أعلنت مصادر ليبية بأنه تم القبض على خالد تنتوش المعروف بشيخ القذافي، وقد أظهر شريط مصور تنتوش بعد إلقاء القبض عليه، متخفياً وسط مجموعة من النساء في مدينة مصراته الواقعة غرب العاصمة طرابلس.واشتهر تنتوش في فترة حكم القذافي بفتاويه الغريبة، ومنها ما أفتاه في الأيام الأولى للثورة الليبية، بأن التظاهرات حرام، ومن يشارك فيها مصيره جهنم، وعلل حينها أسباب المظاهرات والاحتجاجات بمشاجرة حدثت بين أحد التجار والزبائن في مدينة البيضاء الواقعة شرق ليبيا.وأكد المستشار مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطنى الإنتقالى الليبى، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء التونسى قائد السيبسى الذى وصل مدينة بنغازى الليبية مساء أمس، أن تونس أعلنت موافقتها على تسليم رئيس الوزراء الليبى السابق البغدادى المحمودى إلى طرابلس؛ لتتم محاكمته على الأراضى الليبية. كما أكد رئيس المجلس الانتقالى الليبى مصطفى عبد الجليل امس، أنه لا صحة للأنباء التى ترددت عن اعتقال المعتصم نجل العقيد الليبى الهارب معمر القذافى.ونقلت صحيفة قورينا عن عبد الجليل قوله لقناة الجزيرة إنه لا يرى ما يستحق الزوبعة التى أثيرت حول اعتقال المعتصم، وأن هذا الأخير ليس بالشخص المهم جدا بالنسبة لليبيين سواء اعتقل أول لم يعتقل. و وجه أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، التهنئة إلى الشعب الليبى بمناسبة انتصاره على العقيد معمر القذافى.وذكرت شبكة سى إن إن الإخبارية الأمريكية الليلة أن الظواهرى حذر- مع ذلك- الشعب الليبى من الوقوع فريسة لاستغلال الغرب خلال مسيرته نحو إقامة الدولة الليبية الجديدة. وهاجم متشددون إسلاميون نحو ستة أضرحة فى العاصمة الليبية طرابلس وحولها تعود إلى طوائف مسلمة يرون ممارستها خارجة عن الدين، فيما تكافح ليبيا لتحديد هويتها بعد خلع معمر القذافى.وأثار التخريب القلق على أعلى المستويات فيما يسعى حكام ليبيا الجدد إلى طمأنة المجتمع الدولى بأن المتشددين لن يتمتعوا بالنفوذ فى هذا البلد الواقع شمال أفريقيا.وأعرب مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الحاكم، عن انزعاجه من التقارير التى تحدثت عن تدنيس مقابر، وطالب مفتى ليبيا رجل الدين البارز الشيخ الصادق الغريانى إصدار فتوى بشأن المسألة. كما دعا أيضا إلى ضبط النفس. وعاشت طرابلس طوال ليلة امس أجواء احتفالية بنزول الآلاف إلى شوارعها وميادينها احتفالا بهذا الحدث. وعبر المحتفلون عن ابتهاجهم بالقبض على المعتصم الذي كان يقود العمليات العسكرية لكتائب والده بمدينة سرت، بإطلاق النار في الهواء وأبواق سيارتهم وهم يجوبون مختلف شوارع ضواحي العاصمة.وفي الأثناء أعلن مقاتلو المجلس الانتقالي امس أنهم قبضوا أمس في سرت على خالد تنتوش الذي كان مفتيا لليبيا في عهد نظام القذافي وسانده طيلة الثورة.وقال أحد الثوار أسرناه صباح أمس على الطريق الساحلي غرب سرت، وأضاف أن الرجل غير هيئته تماما وحلق ذقنه وكان يقود سيارته ويحاول الفرار إلى طرابلس مؤكدا أنه أوقف هو شخصيا سيارته مع أربعة مقاتلين آخرين.