وصلت معدلات الأمطار التي شهدتها ولايات السودان خلال الأيام الماضية إلى «42.2» ملم بمدينة الجنينة، فيما توقعت الهيئة العامة للإرصاد الجوي استمرار هطول الأمطار خلال اليومين المقبلين. وأوضح خبير الإرصاد محمد شريف محمد زين بقسم التوقعات الجوية بالهيئة في تصريح ل «إس. إم. سي» أن معدل الأمطار بلغ في منطقة حلفا الجديدة «9.4» ملم والدويم «7.0» ملم والقضارف «25.2» ملم وسنار «2.» ملم والجنينة «42.2» ملم والأبيض «11.8» ملم ونيالا «1.6» ملم والدمازين «1» ملم وبابنوسة «13.1» ملم وكادوقلي «4.7» ملم، مضيفاً أن ولاية كسلا وود مدني وأم بنين شهدت هطول أمطار خفيفة خلال اليومين الماضيين. وأعلن والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر أن الولاية اعتبرت أن الخريف قد بدأ الآن وذلك بناءً على معلومات الإرصاد الجوي بهطول أمطار غزيرة نهاية هذا الأسبوع، وتوقعات بزيادات في منسوب النيل، معلناً رفع درجة الاستنفار بكل الولاية إلى أقصى حالاتها، كما وجه الوالي وزارة التخطيط والبنى التحتية بوضع يدها على آليات كل الشركات العاملة بالولاية وذلك بغرض استخدامها لمواجهة أي طوارئ، وقال الوالي إنه تم إيقاف طلمبات مشروع السليت بغرض استخدام الترعة كمصرف لمياه السيول بعد استمرار تدفق مياه السيول من أطراف البطانة وانتقال تأثيرها أمس من مناطق الكرياب إلى الأحياء الحضرية داخل محلية شرق النيل في أحياء «النصر والأزهري».وأشار الوالي إلى أن الوضع يتطلب تضافر الجهد الرسمي والشعبي. كما أعلن الوالي أن غرفة العمليات الرئيسة التي تعمل تحت رئاسة الوالي ستظل تعمل باستمرار في رئاسة الولاية لإدارة الوضع الراهن حتى يتم تجاوز الأوضاع الحرجة للأمطار والسيول، وأشار الوالي إلى الدعم الذي وجدته الولاية من المجلس الأعلى للدفاع المدني ووزارة الصحة بتقديم عون لوجستي للولاية. واستنجدت لجنة المنظمات الوطنيَّة للإسناد المدني ببعض المنظمات الدوليَّة لتقديم العون للمتأثرين من السيول والأمطار بالسودان، وحدَّدت «10» منظمات دوليَّة تم الاتصال بها لتقديم الاحتياجات الأساسية للمتضررين، وفيما دعت إلى استنفار الشباب والمنظمات المتخصصة لدرء آثار السيول، حذَّرت من توابع الأمطار والسيول في مقبل الأيام. وأكَّدت أنَّ المعركة المقبلة هي معركة إصحاح البيئة. وكشفت اللجنة على لسان نائب رئيسها الشفيع محمد علي في تنوير عن استعدادات المنظمات الوطنية لدرء السيول والأمطار التي اجتاحت ولاية الخرطوم وبعض الولايات الأخرى أمس، كشفت عن انهيار جزئي ل «2150» منزلاً بولاية الخرطوم، إلى جانب انهيار كلي ل «3853» منزلاً والتي تشمل محليات شرق النيل وأمبدة وكرري، وقالت إن ولاية نهر النيل شهدت انهياراً جزئياً ل «800» منزل و«398» انهياراً كلياً. وأكد رئيس اتحاد عمال ولاية الخرطوم عبد المنعم الحاج منصور، أن اتحاد الولاية كوَّن غرفة طوارئ دائمة لمجابهة آثارالسيول التي اجتاحت الولاية، وقد عقدت أمس المكتب التنفيذى لاتحاد الولاية اجتماع تنويري للهيئات النقابية والفرعية للوقوف على آثار الأمطار، وقال إن آلافاً من العمال يعملون الآن لدرء آثار السيول وفتح المجاري، معلناً عن تسيير الاتحاد قافلة لدعم المتأثرين تسلم إلى لجنة الطوارئ المركزية كمساهمة في دعم المتأثرين.