تقرير: إنصاف أحمد شهد الموسم الزراعي السابق عدة تحديات أدت إلى تدهور الإنتاج في معظم المشروعات الزراعية بالولايات ويعتبر ضعف التمويل أبرز المشكلات بجانب ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية، ولم يختلف الحال كثيرًا خلال الموسم الحالي حيث تعاني عدد من المشروعات مشكلات، وبات الموسم الزراعي مهددًا بالفشل خاصة مشروع حلفا الزراعي بجانب مشروع الجزيرة وحذر خبراء زراعيين من انهيار الموسم لضعف التمويل. وقالت وزارة الزراعة إن جملة التمويل الحكومي المخصص للموسم الزراعي الحالي لا يتجاوز نحو (2) مليون جنيه وتبلغ المساحات المستهدفة للموسم (20) مليون فدان للزراعة المطرية فيما خصصت مليون فدان للزراعة المروية. في وقت طالب فيه وزير الزراعة د. عبد الحليم المتعافي بضرورة إعادة النظر في السياسة النقدية بزيادة التمويل المصرفي للنشاط الزراعي وأن يتناسب التمويل وحجم الكتلة النقدية الموجودة في الجهاز المصرفي. وأقر المتعافي في تصريحات له بضعف التمويل المخصص لتمويل المزارعين ونوّه إلى أن الأموال المخصصة للتمويل أقل من المطلوب للمزارعين العاملين، حيث تشهد بعض المشروعات الزراعية مشكلات العطش في مساحات من المشروعات كمشروع حلفا الجديدة مما بات يهدد الموسم الزراعي بالفشل بمساحة «200» ألف فدان تمت زراعتها بالذرة والفول السوداني وذلك لتوقف طلمبات الري بخزان خشم القربة، فيما نفى الأمين العام لاتحاد مزارعي حلفا حسن جمال عن تعرض بعض مساحات المشروع للعطش مبيناً في حديثه ل (الإنتباهة) أن تعطل إحدى طلمبات الري الثلاثة بالمشروع بسبب الاطماء أدت لضعف مياه الري مشيراً أن وزارة الكهرباء والسدود ساهمت في معالجة المشكلة لافتاً أن الاستعدادات لسير الموسم تسير بصورة جيدة، موضحاً أن المساحات المستهدفة بلغت «80» ألف فدان ذرة و«70» ألف فدان فول و«35» ألف فدان قطن، كاشفاً عن توفير كافة المدخلات الزراعية للمزارعين بجانب عمليات النظافة بالمشروع مضيفاً توفير الأسمدة عبر الدفع الآجل للمزارعين. ومن جهته أوضح نائب اتحاد مزارعي محلية شرق الجزيرة أحمد علي عطا المولى ل (الإنتباهة) أن التحضيرات للموسم الزراعي تسير بصورة جيدة إلا أن ضعف الأمطار يهدد عملية الري بالمشروعات الزراعية البالغ مساحتها «800» ألف فدان تستهدف زراعة الذرة الرفيعة مشيراً إلى اتجاه الدولة لتوفير التمويل اللازم عبر بنك الادخار، وقال إن المحلية تواجه مشكلة عدم توفر المدخلات الزراعية بصورة كافية من قبل وزارة الزراعة والتي يتم توفيرها عبر التمويل الذاتي للمزارعين مما بات يشكل عائقاً أمامهم خاصة في ظل ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية مشيراً أن سعر جوال السماد بلغ «250» جنيهاً وتوقع أن ترتفع الإنتاجية إذا اتجهت الدولة لتوفير كافة المعينات للمزارعين في الوقت الراهن، فيما أوضح الأمين العام لاتحاد مزارعي ولاية الخرطوم صديق علي ل (الإنتباهة) أن الولاية تشهد فترة خمول مبيناً الاتجاه للاستعداد للموسم الشتوي، إلا بعض المحاصيل الزراعية كالطماطم والتي يتم زراعتها عبر البيوت المحمية وأرجع ارتفاع أسعاره في الفترة الأخيرة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والري موضحاً أن بعض أسعار الخضروات تشهد استقراراً خاصة البصل والبطاطس وهي متوفرة بكميات كبيرة في الثلاجات وقال إن ارتفاع بعض أسعار المحاصيل لعدم توفر الدعم الحكومي، ودعا لوضع سياسة لتوفير المدخلات بجانب كهربة المشروعات الزراعية حتى تسهم في تقليل تكلفة الإنتاج، وتتجه ولاية النيل الأبيض إلى زراعة «3» ملايين فدان حيث أكد الناطق الرسمي باسم الولاية اللواء الطيب محمد بدء التحضير للموسم بحجم «169» مليون جنيه إضافة لإدخال «22» وحدة ري جديدة بالتركيز على المشروعات المروية.