السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسيرة بالخرطوم تندد بالمجازر في مصر وتطالب الخارجية بطرد السفير المصري
نشر في الانتباهة يوم 17 - 08 - 2013

الحركة الإسلامية : ما حدث في مصر يدعو إلى الوحدة..رزق: نطالب بقطع العلاقات مع مصر حتى تعود الشرعيَّة..عصام البشير: دولة مبارك ما زالت تحكم في مصر
الخرطوم: صلاح مختار - محمد عبد الحميد
ندد المئات من السودانيين بأعمال العنف في مصر وخرجوا في مسيرات غضب هادرة بعد صلاة الجمعة بالخرطوم وعدد من الولايات بمختلف الكيانات والتنظيمات والأحزاب أمس، منددين بالمجازر التي ارتكبتها أجهزة الأمن والجيش المصري في حق المعتصمين العزل من الإخوان المسلمين الذين يطالبون بعودة الشرعية الدستورية وتسليم السلطة بإعادة الرئيس المنتخب شرعياً محمد مرسي، في وقت طالبوا فيه باستمرار مسيرات الغضب كل جمعة، وحملوا لافتات تطالب بوقف القتل الجائر والظالم والمذابح في حق المعتصمين، ورفعوا شعارات «لن ترتاح يا سفاح.. وإسلامية إسلامية لن تحكمنا العلمانية.. ويا أمتنا يا عربية قولي قولي بحرية.. إسلامية إسلامية ضد العسكر والفاشية، ويا سيسي يا جبان النسوان في الميدان.. ويسقط يسقط حكم العسكر.. والسيسي عميل الصهيونية.. ويا سيسي يا جبان يا عميل الأمريكان.. ويا سيسي يا عميل يا ناصر إسرائيل»، ودعوا الحكومة السودانية لاتخاذ موقف واضح ضد ما يحدث في مصر، وطالبوا الخارجية بطرد السفير المصري من الخرطوم.
وأكد رئيس مجمع الفقه الإسلامي عصام أحمد البشير في كلمته التي ألقاها بساحة الشهداء أمام القصر الجمهوري، أن هنالك ثلاث رسائل للسيسي، الأولى أنه أقسم أمام الرئيس المنتخب مرسي بألا يريق دم مسلم مصري واحد، مبيناً أن السيسي يتحمل المسؤولية التاريخية تجاه المجازر التي ارتكبها، مضيفاً أن الرسالة الثانية تتعلق بما يجري في مصر، لافتاً إلى أن ما يحدث سيفتح الباب للعنف والتطرف، وفي الرسالة الثالثة انتقد عصام توجيه الجيش لرصاصه ودباباته لصدور النساء والأطفال المصريين في حين كان يجب أن توجه للعدو الإسرائيلي.
وحذَّر عصام أحمد البشير من محاولة تفكيك ودمار مصر. وقال إن ذلك سيكون لصالح أمن إسرائيل، وأضاف أن ضرب المتظاهرين المعتصمين يزيد من التآمر الذي جرى للإسلاميين، وقال من يريدون أن يفتحوا باباً للعنف فإن مداه لا يعلمه إلا الله، ورأى أن البديل يولِّد العنف بعد أن يكفروا بالنهج السلمي.
وقال عصام في خطبة الجمعة بمسجد النور بضاحية كافوري أمس إننا نقف أمام مجزرة بشعة قام بها نظام الانقلاب ضد المعتصمين المسلمين في رابعة العدوية والنهضة، وأضاف: قبل ذلك كانت الساحات تمتليء ولم تعترض حكومة مرسي على معارضيها باعتبار أن الاعتصام يقرُّه الدستور والقانون.
واعتبر عصام ما جرى في مصر انقلاباً على الشرعية، وقال إنهم خرجوا من جحورهم للقتل والهلاك والدمار للمجموعات التي تشكل فيهم السلم في أحلى صوره. وأضاف أن نظام الانقلاب لم يستجب لأية مبادرة، والذي كانت نتيجته أن قدم المعتصمون «2600» شهيد وأكثر من «10» آلاف جريح.
واستنكر عصام سلوك الحكومة المصرية بعدم الاستجابة لدفن الجثث إلا بشرط أن يتعهد ذوو الموتى بأن سبب الوفاة غير السبب الحقيقي. واستغرب أن النظام كأنه يقتل عدواً كاسراً وأن العدو الصهيوني أصبح غير عدو. وأضاف قائلاً: «أعطوا الأمان لبني صهيون ووجهوا أسلحتهم لصدور شعبهم». وقال إن البلطجية هم الذين قاموا بحرق الكنائس لاتهام المسلمين بذلك، وأضاف أن الطغيان والجبروت مهما تعالى لن يصمد، وأن الظلم إلى بوار وإلى دمار. وذكر أن قوة السلاح لن تهزم قوة الإيمان والعقيدة.
ومن جانبه أوضح المراقب العام للإخوان المسلمين علي جاويش أن ما يحدث في مصر استهداف لإخوان السودان، مطالباً بضرورة توحيد الرؤى والمواقف. وقال جاويش إن مساندتهم لإخوان مصر من أجل العزة والكرامة والإسلام، مبيناً أن المعركة قديمة ومستمرة مع اليهود والأمريكان.
وفي ذات السياق أدان رئيس حزب العدالة القومي أمين بناني نيو المجازر التي تحدث في مصر، مطالباً بإطلاق سراح الرئيس المنتخب محمد مرسي ورحيل عدلي منصور، في وقت دعا فيه الجيش المصري إلى العودة لثكناته والانحياز لرغبة الشعب وتنفيذ إرادته وعدم مصادرتها.
ومن جانبه أكد الأمين العام للحركة الإسلامية د. الزبير أحمد الحسن أن ما تقوم به قوات الأمن المصري هو انتهاك للديمقراطية، واصفاً إياهم بالخونة والمارقين. وقال إن ما حدث في مصر سيدفعنا للوحدة، في وقت أكد فيه عدم تدخلهم في الشأن المصري الداخلي، لكنه طالب الحكومة السودانية بالتوسط في المسألة المصرية لإيقاف نزيف الدماء.
ومن جهته أكد ممثل المؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي ضرورة توحيد الصف الإسلامي لمجابهة التحديات الماثلة والقادمة، مشيراً إلى أن الحركة الإسلامية السودانية جزء أصيل من الحركة الإسلامية الأم في مصر. وشجب السنوسي ما يحدث من انتهاكات خطيرة من قبل أجهزة الأمن والجيش المصري بحق الإخوان المسلمين، وقال إن وقت وحدة الإسلاميين قد حان.
من ناحيته، أكد الشيخ د. عبد الحي يوسف إمام وخطيب مسجد خاتم المرسلين بضاحية جبرة أن السلطة المصرية تجردت من الشعور بالاعتداء على العزل من أنصار مرسي، ولفت إلى أن وزير الداخلية المصري يريد استكمال جريمته بتهديده بإطلاق الرصاص الحي على من يخرج للتظاهر، ودعا عبد الحي لعدم اليأس، مشيراً إلى أن أولئك الانقلابيين أرادوا إرسال رسالة إلى دول الربيع العربي مفادها أن تبقوا تحت وطأة الطغاة، لكنه قال هيهات. وحمَّل عبد الحي الدماء التي أُريقت في مصر إلى مَن سوَّق لها من وسائل إعلام أو رجال دين مزيفين، وأضاف أن الدول التي أيَّدت الانقلاب لن تفلت من عقوبة الله، لافتاً إلى أنهم أرادوا حماية عروشهم، وأرادوا حكاماً لم يخترهم الشعب، وقال إن أمريكا وأوربا لا يريدون رائحة أي حاكم تشتم فيه رائحة الإسلام.
وانتقد إمام وخطيب المسجد الكبير بالخرطوم كمال رزق أمس، تهنئة رئيس مصر عدلي منصور الشرطة التي حصدت نيرانها «2600» شهيد، على أنها أخلت ميدان رابعة العدوية من المعتصمين، نافياً أن يكون الإخوان المسلمون قد قاموا بإحراق الكنائس أو قتل الشيوخ. ووصف رزق صمت بعض الدول العربية بأنه صمت القبور، فيما انتقد مواقف الدول المؤيدة للمجازر. وقال رزق إن المصريين كانوا يلحسون أحذية العسكر، مشيراً إلى أن الإخوان المسلمين قاوموا ودفعوا ضريبة تلك المقاومة. ومن جهته أدان المتحدث الرسمي باسم الجالية المصرية في السودان محمد عبد الملك حرق المساجد والمصلين بجانب حرق المستشفى الميداني برابعة العدوية، موضحاً أن مصر ستكون القائدة لفتح القدس قريباً، فيما أشار إلى أن ما يحدث إعداد جيد للإخوان في مصر. وأكد عبد الملك أن المعتصمين كسروا حاجز الخوف تحت ضرب النار الحي المتواصل، مشيراً إلى أن المسلمين أصبحوا مستضعفين في كل مكان، مؤكداً أن القضية قضية أُمة.
--
سيِّرت الهيئة السودانية لنصرة الشرعية في مصر التي تضم القوى الوطنية والأحزاب والتنظيمات السياسية والاتحادات والروابط والهيئات ومنظمات المجتمع المدني مسيرة غضب شعبية كبرى أمس من أمام مسجد الخرطوم الكبير أمام القصر الجمهوري الرئاسي بالخرطوم وقفة مساندة ومناصرة لتحالف دعم الشرعية في مصر ورفضاً واستنكاراً وتنديداً بالمجزرة البشعة التي ارتكبتها السلطة الانقلابية الدموية في ميدانَي رابعة العدوية والنهضة وميادين أخرى في محافظات مصر أدت إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف من المتظاهرين المعتصمين السلميين في مصر.
تقرير: محمد عبدالحميد المثنى عبد القادر- تصوير: متوكل البجاوي
شنَّ إمام وخطيب مسجد الخرطوم الكبير كمال رزق هجوماً عنيفاً على الحكومة المصرية، منتقداً المجازر التي حدثت فيها من قتل للأبرياء العزل والنساء والأطفال. وقال في خطبة الجمعة أمس، إن معركة الدين مستمرة بين الحق والباطل منتقداً تهنئة الرئيس عدلي منصور للشرطة المصرية لفضها اعتصام ميدان رابعة العدوية بالقوة. وأكَّد رزق أن جريمة اليوم هي أن تكون من الإخوان المسلمين قائلاً إنهم أطهر من مشى على وجه الأرض بعد صحابة رسول الله. وأوضح أن هتك الأعراض والسجن والإحراق بالنار هو ثمن لرفع راية الإسلام، مؤكداً أن الإخوان المسلمين هم من أشعلوا ثورة «25» يناير، وقال: هم لا يحرقون كنائس ولا يقتلون الشيوخ لأن تربيتهم نبوية. وانتقد رزق مواقف الدول العربية والإسلامية مبيناً أنها صامتة صمت القبور على ما يحدث. وقال إن الذي حدث في مصر يدل على أن الإسلام لا يُراد له أن يبقى في الأرض، مشيراً إلى أن المصريين كانوا يلحسون أحذية العسكر وأن إخوان مصر دفعوا ضريبة عدم المساومة في الدين. وتطرق لموقف أمريكا وقال إنها تتكلم باستحياء واصفاً الرئيس الأمريكي أوباما بالجبان. وأوضح أن الفرق بين مرسي والسيسي كبير في الرجولة والتضحية، حسب قوله. وأكَّد رزق أن جزاء ما فعل السيسي من قتل للمؤمنين هو عذاب جهنم، محذراً من يفرحون بقتل المسلمين من ذات العاقبة. وطالب الحكومة بقطع علاقاتها مع مصر حتى تعود الشرعية، قائلاً إن الإسلام يحتاج لرجال أشاوس وسلاح ليخوضوا المعارك. وأضاف أن السودان مستهدَف من أمريكا وإسرائيل، وعقب الخطبة والصلاة خرج المصلون والتقوا بإخوتهم في انتفاضة الغضب السوداني.
تفاصيل الانتفاضة
انتفض عقب صلاة الجمعة المئات من السودانيين تقدمتهم قيادات الحركة الإسلامية السودانية، وحزب منبر السلام العادل، وحزب المؤتمر الشعبي وقوى إسلامية وقطاعات الشعب المختلفة في مسيرات غضب هادرة بعد صلاة الجمعة بالخرطوم من مختلف مناطقهم وأحزابهم أمس، مندِّدين بالمجازر التي ارتكبتها السلطة الانقلابية في حق المعتصمين السلميين من الإخوان المسلمين الذين يطالبون بعودة الشرعية الدستورية وتسليم السلطة بإعادة الرئيس المنتخب شرعياً والمعتقل محمد مرسي، في وقت دعوا فيه لمواصلة مسيرات الغضب كل جمعة حتى تنجلي الأزمة، وفيما حملوا لافتاتٍ تطالب بوقف القتل الجائر والظالم والمذابح والمجازر في حق المعتصمِين، نددوا بشعارات «لن ترتاح يا سفاح، وإسلامية إسلامية لن تحكمنا العلمانية، ويا أمتنا يا عربية قولي قولي بحرية، إسلامية إسلامية ضد العسكر والفاشية، ويا سيسي يا جبان النسوان في الميدان، ويسقط يسقط حكم العسكر، والسيسي عميل الصهيونية، ويا سيسي يا جبان يا عميل الأمريكان، ويا سيسي يا عميل يا ناصر إسرائيل، وإسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية». وبينما دعوا الحكومة السودانية لاتخاذ موقف واضح ضد ما يحدث في مصر، مطالبين الخارجية بطرد السفير المصري من الخرطوم، أقاموا صلاة الغائب على شهداء رابعة العدوية والنهضة. وطالب المتحدثون بضرورة توحيد الحركة الإسلامية لمجابهة التحديات التي تواجه الإسلام والمسلمين في بقاع العالم العربي والإسلامي منددين بالمواقف السالبة لبعض الحكام العرب تجاه ما يجري من أحداث ومجازر بشرية في مصر، وقالوا إن تلك المذابح البشعة تدل أن مرحلة جديدة من الثورة قد بدأت، وطالبوا بإطلاق سراح الرئيس المنتخب شرعيًا محمد مرسي وتقديم الجناة إلى محاكمات.
حديث عصام البشير
وأكد رئيس مجمع الفقه الإسلامي عصام أحمد البشير في كلمته التي ألقاها بمكان تجمُّع المسيرات بساحة الشهداء بالقصر الجمهوري، أنهم جاءوا لنصرة إخوان مصر من وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي الذي وصفه بالمتألِّه والمتكبِّر. وقال عصام إن هنالك ثلاث رسائل للسيسي الأولى أنه أقسم أمام الرئيس المنتخب مرسي بألا يريق دم مسلم مصري واحد، مبيناً أن السيسي يتحمل المسؤولية التأريخية تجاه المجازر التي ارتكبها، مضيفاً أن الرسالة الثانية تتعلق بما يجري في مصر، مؤكداً أنه سيفتح الباب للعنف والتطرف. وقال إن ما فعله السيسي يعني أنه لا مجال للإسلاميين حتى عن طريق صناديق الاقتراع. وفي الرسالة الثالثة انتقد عصام توجيه الجيش لرصاصه ودباباته لصدور النساء والأطفال المصريين في حين كان يجب أن توجه للعدو الإسرائيلي.
وأكَّد عصام أن الدولة العميقة دولة مبارك ونظامه القديم ما زالت هي الحاكمة في مصر. وأشار إلى أن هنالك ما سماه بالتواطؤ العالمي، موضحاً أنَّ المجزرة التي حدثت لم يشهدها الفراعنة أو الفرس ولا مثيل لها في التأريخ. وتطرق عصام للمبادرة التي رفضها السيسي حتى لا يكون هنالك وجود للإسلاميين في المسرح السياسي، محملاً نائب الرئيس المصري الذي تقدم باستقالته محمد البرادعي مسؤولية الدماء التي سالت في العراق، وأكد أنه يُراد بكل ذلك تدمير مصر. وقال إن الدماء ستكون لعنة على الجلادين، مبيناً أن مصر إسلامية وستظل كذلك.
الجالية المصرية
من جهته أدان المتحدث الرسمي باسم الجالية المصرية في السودان محمد عبد الملك حرق المساجد والمصلين بجانب حرق المستشفى الميداني برابعة العدوية، موضحاً أن مصر ستكون القائدة لفتح القدس قريباً، فيما أشار إلى أنَّ ما يحدث إعداد جيد للإخوان في مصر. وأكد عبد الملك أن المعتصمين كسروا حاجز الخوف تحت ضرب النار الحي المتواصل، مشيراً إلى أن المسلمين أصبحوا مستضعَفين في كل مكان، مؤكداً أنَّ القضية قضية أُمة. وقال عبد الملك إن الدماء التي أُريقت هي ثمن حقيقي للعزة الإسلامية.
إخوان السودان
من جانبه أوضح المراقب العام للإخوان المسلمين علي جاويش أن ما يحدث في مصر استهداف لإخوان السودان، مطالباً بضرورة توحيد الرؤى والمواقف. وقال جاويش إن مساندتهم لإخوان مصر من أجل العزة والكرامة والإسلام، مبيناً أنَّ المعركة قديمة ومستمرة مع اليهود والأمريكان.
حزب العدالة
وفي ذات السياق أدان رئيس حزب العدالة القومي أمين بناني نيو المجازر التي تحدث في مصر، مطالباً بإطلاق سراح الرئيس المنتخب محمد مرسي ورحيل عدلي منصور، في وقت دعا فيه الجيش المصري إلى العودة لثكناته والانحياز لرغبة الشعب وتنفيذ إرادته وعدم مصادرتها.
المؤتمر الوطني
من ناحية أخرى دعا المجاهد حاج ماجد إلى ضرورة توحيد الصفوف، قائلاً: «كفانا شقاقاً وتمزقاً وانشقاقاً» في رسالة قوية وجهها للمؤتمرَين الشعبي والوطني.
المؤتمر الشعبي
وفي ذات السياق أكد ممثل المؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي ضرورة توحيد الصف الإسلامي لمجابهة التحديات الماثلة والقادمة، مشيراً إلى أن الحركة الإسلامية السودانية جزء أصيل من الحركة الإسلامية الأم في مصر. وشجب السنوسي ما يحدث من انتهاكات خطيرة من قِبل أجهزة الأمن والجيش المصري بحق الإخوان المسلمين. ودعا إلى أهمية الوحدة الإسلامية القوية داعيًا إلى الجهاد ضد الطغاة، وقال: «كونوا وحدة قوية إسلامية»، منددًا بالمواقف المخزية للقادة العرب، وقال: كنا نتوقع منهم الوقوف مع أبناء الشعب المصري واصفًا موقفهم بالعار، وقال إن رئيس الوزراء المصرى ووزير الداخلية المصري والسيسي لن يفلتوا من العقاب.
الحركة الإسلامية
وفي الإطار نفسه أكد الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية الزبير أحمد الحسن أن ما تقوم به قوات الأمن المصري هو انتهاك صريح للديمقراطية، واصفاً إياهم بالخونة والمارقين. وانتقد مواقف بعض الدول العربية والإسلامية من مشاهد المجازر، في وقت أكد فيه عدم تدخلهم في الشأن المصري الداخلي لكنه طالب الحكومة السودانية بالتوسط في المسألة المصرية لإيقاف نزيف الدماء. وقال الزبير إن أعداء الإسلام هم من يخططون لذلك، مشيراً إلى أن الاعتصامات السلميَّة ستحقق النصر، وأرسل رسالة قوية للدول الغربية مفادها أن حلم شيوخ الحركة الإسلامية وصبرهم مما يحدث له حدود في إشارة واضحة إلى احتمال حدوث مواجهات بين شباب الحركة الإسلامية في مصر وبين الجيش، وقال إن الحركة الإسلامية جماعة سنية لكنها مجاهدة.
متحدثون آخرون
تحدث خلال المسيرة الدكتور سعد أحمد سعد والأستاذة إنتصار أحمد ممثلة للمرأة والسيد محمد سليمان ممثل أهل القبلة مؤكدين وقوف الشعب السوداني بكل طوائفه مع الشعب المصري في محنته التي يتعرض لها من قبل الطغاة وحكام مصر، وطالبوا بإطلاق سراح الرئيس الشرعي المنتخب مرسي وقالوا: «لقد آن الأوان أن نتسامى فوق خلافاتنا لنصرة الإسلام والمسلمين وطالبوا الجيش المصري بالبعد عن المشهد السياسي. وشارك في المسيرة القوى الوطنية والأحزاب والتنظيمات السياسية والاتحادات والروابط والهيئات ومنظمات المجتمع المدني فيما ستنظم اللجنة العليا لمناصرة الأشقاء في مصر يوم الجمعة المقبل مسيرة غضب كبرى أخرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.