قبائل وأحزاب سياسية خسرت بإتباع مشروع آل دقلو    النصر الشعديناب يعيد قيد أبرز نجومه ويدعم صفوفه استعداداً للموسم الجديد بالدامر    المريخ يواجه البوليس الرواندي وديا    ريجي كامب وتهئية العوامل النفسية والمعنوية لمعركة الجاموس…    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    فاجعة في السودان    ما حقيقة وصول الميليشيا محيط القيادة العامة بالفاشر؟..مصدر عسكري يوضّح    "المصباح" يكشف عن تطوّر مثير بشأن قيادات الميليشيا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخارجية: رئيس الوزراء يعود للبلاد بعد تجاوز وعكة صحية خلال زيارته للسعودية    الأمر لا يتعلق بالإسلاميين أو الشيوعيين أو غيرهم    الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يستقبل رئيس وزراء السودان في الرياض    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تنفجر غضباً من تحسس النساء لرأسها أثناء إحيائها حفل غنائي: (دي باروكة دا ما شعري)    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    إحباط محاولة تهريب وقود ومواد تموينية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسيرة بالخرطوم تندد بالمجازر في مصر وتطالب الخارجية بطرد السفير المصري
نشر في الانتباهة يوم 17 - 08 - 2013

الحركة الإسلامية : ما حدث في مصر يدعو إلى الوحدة..رزق: نطالب بقطع العلاقات مع مصر حتى تعود الشرعيَّة..عصام البشير: دولة مبارك ما زالت تحكم في مصر
الخرطوم: صلاح مختار - محمد عبد الحميد
ندد المئات من السودانيين بأعمال العنف في مصر وخرجوا في مسيرات غضب هادرة بعد صلاة الجمعة بالخرطوم وعدد من الولايات بمختلف الكيانات والتنظيمات والأحزاب أمس، منددين بالمجازر التي ارتكبتها أجهزة الأمن والجيش المصري في حق المعتصمين العزل من الإخوان المسلمين الذين يطالبون بعودة الشرعية الدستورية وتسليم السلطة بإعادة الرئيس المنتخب شرعياً محمد مرسي، في وقت طالبوا فيه باستمرار مسيرات الغضب كل جمعة، وحملوا لافتات تطالب بوقف القتل الجائر والظالم والمذابح في حق المعتصمين، ورفعوا شعارات «لن ترتاح يا سفاح.. وإسلامية إسلامية لن تحكمنا العلمانية.. ويا أمتنا يا عربية قولي قولي بحرية.. إسلامية إسلامية ضد العسكر والفاشية، ويا سيسي يا جبان النسوان في الميدان.. ويسقط يسقط حكم العسكر.. والسيسي عميل الصهيونية.. ويا سيسي يا جبان يا عميل الأمريكان.. ويا سيسي يا عميل يا ناصر إسرائيل»، ودعوا الحكومة السودانية لاتخاذ موقف واضح ضد ما يحدث في مصر، وطالبوا الخارجية بطرد السفير المصري من الخرطوم.
وأكد رئيس مجمع الفقه الإسلامي عصام أحمد البشير في كلمته التي ألقاها بساحة الشهداء أمام القصر الجمهوري، أن هنالك ثلاث رسائل للسيسي، الأولى أنه أقسم أمام الرئيس المنتخب مرسي بألا يريق دم مسلم مصري واحد، مبيناً أن السيسي يتحمل المسؤولية التاريخية تجاه المجازر التي ارتكبها، مضيفاً أن الرسالة الثانية تتعلق بما يجري في مصر، لافتاً إلى أن ما يحدث سيفتح الباب للعنف والتطرف، وفي الرسالة الثالثة انتقد عصام توجيه الجيش لرصاصه ودباباته لصدور النساء والأطفال المصريين في حين كان يجب أن توجه للعدو الإسرائيلي.
وحذَّر عصام أحمد البشير من محاولة تفكيك ودمار مصر. وقال إن ذلك سيكون لصالح أمن إسرائيل، وأضاف أن ضرب المتظاهرين المعتصمين يزيد من التآمر الذي جرى للإسلاميين، وقال من يريدون أن يفتحوا باباً للعنف فإن مداه لا يعلمه إلا الله، ورأى أن البديل يولِّد العنف بعد أن يكفروا بالنهج السلمي.
وقال عصام في خطبة الجمعة بمسجد النور بضاحية كافوري أمس إننا نقف أمام مجزرة بشعة قام بها نظام الانقلاب ضد المعتصمين المسلمين في رابعة العدوية والنهضة، وأضاف: قبل ذلك كانت الساحات تمتليء ولم تعترض حكومة مرسي على معارضيها باعتبار أن الاعتصام يقرُّه الدستور والقانون.
واعتبر عصام ما جرى في مصر انقلاباً على الشرعية، وقال إنهم خرجوا من جحورهم للقتل والهلاك والدمار للمجموعات التي تشكل فيهم السلم في أحلى صوره. وأضاف أن نظام الانقلاب لم يستجب لأية مبادرة، والذي كانت نتيجته أن قدم المعتصمون «2600» شهيد وأكثر من «10» آلاف جريح.
واستنكر عصام سلوك الحكومة المصرية بعدم الاستجابة لدفن الجثث إلا بشرط أن يتعهد ذوو الموتى بأن سبب الوفاة غير السبب الحقيقي. واستغرب أن النظام كأنه يقتل عدواً كاسراً وأن العدو الصهيوني أصبح غير عدو. وأضاف قائلاً: «أعطوا الأمان لبني صهيون ووجهوا أسلحتهم لصدور شعبهم». وقال إن البلطجية هم الذين قاموا بحرق الكنائس لاتهام المسلمين بذلك، وأضاف أن الطغيان والجبروت مهما تعالى لن يصمد، وأن الظلم إلى بوار وإلى دمار. وذكر أن قوة السلاح لن تهزم قوة الإيمان والعقيدة.
ومن جانبه أوضح المراقب العام للإخوان المسلمين علي جاويش أن ما يحدث في مصر استهداف لإخوان السودان، مطالباً بضرورة توحيد الرؤى والمواقف. وقال جاويش إن مساندتهم لإخوان مصر من أجل العزة والكرامة والإسلام، مبيناً أن المعركة قديمة ومستمرة مع اليهود والأمريكان.
وفي ذات السياق أدان رئيس حزب العدالة القومي أمين بناني نيو المجازر التي تحدث في مصر، مطالباً بإطلاق سراح الرئيس المنتخب محمد مرسي ورحيل عدلي منصور، في وقت دعا فيه الجيش المصري إلى العودة لثكناته والانحياز لرغبة الشعب وتنفيذ إرادته وعدم مصادرتها.
ومن جانبه أكد الأمين العام للحركة الإسلامية د. الزبير أحمد الحسن أن ما تقوم به قوات الأمن المصري هو انتهاك للديمقراطية، واصفاً إياهم بالخونة والمارقين. وقال إن ما حدث في مصر سيدفعنا للوحدة، في وقت أكد فيه عدم تدخلهم في الشأن المصري الداخلي، لكنه طالب الحكومة السودانية بالتوسط في المسألة المصرية لإيقاف نزيف الدماء.
ومن جهته أكد ممثل المؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي ضرورة توحيد الصف الإسلامي لمجابهة التحديات الماثلة والقادمة، مشيراً إلى أن الحركة الإسلامية السودانية جزء أصيل من الحركة الإسلامية الأم في مصر. وشجب السنوسي ما يحدث من انتهاكات خطيرة من قبل أجهزة الأمن والجيش المصري بحق الإخوان المسلمين، وقال إن وقت وحدة الإسلاميين قد حان.
من ناحيته، أكد الشيخ د. عبد الحي يوسف إمام وخطيب مسجد خاتم المرسلين بضاحية جبرة أن السلطة المصرية تجردت من الشعور بالاعتداء على العزل من أنصار مرسي، ولفت إلى أن وزير الداخلية المصري يريد استكمال جريمته بتهديده بإطلاق الرصاص الحي على من يخرج للتظاهر، ودعا عبد الحي لعدم اليأس، مشيراً إلى أن أولئك الانقلابيين أرادوا إرسال رسالة إلى دول الربيع العربي مفادها أن تبقوا تحت وطأة الطغاة، لكنه قال هيهات. وحمَّل عبد الحي الدماء التي أُريقت في مصر إلى مَن سوَّق لها من وسائل إعلام أو رجال دين مزيفين، وأضاف أن الدول التي أيَّدت الانقلاب لن تفلت من عقوبة الله، لافتاً إلى أنهم أرادوا حماية عروشهم، وأرادوا حكاماً لم يخترهم الشعب، وقال إن أمريكا وأوربا لا يريدون رائحة أي حاكم تشتم فيه رائحة الإسلام.
وانتقد إمام وخطيب المسجد الكبير بالخرطوم كمال رزق أمس، تهنئة رئيس مصر عدلي منصور الشرطة التي حصدت نيرانها «2600» شهيد، على أنها أخلت ميدان رابعة العدوية من المعتصمين، نافياً أن يكون الإخوان المسلمون قد قاموا بإحراق الكنائس أو قتل الشيوخ. ووصف رزق صمت بعض الدول العربية بأنه صمت القبور، فيما انتقد مواقف الدول المؤيدة للمجازر. وقال رزق إن المصريين كانوا يلحسون أحذية العسكر، مشيراً إلى أن الإخوان المسلمين قاوموا ودفعوا ضريبة تلك المقاومة. ومن جهته أدان المتحدث الرسمي باسم الجالية المصرية في السودان محمد عبد الملك حرق المساجد والمصلين بجانب حرق المستشفى الميداني برابعة العدوية، موضحاً أن مصر ستكون القائدة لفتح القدس قريباً، فيما أشار إلى أن ما يحدث إعداد جيد للإخوان في مصر. وأكد عبد الملك أن المعتصمين كسروا حاجز الخوف تحت ضرب النار الحي المتواصل، مشيراً إلى أن المسلمين أصبحوا مستضعفين في كل مكان، مؤكداً أن القضية قضية أُمة.
--
سيِّرت الهيئة السودانية لنصرة الشرعية في مصر التي تضم القوى الوطنية والأحزاب والتنظيمات السياسية والاتحادات والروابط والهيئات ومنظمات المجتمع المدني مسيرة غضب شعبية كبرى أمس من أمام مسجد الخرطوم الكبير أمام القصر الجمهوري الرئاسي بالخرطوم وقفة مساندة ومناصرة لتحالف دعم الشرعية في مصر ورفضاً واستنكاراً وتنديداً بالمجزرة البشعة التي ارتكبتها السلطة الانقلابية الدموية في ميدانَي رابعة العدوية والنهضة وميادين أخرى في محافظات مصر أدت إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف من المتظاهرين المعتصمين السلميين في مصر.
تقرير: محمد عبدالحميد المثنى عبد القادر- تصوير: متوكل البجاوي
شنَّ إمام وخطيب مسجد الخرطوم الكبير كمال رزق هجوماً عنيفاً على الحكومة المصرية، منتقداً المجازر التي حدثت فيها من قتل للأبرياء العزل والنساء والأطفال. وقال في خطبة الجمعة أمس، إن معركة الدين مستمرة بين الحق والباطل منتقداً تهنئة الرئيس عدلي منصور للشرطة المصرية لفضها اعتصام ميدان رابعة العدوية بالقوة. وأكَّد رزق أن جريمة اليوم هي أن تكون من الإخوان المسلمين قائلاً إنهم أطهر من مشى على وجه الأرض بعد صحابة رسول الله. وأوضح أن هتك الأعراض والسجن والإحراق بالنار هو ثمن لرفع راية الإسلام، مؤكداً أن الإخوان المسلمين هم من أشعلوا ثورة «25» يناير، وقال: هم لا يحرقون كنائس ولا يقتلون الشيوخ لأن تربيتهم نبوية. وانتقد رزق مواقف الدول العربية والإسلامية مبيناً أنها صامتة صمت القبور على ما يحدث. وقال إن الذي حدث في مصر يدل على أن الإسلام لا يُراد له أن يبقى في الأرض، مشيراً إلى أن المصريين كانوا يلحسون أحذية العسكر وأن إخوان مصر دفعوا ضريبة عدم المساومة في الدين. وتطرق لموقف أمريكا وقال إنها تتكلم باستحياء واصفاً الرئيس الأمريكي أوباما بالجبان. وأوضح أن الفرق بين مرسي والسيسي كبير في الرجولة والتضحية، حسب قوله. وأكَّد رزق أن جزاء ما فعل السيسي من قتل للمؤمنين هو عذاب جهنم، محذراً من يفرحون بقتل المسلمين من ذات العاقبة. وطالب الحكومة بقطع علاقاتها مع مصر حتى تعود الشرعية، قائلاً إن الإسلام يحتاج لرجال أشاوس وسلاح ليخوضوا المعارك. وأضاف أن السودان مستهدَف من أمريكا وإسرائيل، وعقب الخطبة والصلاة خرج المصلون والتقوا بإخوتهم في انتفاضة الغضب السوداني.
تفاصيل الانتفاضة
انتفض عقب صلاة الجمعة المئات من السودانيين تقدمتهم قيادات الحركة الإسلامية السودانية، وحزب منبر السلام العادل، وحزب المؤتمر الشعبي وقوى إسلامية وقطاعات الشعب المختلفة في مسيرات غضب هادرة بعد صلاة الجمعة بالخرطوم من مختلف مناطقهم وأحزابهم أمس، مندِّدين بالمجازر التي ارتكبتها السلطة الانقلابية في حق المعتصمين السلميين من الإخوان المسلمين الذين يطالبون بعودة الشرعية الدستورية وتسليم السلطة بإعادة الرئيس المنتخب شرعياً والمعتقل محمد مرسي، في وقت دعوا فيه لمواصلة مسيرات الغضب كل جمعة حتى تنجلي الأزمة، وفيما حملوا لافتاتٍ تطالب بوقف القتل الجائر والظالم والمذابح والمجازر في حق المعتصمِين، نددوا بشعارات «لن ترتاح يا سفاح، وإسلامية إسلامية لن تحكمنا العلمانية، ويا أمتنا يا عربية قولي قولي بحرية، إسلامية إسلامية ضد العسكر والفاشية، ويا سيسي يا جبان النسوان في الميدان، ويسقط يسقط حكم العسكر، والسيسي عميل الصهيونية، ويا سيسي يا جبان يا عميل الأمريكان، ويا سيسي يا عميل يا ناصر إسرائيل، وإسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية». وبينما دعوا الحكومة السودانية لاتخاذ موقف واضح ضد ما يحدث في مصر، مطالبين الخارجية بطرد السفير المصري من الخرطوم، أقاموا صلاة الغائب على شهداء رابعة العدوية والنهضة. وطالب المتحدثون بضرورة توحيد الحركة الإسلامية لمجابهة التحديات التي تواجه الإسلام والمسلمين في بقاع العالم العربي والإسلامي منددين بالمواقف السالبة لبعض الحكام العرب تجاه ما يجري من أحداث ومجازر بشرية في مصر، وقالوا إن تلك المذابح البشعة تدل أن مرحلة جديدة من الثورة قد بدأت، وطالبوا بإطلاق سراح الرئيس المنتخب شرعيًا محمد مرسي وتقديم الجناة إلى محاكمات.
حديث عصام البشير
وأكد رئيس مجمع الفقه الإسلامي عصام أحمد البشير في كلمته التي ألقاها بمكان تجمُّع المسيرات بساحة الشهداء بالقصر الجمهوري، أنهم جاءوا لنصرة إخوان مصر من وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي الذي وصفه بالمتألِّه والمتكبِّر. وقال عصام إن هنالك ثلاث رسائل للسيسي الأولى أنه أقسم أمام الرئيس المنتخب مرسي بألا يريق دم مسلم مصري واحد، مبيناً أن السيسي يتحمل المسؤولية التأريخية تجاه المجازر التي ارتكبها، مضيفاً أن الرسالة الثانية تتعلق بما يجري في مصر، مؤكداً أنه سيفتح الباب للعنف والتطرف. وقال إن ما فعله السيسي يعني أنه لا مجال للإسلاميين حتى عن طريق صناديق الاقتراع. وفي الرسالة الثالثة انتقد عصام توجيه الجيش لرصاصه ودباباته لصدور النساء والأطفال المصريين في حين كان يجب أن توجه للعدو الإسرائيلي.
وأكَّد عصام أن الدولة العميقة دولة مبارك ونظامه القديم ما زالت هي الحاكمة في مصر. وأشار إلى أن هنالك ما سماه بالتواطؤ العالمي، موضحاً أنَّ المجزرة التي حدثت لم يشهدها الفراعنة أو الفرس ولا مثيل لها في التأريخ. وتطرق عصام للمبادرة التي رفضها السيسي حتى لا يكون هنالك وجود للإسلاميين في المسرح السياسي، محملاً نائب الرئيس المصري الذي تقدم باستقالته محمد البرادعي مسؤولية الدماء التي سالت في العراق، وأكد أنه يُراد بكل ذلك تدمير مصر. وقال إن الدماء ستكون لعنة على الجلادين، مبيناً أن مصر إسلامية وستظل كذلك.
الجالية المصرية
من جهته أدان المتحدث الرسمي باسم الجالية المصرية في السودان محمد عبد الملك حرق المساجد والمصلين بجانب حرق المستشفى الميداني برابعة العدوية، موضحاً أن مصر ستكون القائدة لفتح القدس قريباً، فيما أشار إلى أنَّ ما يحدث إعداد جيد للإخوان في مصر. وأكد عبد الملك أن المعتصمين كسروا حاجز الخوف تحت ضرب النار الحي المتواصل، مشيراً إلى أن المسلمين أصبحوا مستضعَفين في كل مكان، مؤكداً أنَّ القضية قضية أُمة. وقال عبد الملك إن الدماء التي أُريقت هي ثمن حقيقي للعزة الإسلامية.
إخوان السودان
من جانبه أوضح المراقب العام للإخوان المسلمين علي جاويش أن ما يحدث في مصر استهداف لإخوان السودان، مطالباً بضرورة توحيد الرؤى والمواقف. وقال جاويش إن مساندتهم لإخوان مصر من أجل العزة والكرامة والإسلام، مبيناً أنَّ المعركة قديمة ومستمرة مع اليهود والأمريكان.
حزب العدالة
وفي ذات السياق أدان رئيس حزب العدالة القومي أمين بناني نيو المجازر التي تحدث في مصر، مطالباً بإطلاق سراح الرئيس المنتخب محمد مرسي ورحيل عدلي منصور، في وقت دعا فيه الجيش المصري إلى العودة لثكناته والانحياز لرغبة الشعب وتنفيذ إرادته وعدم مصادرتها.
المؤتمر الوطني
من ناحية أخرى دعا المجاهد حاج ماجد إلى ضرورة توحيد الصفوف، قائلاً: «كفانا شقاقاً وتمزقاً وانشقاقاً» في رسالة قوية وجهها للمؤتمرَين الشعبي والوطني.
المؤتمر الشعبي
وفي ذات السياق أكد ممثل المؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي ضرورة توحيد الصف الإسلامي لمجابهة التحديات الماثلة والقادمة، مشيراً إلى أن الحركة الإسلامية السودانية جزء أصيل من الحركة الإسلامية الأم في مصر. وشجب السنوسي ما يحدث من انتهاكات خطيرة من قِبل أجهزة الأمن والجيش المصري بحق الإخوان المسلمين. ودعا إلى أهمية الوحدة الإسلامية القوية داعيًا إلى الجهاد ضد الطغاة، وقال: «كونوا وحدة قوية إسلامية»، منددًا بالمواقف المخزية للقادة العرب، وقال: كنا نتوقع منهم الوقوف مع أبناء الشعب المصري واصفًا موقفهم بالعار، وقال إن رئيس الوزراء المصرى ووزير الداخلية المصري والسيسي لن يفلتوا من العقاب.
الحركة الإسلامية
وفي الإطار نفسه أكد الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية الزبير أحمد الحسن أن ما تقوم به قوات الأمن المصري هو انتهاك صريح للديمقراطية، واصفاً إياهم بالخونة والمارقين. وانتقد مواقف بعض الدول العربية والإسلامية من مشاهد المجازر، في وقت أكد فيه عدم تدخلهم في الشأن المصري الداخلي لكنه طالب الحكومة السودانية بالتوسط في المسألة المصرية لإيقاف نزيف الدماء. وقال الزبير إن أعداء الإسلام هم من يخططون لذلك، مشيراً إلى أن الاعتصامات السلميَّة ستحقق النصر، وأرسل رسالة قوية للدول الغربية مفادها أن حلم شيوخ الحركة الإسلامية وصبرهم مما يحدث له حدود في إشارة واضحة إلى احتمال حدوث مواجهات بين شباب الحركة الإسلامية في مصر وبين الجيش، وقال إن الحركة الإسلامية جماعة سنية لكنها مجاهدة.
متحدثون آخرون
تحدث خلال المسيرة الدكتور سعد أحمد سعد والأستاذة إنتصار أحمد ممثلة للمرأة والسيد محمد سليمان ممثل أهل القبلة مؤكدين وقوف الشعب السوداني بكل طوائفه مع الشعب المصري في محنته التي يتعرض لها من قبل الطغاة وحكام مصر، وطالبوا بإطلاق سراح الرئيس الشرعي المنتخب مرسي وقالوا: «لقد آن الأوان أن نتسامى فوق خلافاتنا لنصرة الإسلام والمسلمين وطالبوا الجيش المصري بالبعد عن المشهد السياسي. وشارك في المسيرة القوى الوطنية والأحزاب والتنظيمات السياسية والاتحادات والروابط والهيئات ومنظمات المجتمع المدني فيما ستنظم اللجنة العليا لمناصرة الأشقاء في مصر يوم الجمعة المقبل مسيرة غضب كبرى أخرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.