طالب نواب المجلس التشريعي بولاية الخرطوم حكومة الولاية بإعادة تخطيط المناطق الواقعة فى مجرى السيول، ووضع خطة إستراتيجية ممرحلة لتخفيف آثار السيول، وشددوا على أهمية نقل المتضررين بمحلية شرق النيل بصورة عاجلة إلى المعسكرات الموجودة في المحلية في الوقت الحالي، ودعا النواب خلال الجلسة الطارئة التي عقدها المجلس لمناقشة تداعيات السيول والأمطار التي اجتاحت الولاية المجتمع الإقليمي والدولي إلى التدخل بتقديم المساعدات الإنسانية، واستعجل النواب حكومة الولاية والحكومة الاتحادية وضع خطة عاجلة لتجاوز الآثار في ما يتعلق بالغذاء والإيواء، مطالبين بأن تكون هناك ميزانية مفتوحة للطوارئ مثل ميزانية الحرب، كما طالبوا بإنشاء صندوق لدعم المتضررين وأسر الشهداء، وانتقدوا في ذات الأثناء ضعف المعينات التي لا تتناسب مع حجم الكارثة، وضعف الإغاثة التي قدمت ولم تصل بعض المتأثرين، ونبهوا إلى ضرورة إعادة النظر في المصارف الناقلة للمياه إلى النيل، خاصة أن عدداً من المصارف لم تنقل قطرة ماء، فضلاً عن مراجعة المخطط الهيكلي لولاية الخرطوم، وعابوا على غرفة التدخل السريع البطء في إجلاء المتضررين، داعين الحكومة الاتحادية والولائية إلى الوقف الكامل مع محلية شرق النيل ودعمها بالمعينات باعتبارها أكثر المحليات تضرراً. ومن جانبه كشف وزير التخطيط والبنى التحتية المهندس الرشيد فقيري أن إجمالي المتضررين من السيول تضرراً كلياً بلغ «9300» والمتضررين جزئياً بلغ عددهم «11343»، وتضررت الأسواق بانهيار «1930» دكاناً انهياراً كاملاً، وقال فقيري إن عدد البلاغات بعدم وجود مياه للشرب بلغت «600» بلاغ وحالات الكسر بلغت «366» حالة.