بعد أن أغرقت السيول والأمطار الخرطوم بدأت جميع منظمات المجتمع المدني في التحرك لإنقاذ المنكوبين. أهل الرياضة وعلى رأسهم قمة كرة القدم في السودان قالوا إنهم سيلعبون مباراة يذهب صالحها للمتضررين. اتحاد الكرة بعشوائية جداً حدد السبت موعداً للمباراة. وفي برنامج ذات الاتحاد كان السبت موعد مباراة الإياب لكأس السودان بين المريخين. لعبت مباريات كأس السودان وراحت قمة السيول «شمار في مرقة». متضررو الأمطار والسيول لم يجدوا قمة فريقي العرضة ولكنهم وجدوا شباب الخرطوم بهمتهم وعزمهم. انتشر أبناء الخرطوم في شرق النيل المنكوبة وأمبدة الغريقة وغيرهما من محليات الولاية يقدمون الدعم والمساندة. أكثر من ألف ومئتين من شباب الخرطوم شاركوا في حملات الرش وفتح مصارف المياه. شباب الخرطوم بمحلياتها المختلفة نفذوا عدداً من الزيارات للمناطق المتأثرة بالسيول والأمطار ووقفوا مع الأهالى وقدموا لهم العون والمساعدة. وفي جبل الأولياء وقف نائب الدائرة مالك عبد الله مع أهله في عدد من المناطق المتأثرة بالأمطار. ووجده أهل الجبل والأراك والسليمانية وغيرهم من قرى المحلية يقف معهم لتصريف المياه. وتفاجأ به أهل مدينة الرشيد وهو يخوض معهم وحل الأمطار ويساندهم في محنتهم. وقفة مالك مع أهل دائرته وجدت الاستحسان عند الكثيرين وإن لم يفعل شيئاً. أمطار هذا العام ورغم ما سببته من أضرار في الكثير من المناطق إلا أنها أوضحت معادن بعض القيادات. وفي الجبل نفسها انطلقت حملات إصحاح البيئة في السوق وقرى المحلية. وبدأ شباب السليمانية شرق أكثر نشاطاً وهم ينظفون قريتهم بنظام وجهد كبير. وواصل منير محمد أحمد نشاطه الكبير في حث جميع الشباب على المشاركة في حملات النظافة. منير وزع أكياس النفايات على جميع أحياء القرية وشارك معهم في تلك الحملة الناجحة. بالمناسبة ود محمد أحمد هذا أيضاً هو أمين الشباب بالقرية. يعني الشباب في كل الخرطوم هم الذين تصدروا لتقديم العون والمساعدة لأهلنا في الولاية. شرق النيل وجدت اتحاد الشباب بالولاية في المقدمة وكذلك أم درمان والجبل. المتضررون لم ينتظروا دخل مباراة الهلال والمريخ وإنما وجدوا الشباب بقيادتهم معهم في محنتهم. وهؤلاء الشباب هم الذين قاموا بحملات الرش وفتح المجاري لتصريف المياه في عدد من المناطق ومازالوا يواصلون العمل.