دعا إلى ضرورة التكامل الإفريقي والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي..اجتماع محافظي البنوك الأفارقة: التكامل الاقتصادي الإفريقي بالخرطوم الخرطوم: رشا التوم أعلن الرئيس عمر البشير فتح أبواب السُّودان للمستثمرين من الخارج في المجالات كافة خاصة الزراعة. ودعا إلى ضرورة التكامل الإفريقي والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لدول القارة الإفريقية التي تعاني عجزًا وقصورًا في تمويل مشروعات البنى التحتية رغم امتلاكها الموارد والإمكانيات والطاقات البشرية التي تؤهلها لدور اقتصادي فاعل وقال مخاطبًا الجلسة الافتتاحية لاجتماعات كتلة المحافظين الأفارقة بمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أمس إن القارة يعصف بها الفقر والجوع والحرمان الأمر الذي شكل عائقًا أمام التنمية مما يتطلب التعاضد والتعاون والعمل في إطار البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لإزالة أي عوائق في سبيل النهضة وانتهاج أساليب منها التكتلات الاقتصادية والمشروعات المشتركة لتحقيق المنفعة والتكامل، وزاد: بما أن الاقتصاد يمثل عصب الحياة فإن ما سيحدث من تغيير وتحقيق النهضة والنمو الاقتصادي رهين بانتهاج الأساليب التي تفضي إلى المشروعات المشتركة التي لا تتقيد بالميول السياسية للدولة المحددة وتقوم على أساس المنفعة المشتركة. حدث اقتصادي مهم احتضنته الخرطوم على ضفاف النيلين يتمثل في استضافة فعاليات اجتماعات كتلة المحافظين الأفارقة بمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والتي تستمر خلال الفترة من 21 إلى 22 أغسطس الجاري بمشاركة خبراء المال ومؤسسات التمويل الدولية ومحافظي البنوك الأفارقة ووزراء المالية بجانب عدد مقدر من المهتمين بالشأن في الداخل. وأكد وزير المالية ورئيس كتلة المحافظين للعام «2013» علي محمود ضرورة ابتكار وسائل تمويل ناجحة لمقابلة احتياجات التنمية المستدامة وذلك بتشييد وترسيخ دعائم البنيات التحتية التي تمثل العمود الفقري لجميع أنشطة الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لتعزيز القدرة في الاقتصاد الإفريقي واعتماده بصورة كبيرة على موارده الذاتية. وقال في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية الأفارقة المحافظين لدى صندوق النقد والبنك الدوليين أمس بقاعة الصداقة بالخرطوم أن تكوين تكتل اقتصادي إفريقي مهم في هذا التوقيت لمعالجة القضايا الاقتصادية المشتركة ووضع سياسات وبرامج متكاملة تفضي لاستغلال الموارد بصورة أمثل خاصة أن إفريقيا قارة غنية من حيث الموارد الطبيعية وفقيرة من حيث استغلال تلك الموارد الأمر الذي يحتم على الدول الإفريقية أن تكون كيانًا اقتصاديًا متكاملاً يحسن استخدام هذه الموارد في مجموعها لتعود بالخير والنماء على الدول الإفريقية ذات الأغلبية الفقيرة. مشيرًا لمواجهة الاقتصاد الإفريقي لأزمة حادة في فترات سابقة، وأضاف أن محافظي البنوك الأفارقة سوف يتناولون في اجتماعاتهم مناقشة التحديات التي تواجه القارة الإفريقية والمتمثلة في النزاعات الأهلية والقبلية ببعض الدول وكيفية وجود آلية يمكن من خلالها الخروج من أزمة الحروبات الطاحنة التي تقف عائقًا أمام التنمية. أن تكون الاجتماعات هادفة وبنّاءة بحيث يكون لها مردود واضح في دفع عجلة الاقتصاد الإفريقي وإحداث طفرة تنموية مستدامة تؤدي إلى تحقيق الأمن الغذائي وتخليص القارة من الفقر وتوقع مزيدًا من الموارد للمشروعات الإقليمية وطالبهم بتسهيل التمويل لاستغلال وضخ الموارد خاصة للمشروعات القومية في القارة، مشيدًا بشركاء التنمية وخاصة مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك التنمية الإفريقي والبنوك الإقليمية ومؤسسات التمويل الأخرى ودورها المقدر في عملية التنمية. ممثل وفود الكتلة الإفريقية لمحافظي البنوك الأفارقة كيلي لابنغا تحدث باسم وفد المحافظين الأفارقة متقدمًا بالشكر والعرفان للسودان حكومة وشعبًا لحسن استضافتها للاجتماع بالخرطوم والتداول حول المصالح المشتركة للدول الإفريقية وإيجاد السبل لتتحدث شعوب القارة بصوت موحد مناقشة جملة من القضايا الجدية مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والتي تلامس حياة الشعوب، وقال: نحن على ثقة بأن قيادة الرئيس السوداني ورعايته للاجتماع ستؤهلنا إلى التقارب في الأفكار والمضي قدمًا. رئيس الجمهورية عمر البشير أعرب عن سعادته لمخاطبة التجمع الاقتصادي الحيوي الذي يخاطب معاش الناس ويحرك عصب الحياة فيهم مرحبًا بضيوف البلاد على ضفة النيل العظيم، وقال: نحن اليوم سوف ننظر إلى عقلية التكامل الإفريقي والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي مبينًا أن قارة إفريقيا تمتلك موارد وإمكانيات وطاقات بشرية تؤهلها لدور اقتصادي فاعل إلا أن هنالك دولاً تعاني عجزًا وقصورًا في التمويل لمشروعات البنى التحتية، وقال «بلداننا تزخر بمؤهلات كبيرة إلا أن القارة يعصف بها الفقر والجوع والحرمان» وتعاني معظم البلدان الإفريقية عجزًا وقصورًا في التمويل لمشروعات البنيات التحتية الأمر الذي شكل عائقًا أمام التنمية مما يتطلب التعاضد والتعاون والعمل في إطار البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لإزالة أي عوائق في سبيل النهضة وانتهاج أساليب منها التكتلات الاقتصادية والمشروعات المشتركة لتحقيق المنفعة والتكامل وزاد: بما أن الاقتصاد يمثل عصب الحياة فإن ما سيحدث من تغيير وتحقيق النهضة والنمو الاقتصادي رهين بانتهاج الأساليب التي تفضي إلى المشروعات المشتركة التي لا تتقيد بالميول السياسية للدولة المحددة وتقوم على أساس المنفعة المشتركة أسوة بقارات أخرى مطالبًا بالتنسيق لإقامة مشروعات التكامل الإفريقي لتجاوز الأزمات العاصفة التي ضربت الاقتصاد العالمي مبينًا أن الاقتصاد الإفريقي معافى مما أصاب الاقتصاد العالمي وتساءل: لم تظل إفريقيا متخلفة رغم امتلاكها لإمكانيات مقدرة ونماذج اقتصادية متقدمة؟ ورهن إحراز النمو الاقتصادي المستدام وإحداث التطور بإدراك الواقع ومواجهة التحديات والبحث عن علاج لقضايا الدول الإفريقية التي تعقد آمالها على الاجتماع، وقال: نتطلع إلى نتائج ملموسة لاجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك لاستغلال الموارد وتحقيق الرفاهية الاقتصادية مطالبًا بالتركيز على الاستثمار وليس المطالبة بالعون المباشر والمنح لأن الاستثمار يحقق مصلحة الطرفين والعون المباشر يقوم على المنح التي قد تكون أو لا تكون ومن هنا فإن تحقيق التنمية والنمو لإفريقيا يكون بتوحيد الكلمة لتحقيق المنفعة للشعوب والتي أفضل لها أن تعيش تحت معاناة الفقر أفضل لهم من امتلاك ثروات تأتي عبر المنح والقروض، مضيفًا أن أنجع السبل لتحقيق نهضة إفريقيا تطوير العنصر البشري مشيرًا إلى انطلاق أول عملية استقلال في إفريقيا من الخرطوم مؤكدًا أهمية انطلاق عملية الاستقلال الاقتصادي أيضًا داعيًا لتوفير فرص عمل للشباب ودعم المرأة، وتعهد بفتح أبواب البلاد مشرعة لكل مجالات الاستثمار في الزراعة والبنيات التحتية كاشفًا عن مشروعات جاهزة تقدَّم للراغبين لافتًا إلى تقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين خاصة في مجالات الطاقة والكهرباء والزراعة، وزاد أن البلاد عانت الحرب لسنوات طويلة ولكنها دخلت مرحلة جديدة من تحقيق الأمن والسلام بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل والوفاء لأبناء جنوب السودان رغبتهم في الانفصال للجنوب وإقامة دولتهم لتحقيق السلام الذي يُفضي إلى التنمية مشيرًا إلى إدراكهم أن إفريقيا استنزفت إمكانياتها بالحروب والصراعات وبث الكراهية بين شعوبها وتمزيقها بالنزاعات والانقسامات، وقال نأمل أن يضع الاجتماع معالجات تلبي طموحات إفريقيا وتقود إلى الخروج من الأزمات معربًا عن تقديره للدول الإفريقية لرئاسة السودان للكتلة الإفريقية للعام «2013م».