«لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ». قال سيد قطب رحمه الله في تعليقه على هذه الآية: إن ما يلفت النظر في هذه الآية صياغتها التي تضمنت تقديم اليهود على الذين أشركوا مما يدل على شدة عداوتهم للمؤمنين، وذلك أمرٌ ثابت عبر التاريخ فالحرب التي شنها اليهود على الإسلام أطول أمداً، وأعرض مجالاً، من تلك التي شنها عليه المشركون والوثنيون على ضراوتها قديماً وحديثاً.. إن المعركة مع مشركي العرب لم تمتد إلى أكثر من عشرين عاماً في جملتها وكذلك كانت المعركة مع فارس في العهد الأول، أما في العصر الحديث فإن ضراوة المعركة بين الوثنية الهندية والإسلام ضراوة ظاهرة، ولكنها لا تبلغ ضراوة الصهيونية العالمية». ولقد بدأت عداوة اليهود مع بدء الوحي، فكان جبريل أول أعدائهم لأنه حسب زعمهم «هو الذي حمل الوحي إلى محمد دونهم»، وهم يزعمون أنه ينزل بالهلاك والدمار والعذاب لذلك فهو عدوهم، بينما لو كان الذي جاء بالوحي ميكائيل لآمنوا به لأنه ينزل بالرخاء والمطر والخصب»!! الكلمات أعلاه مقتطفات لما كتبه سيد قطب عن اليهود والذي جعله هو وجماعته محط استهداف وقتل وإبادة كما حصل لسيد قطب نفسه ولم ينتهي السيناريو الذي يربطهم بالإرهاب وتشارك كل آليات الدولة في رسم صورة المتوحش العدواني للإخوان حتى في الدراما المصرية التي يسيطر عليها لوبي يهودي ضخم بدءًا بالإنتاج ونهاية بالتمثيل، الأمر الذي جعل شريحة كبيرة من أهل الفن تتظاهر ضد الإخوان وتتخوف من أن تكون مصر تحت ظل حكم إسلامي ولعل الأحداث الأخيرة من قتل للإسلاميين العزل بدم بارد والتي لم تتوقف حتى الآن أخرجت معها إلى السطح أحاديث عن يهودية السيسي. ومعروف عن اليهود أن الديانة تكون بالأم وهذا ما حدث مع سيسي الذي ثبت أن أمه هي مليكة تيتاني من يهود المغرب وهم أكثر اليهود تأثرًا بالدولة الإسرائيلية لأنهم أمضوا فترة لا يُستهان بها في إسرائيل في فترات ضاقت المغرب بهم وبالتالي تزوجت والدة سيسي في الخمسينيات بمصري مسلم وجاءت معه مصر وأسقطت عنها جنسيتها المغربية لتضمن دخول ابنها إلى الكلية الحربية التي تدرج فيها رغم صغر سنه إلى أن وضع فيه الرئيس محمد مرسي ثقته التي ذبحه بها وربما ما جعله أهل ثقه لدى الإخوان أن الشيخ عباس حسن السيسى أحد تلاميذ الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين. وهو أحد أهم قيادات جماعة الإخوان المسلمين هو نفسه ابن عم والد السيسي. واستنادًا إلى الدموية التي تعامل بها السيسي مع الإخوان إذا ربطت بأصوله اليهودية فسنجدها لا تختلف كثيرًا عن الأيادي اليهودية في تهميش وإبادة الإخوان منذ نهاية عهد الملك فاروق إلى ما يحدث الآن في مصر فكتب كثيرة تناولت ارتباط الرئيس الأسطوري جمال عبد الناصر باليهود الذي عاش فترة طويلة من حياته إلى أن دخل الكلية الحربية في منزل إحدى قريباته في حارة اليهود التي كانت مغلقة عليهم بشكل كبير ويقال إن المرأة كانت قريبة لأمه التي توفيت وهو صغير وجاء ذلك على لسان اللواء محمد نجيب للواء عبدالمنعم عبد الرؤوف عام 1979م : عبد الناصر أصله يهودي من يهود الشرق الذين جاءوا من اليمن وبحسب محللين فقد تكون هذه المرجعيه سبب رئيسي في كراهيته للإخوان رغم مواقفه الكارهة لليهود ومحاولته تحرير فلسطين إلا أن الكثيرين ربطوا بين أصله وأيضًا الجاسوس أشرف رضوان زوج ابنته الذي قُتل في لندن بعد أن انكشف كأهم جاسوس إسرائيلي. ولا يبتعد نفس المراقبين عن خط تأثير اليهود على الدولة الإسلامية في مصر في زواج كل من رئيسي مصر السادات وحسني مبارك فبحسب مراقبين أن زيجة السادات من جيهان ابنة العائلة الجميلة الصغيرة لم تكن متكافئة وكانت محل شك إلا إذا رجعنا لأصول جيهان نجد أن أمها بريطانية من يهود مالطا وهي قريبة لسوزان التي كانت أمها ممرضة بريطانية أيضًا من يهود مالطا، وبالعودة لتاريخ الزوجتين في رسم السياسية المصرية وتحويل الدولة إلى علمانية نفهم كثيرًا عن السيناريو اليهودي في مصر فمعروف أن سطوة جيهان السادات لم تتفوق عليها إلا سطوة سوزان مبارك التي روى كثير من الشهود أنهم أبدًا لم يشاهدوا سوزان تصلي أو ترتدي حجابًا أوتلبس آية قرآنية وسوزان مبارك كانت رئيسة نادي الروتاري في مصر وقد حصلت على العضوية الفخرية للروتاري في مايو 2001 في نفس الوقت مع ابنها جمال مبارك لكون أخيها اللواء منير ثابت محافظًا لمنطقة الروتاري. وإذا كانت الخارطة في مصر يرسمها لوبي يهمه أمر اليهود ومن ثم من واجبه إبادة الإخوان كان صعود رئيس من الإخوان فاجعة لم تحتملها إسرائيل فكان ما كان من صنع الحركات المتمردة نهاية بانقلاب السيسي الذي قابله الإخوان بنفس الصمود الذي استمر بهم كجماعة حافظت على أنفاسها رغم خنقها منذ ولادتها في السجون وإبادتهم طوال العقود الماضية مازالوا قوة لا يُستهان بها تحافظ على فكرها، فبحسب تصريحاتهم أُبيد أكثر من «50» ألف في سجون مبارك فبالتالي ما يحدث الآن لن يُحدث تأثيرًا في الجماعة كما يلقَّبون في الساحة.