العام في ظل ارتفاع الأسعار وأضافت فوزية ان مائدة افطار رمضان هذا العام فقيرة جداً مقارنة بالسنوات الماضية كما ارتفع سعر صحن الفول الذي يعد وجبة رئيسية لفقراء السودان على الافطار من 2جنيه الى اربعة وخمسة جنهيات. ولا يختلف الامر بالنسبة لسامية احمد التي تقول سأكتفي في افطار رمضان بالعصيدة وحلو مر ولا تخلو اسرة من اعداد فطور رمضان حتى لو كان بسيطاً وعلى سبيل المثال يتكون من بلح وبليلة وعصيدة واضافت ان شهر رمضان بركاته كثيرة خيرو رغم ارتفاع الاسعار شهر رمضان من اعظم الشهور بالنسبة لنا عبادة اكثر منه اكل وشرب. ويقول علي احمد «اعمال حرة» انه قبل رمضان كنا نكافح لتوفير الطعام لأطفالنا والآن مع حلول شهر رمضان يزداد الوضع صعوبة، واضاف: اسرتي لا تأكل اللحوم سوى مرة في الأسبوع ولكن رغم الضغوطات المعيشية الصعبة يوفر لنا افطار رمضان وعند آذان المغرب تكتمل الصينية ولم نكن نتوقعها وهذا من فضل الشهر الكريم وبركاته وما صام احد وما افطره الله من خيرات الشهر الكريم. اما طارق حسن وهو موظف خدمة مدينة فيقول استهلاكنا بعض الأشياء مثل السكر يزيد خلال شهر رمضان والآن ارتفاع السكر بما يقارب النصف ولكن بالرغم من وجود كثير من الاسر في السودان حيث نجد الاسر اقل ما تتناوله هو صحن العصيدة والبلح وعصير الحلو مر واضاف طارق لا يخلو بيت من فطور رمضان. حاجة فاطمة تقول ان بعض الفقراء الذين لم يتحصلوا على وجبة الإفطار يعتمدون على الخيرين ومساجد الذكر وافطارات الشارع العام وميادين الأماكن الخيرية والمخيمات الرمضانية الخيرية والفقير هوالشخص البسيط ويرضى بما قسمه له ربه ويفطر حتى ولو موية وبلح..