المرشد العام للإخوان: ما فعله السيسي يفوق هدم الكعبة..إخوان مصر يبدأون جمعة مليونية اليوم لإسقاط الانقلاب..الأزهر يتظاهر والقرضاوي يحرّم الاستجابة ل «السيسي» الخرطوم: «الإنتباهة» أكدت جبهة الدستور الإسلامي وجود ما سمتها «المذبحة الرمضانية» لشعب مصر من قبل المؤسسة العسكرية المصرية التي تمسك بمفاصل السلطة، مشيرةً إلى أن دعوة وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي للمصريين بالنزول إلى الشارع اليوم، الغرض منها سفك الدماء وإبادة الشعب المصري باسم الحرب على الإرهاب، في الوقت الذي أيدت فيه الجبهة شرعية الرئيس المنتخب محمد مرسي. وأشارت الجبهة في بيان تلقته «الإنتباهة» أمس، إلى أن المؤسسة العسكرية في مصر أرادت بتنحي مبارك قطع الطريق أمام التوريث الذي أعلن عنه في وقت سابق لا لفساده. تقرير: المثني عبد القادر الفحل «لا» يحترم العالم سوى الأقوياء الذين يصارعونه، والقوة تغير معالم الأشياء والظروف وتصنع التحولات، حين تغتال الكرامة وتنتهك الحرية ويعم البلاء وينتشر الظلم وتتغول يد الأمن وتسفك الدماء، كنت أتوقع أن يفيق حزب الخطيئة من سباته العميق؟ لذا فان تثبيت شرعية الرئيس محمد مرسي التي يرفعها المعتصمون، حيث حاول مرسي منذ البداية إبداء حسن النية تجاههم والتعاطي معهم على أساس أنه مغرر بهم، لكن بعضهم أثبت أنه جزء في لعبة كبيرة مستقاة من مفهوم لعبة الأمم التي تقودهم اليوم، وربما تحسم مصر اليوم أمرها بأن ترضى بعيد الرئيس الشرعي لها، أو يستمر الحكم العسكري فيها للابد: بديع وهدم الكعبة وصف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، الدكتور محمد بديع، ما فعله وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بأنه يفوق جرماً هدم الكعبة. وكتب بديع في رسالته الأسبوعية أمس، تحت عنوان رسالة إلى الشعب المصري الحر: أقسم بالله غير حانث أن ما فعله السيسي في مصر يفوق جرماً ما لو كان قد حمل معولاً وهدم به الكعبة المشرفة حجراً حجراً. وتساءل: هل لو فعل السيسي هذا يا حماة الحرمين الشريفين، هل كنتم ستؤيدونه فيما فعل؟ ودعا أعضاء الجماعة وأنصارها إلى تظاهرات سلمية لرفض الانقلاب العسكري في إشارة إلى عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو الجاري. القرضاوي يحرّم حرم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه الداعية القطري من أصل مصري يوسف القرضاوي، استجابة المصريين لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، للتظاهر اليوم «الجمعة» لتفويضه بالتصدي للإرهاب. وأصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من مقره في الدوحة، بياناً أكد فيه حرمة الاستجابة لأي نداء يؤدي إلى حرب أهلية، أو لتغطية العنف ضد طرف ما، أو لإثارة الفتنة. وطالب الاتحاد الدول العربية والإسلامية والدول والشخصيات المحبة للسلام والديمقراطية، بالقيام بمبادرة عاجلة لحل هذه الأزمة الخطيرة، التي تهدد أمن مصر بل أمن الأمة العربية الإسلامية بمخاطر وعواقب لا يعلم مداها. قتل المصريين نظم أمس الآلاف من علماء ومشايخ الأزهر الشريف وقفة حاشدة أمام مشيخة الأزهر ودار الإفتاء بمنطقة الدراسة احتجاجاً على صمت شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية على البيان الذي أصدره قائد الانقلابيين عبد الفتاح السيسي. وأكد العلماء أنهم كانوا ينتظرون أن يصرخ شيخ الأزهر والمفتي رفضاً للبيان التحريضي الذي أصدره قائد الانقلابيين، وأنهم كانوا ينتظرون تحركاً من الشيخين لحقن دماء المصريين، إلا أنهما آثرا الصمت والغياب التام. دماء جديدة دعا الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشورى جموع الشعب المصري، للمشاركة اليوم في جمعة إسقاط الانقلاب العسكري، والتي تنطلق فعالياتها عقب صلاة الجمعة في كل ميادين مصر، محذرًا الفريق السيسي ووزير الداخلية ومدير أمن القاهرة وكل قادة الانقلاب أن يتورطوا في إراقة دماء جديدة من دماء أبناء الشعب المصري تحت دعوة مواجهة الإرهاب. وقال العريان في مؤتمر صحفي لأعضاء مجلس الشورى بقاعة «2» بمسجد رابعة العدوية أقول لكل الانقلابيين وكل من حرضهم من السياسيين كفى تخريباً وقتلاً وتدميراً، كفاكم إحداث معارك وهمية، كفاكم قتل للرضع والنساء والأطفال والشيوخ الركع والسجود، كفاكم كل هذا، ونحذركم أن ما يزيد عن ذلك كله سيكون محل غضبة شعبية هائلة قد لا تبقي ولا تذر، وسينتفض الشعب المصري كله ضدكم وساعتها لن يرحم كل من شارك في إراقة دماء أبنائه. مليونية الإسقاط أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن بدء مليونية كانت مقررة، اليوم «الجمعة»، مبكراً عن موعدها، التي بدأتها صباح أمس، مما أصاب شوارع القاهرة والجيزة بالشلل التام منذ الصباح الباكر. وقال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين د. محمد البلتاجي، إن فعاليات مليونية إسقاط الانقلاب بدأت أمس، بدلاً من اليوم الجمعة، حتى لا تختلط الأوراق مع دعوات أخرى، في إشارة إلى دعوة وزير الدفاع المصري. وأوضح البلتاجي أن لدى الجماعة معلومات بوصول شيكات بقيمة «23» مليون دولار للانقلابيين لتمويل حركاتهم، لم يوضح مصادرها ولا إلى أي طرف سلمت، مشيرًا إلى أنه سيتم فضح تفاصيل هذا التمويل قريباً. وحذّر البلتاجي من أية محاولات لتفجيرات أو تهديد الوطن من جانب الانقلابيين، مشددًا على استمرار التمسك بالسلمية في وجه أي أعمال عنف تتم ضد فعاليات المليونية. قنديل يطرح قال رئيس الوزراء السابق هشام قنديل، إن ما حدث في 30 يونيو هو انقلاب واضح، وأشار قنديل إلى ذكر بعض الحقائق الخاصة بالرئيس المعزول محمد مرسي التي في مقدمتها وضعه لمصلحة شعب مصر فوق كل اعتبار وحرصه على مكتسبات الثورة واستكمال ما تم بناؤه من مؤسسات ديمقراطية وحقن دماء المصريين، حيث كانت عقيدته أنه لا بد أن يملك الشعب إرادته من الغذاء والدواء والسلاح، مؤكداً على مناداته بمشاركة الجميع في صنع القرار، نافياً اعتماده على الانفراد باتخاذ القرارات والديكتاتورية.