افرزت أزمة دارفور التى امتدت لاكثر من ثمانية اعوام واقعًا مريرًا انعكس على الحياة العامة وخاصة النسيج الاجتماعى الذى تفكك بصورة مذهلة واصبح الانتماء للقبيلة فى بعض الاحيان اقوى من الانتماء للوطن مما ادخل الكثير من القبائل فى دائرة الصراعات القبلية التى اشتهرت بها ولاية جنوب دارفور عن باقي ولايات دارفور الأخرى، قد طال لهيب التشتت والفرقة حتى الاوساط الطلابية بالجامعات التى اصبحت ولفترات طويلة متجزئة فى شكل روابط تحت مسميات ضيقة متأثرة بما جرى في دارفور غابت بموجبها رسالة السلام الطلابية ولكن ابناء دارفور الطلاب بالجامعات والمعاهد العليا بالخرطوم واستشعارًا منهم بأهمية السلام وسط اهلهم بدأوا ينفضون غبار الماضى الذي اعترى بعضهم ويتجهون نحو عهد جديد عنوانه سلام، تنمية، واستقرار بعد ان استطاعوا توحيد اكثر من «120» رابطة تحت مسمى واحد وهو رابطة طلاب دارفور الكبرى بالجامعات بولاية الخرطوم وكان هدفهم من وراء تلك الخطوة توحيد اهل دارفور وتعزيز مسيرة السلام وابراز دور الطلاب الطليعي فى نشر ثقافة السلام، ولاسناد تلك الجهود الجبارة التى قادها طلاب دارفور بالمركز تشكلت لجنة عليا لتحريك قوافل التواصل الطلابى لدارفور برئاسة نائب الرئيس د. الحاج آدم يوسف، وقال نائب الوالي عبدالكريم موسى خلال مخاطبته فعاليات ختام اعمال قافلة الرابطة الفرعية لطلاب الولاية بالجامعات ان القافلة عكست رسالة السلام الحقيقي بكافة محليات الولاية، من خلال طواف ابنائهم الطلاب لحوالى شهرين وسط اهلهم اثبتوا فيها دورهم الطليعى تجاه السلام، فيما ابان رئيس الرابطة الفرعية لولاية جنوب دارفور حسين الفاضل حامد ل«الإنتباهة» انهم كطلاب من دارفور بجامعات الخرطوم ظلوا طوال الفترات السابقة فى شكل روابط متجزئة وصلت لاكثر من «120» رابطة تحت مسميات ضيقة متأثرة بما جرى فى دارفور لكنهم لاهمية وحدة اهلهم فى دارفور بعد الفرقة والشتات التى اصابتهم ولأهمية السلام والتعايش استطاعوا تجاوز تلك المعضلة بدمج كافة الروابط تحت رابطة ام «طلاب دارفور الكبرى» فيما اشادت الهيئة البرلمانية لنواب دارفور بجهود نائب رئيس الجمهورية د.الحاج آدم رئيس اللجنة العليا لقوافل التواصل لرابطة طلاب دارفور الكبرى بالجامعات فى تمكين الرابطة من أداء رسالة السلام ورتق النيسج الاجتماعى من خلال طوافها على اهلهم بالقرى والفرقان وتقديم العون لهم المتمثل فى الصحة والتعليم عبر الروابط الفرعية لطلاب كل ولاية بجانب الندوات الداعية للوحدة والسلام التى تمت من خلال القافلة، وقال رئيس الهيئة البرلمانية لنواب دارفور عبدالمنعم ام بدى خلال مخاطبته بجامعة نيالا ختام فعاليات قافلة التواصل التى سيّرتها رابطة جنوب دارفور لمحليات الولاية ان الهيئة ستظل راعية لطلاب دارفور الذين توحدوا فى رابطة واحدة استشعارًا منهم لأهمية الوحدة والسلام بعد ان كانوا شتاتًا بسبب ازمة دارفور، واشاد ام بدي بقرار رئيس الجمهورية بتعيين رئيس اللجنة العليا لقوافل التواصل الطلابي د. الحاج ادم نائبًا له كما اثنى على دعم وزير المالية الاتحادي بملبغ ستة ملايين جنيه لمساعدة ابناء دارفور بالجامعات فى الرسوم الدراسية والسكن بولاية الخرطوم .