«عثمان»، من أم درمان الثورات، «33 عامًا»، يقول إنه يعاني من جرح في مفصل القدم إلى أعلى من الناحية الخلفية للقدم حدث بعد تعرضه لطعنة زجاجة في أسفل القدم مع المفصل، ومع الإهمال تطوَّر الأمر وصارت خراجًا وأحدثت رائحة، وعند الذهاب إلى الطبيب قام بإجراء عملية وأزال كل الجزء المريض، موضع «الصديد»، ومُنع من الحركة التي زاولها عندما طال الأمر الذي استغرق سنة ونصفها، ورغم أن الجرح قد التأم جزء كبير منه إلا أنَّ قدمه تتورم عند المشي أو إنزالها على الأرض دون رفعها على منضدة أو نحو ذلك فما السبب وكيف الحل؟ رد عليه د. محمد الفاروق اختصاصي الجراحة قائلاً: أولاً كما ذكر السائل أن جرحه قد طال ولم يلتئم لفترة طويلة، وهنا نرجع لمكان الجرح أولاً، وهو في أسفل القدم في مفصلها ويصل إلى أعلى من الجزء الخلفي للقدم، وهذا الجزء من القدم هو الذي يعتمد عليه الجسم في الحركة ويضغط عليه كثيرًا، فمن المفترض بمجرد حدوث ذلك الجرح كان يجب على الطبيب المعالج إعطاءه حذاء طبيًا مخصصًا بالعناية بالأقدام «حذاء مرضى السكري» للحفاظ على القدم ومساعدة الجرح في الالتئام، ولكن طالما أن الجرح أخذ كثيرًا من الوقت دون أن يلتئم نهائيًا فهذا يعني أن هناك إشكالاً صحيًا في الأنسجة أو الأوعية بالقدم مكان الجرح كتلف بها أو ضعف في الأوعية الدموية، كما ينبغي للطبيب المعالج معرفة ما حدث: هل هو ضعف بعضلة القدم مكان الجرح أم لا، كل ذلك يحتاج للكشف الطبي بواسطة جراح وينفع الممرِّض، وحديثًا قد أصبح من الممكن إجراء عملية جراحية للقدم لتعويض العضلة الضعيفة، وأيضًا معالجة ضعف الأوعية والأنسجة، أما عن الشطر الثاني من السؤال فسبب تورُّم القدم مع الحركة، فهذا يعني أن هنالك تلفًا في بعض الأوعية الدموية بالقدم مكان الجرح وكل ذلك يمكن أن يعالج تمامًا ويمكن للسائل مقابلتنا بالتنسيق مع الصحيفة. أ.ف. الأبيض يقول إن لديه ابن أخيه يشكو من عدم مقدرة على المشي بسبب تعرضه لإصابة بشلل الأطفال في الرابعة من عمره، ورغم وجعه الظاهر كان متحركًا بعض الشيء، ولكن مع الحياء الزائد وعدم الجلوس مع أصحابه مما جعله في حالة وحدة كاملة، ويذكر أنه قبل عشرة أعوام دخل على أحد بيوت الحي التي لا تربطنا بها صلة قربى وجلس يتأمل في إحدى فتيات الأسرة التي كانت معروفة بالجمال، وعند سؤال أهل المنزل له عن سبب حضوره لم يقل شيئًا وظل ساكتًا إلى أن حضر والده الذي استدعوه من أجله، ومنذ ذلك اليوم لم ينطق كلمة واحدة، وهو الآن فى الثانية والعشرين من عمره، فهل من علاج؟ رد عليه د. ياسر محمد موسى استشاري الأمراض النفسية ومعالجتها قائلاً: أولا أشكر السادة القراء على جميل تعاونهم معنا بحثًا عن المرضى وكيفية معلجتهم، ولعلاج مثل الحالة المذكورة أعلاه لا بد من مقابلة المريض للكشف التاريخي ومعرفة بعض الأشياء، ونقول لعزيزنا السائل إن مثل هذه الأمراض يجب علاجها بصورة خاصة مع المريض وأسرته، ومن هنا ندعو الأسرة ومريضها لمقابلتنا بالتنسيق مع الصحيفة. ي. ع «22» عامًا يشكو من زيادة الحموضة خاصَّة بعد الإفطار ويستمر هذا الأمر إلى بداية اليوم الثاني، وذكر السائل أنه لا يتعاطى أي نوع من أنواع المنبهات كالشاي والقهوة، وأضاف أنه لم يجرب في حياته سابقًا السجائر أو خلافه من تلك العادات الشبابية، وقد عرض نفسه على الطبيب المقيم بالمنطقة، فأكد له عدم إصابته بأي نوع من الأمراض، فماذا يكون السبب؟ ردَّت عليه د. عزة بابكر موسى اختصاصية التغذية قائلة: من الواضح أنك تعاني من التخمة وهي تتسبب بدورها في الحموضة، فأنت ياعزيزي تتناول وجباتك بكميات كبيرة ولا تراعي في ذلك فصل المواد السكرية عن الحمضية، والمعروف أن الإنسان إذا أفرط في تناول المأكولات تتسبَّب له في التخمة التي بدورها تسبب الحموضة خاصة إن كانت تلك المواد سكرية أو حمضية، فالحمضية تزيد من كمية الحمضية التي تفرزها المعدة لهضم الطعام، وأيضًا المواد السكرية تزيد من درجة الحمضية في المعدة التي تعمل على هضمها، كما أنَّ السائل عليه أن يقلل من كمية الأكل وذلك بتقسيمه على ست وجبات بدلاً من ثلاث وجبات، وأيضًا عليه التقليل من تناول المواد السكرية والابتعاد قدر المستطاع عن المواد الحمضية كالجبنة والليمون غيرها، وأيضًا عليه الإقلاع عن المواد الغذائية الدهنية والدسمة لأنها تعمل على زيادة الحموضة بالمعدة، وعليك الإكثار من شرب السوائل غير محلاة، وانتظر بعد ذلك ثلاثة إلى أربعة أيام، وبعدها ستزول عنك الحموضة نهائيًا. * «إيمان»، في عمر 15عامًا، وهي من سوبا، ظهرت لديها حصوة بالمجاري البولية، وذكرت والدتها أنها تأكد لها ذلك بعد أخذ ابنتها إلى الطبيب الذي قام بالكشف عليها وأخذ عينة من البول وأعطاها بعض العلاجات الطبية وقد استعملت بعض العلاجات البلدية التي قيل إنها تساعد في إخراج الحصاوي ولكن دون جدوى، فقد أدت إلى تألمها أكثر من ذي قبل، السؤال: كيف يمكن علاج ابنتها؟ ردَّ عليها د. عامر أبو حسن استشاري جراحة المسالك البولية قائلاً: تكون الحصاوي للأطفال من أخطر الأمراض، وإهمالها يؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى بالغة الخطورة مثل الفشل الكلوي والإصابة بالسرطان الذي يحدث إذا ما ظلت الحصوة موجودة إلى فترة طويلة، لذا لا بد من إزالتها أو إخراجها، وبالنسبة للمريض لا بد أولاً من الكشف على الطفلة المريضة بواسطة أخذ صورة أشعة عادية لمعرفة وجودها وأيضًا صورة أخرى بالموجات فوق الصوتية لمعرفة موقع الحصوة وحجمها، وأيضًا لا بد من معرفة حركة الحصوة من عدمها، كل ذلك يمكن بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية، وهو أيضًا يحقق من وجودها كذلك خاصة أن الطفل المريض أنثى فقد تؤدي إلى إلحاق عقم بها مستقبلاً، لذا يجب إزالة الحصوة عنها ويمكن ذلك بأخذ العلاجات الطبية حيث إن تناول بعض العلاجات البلدية يؤدي إلى إحداث أمراض أخرى على رأسها الفشل الكلوي ويمكن للمريض الحضور إلينا بالتنسيق مع الصحيفة.