جرت أمس بدولة الإمارات قرعة بطولة كأس العالم للناشئين - تحت 17 سنه التي تستضيفها أبوظبي بعد أسابيع.. وأى إشارة عن بطولات كأس العالم للناشئين تجدني أقف عندها طويلاً لأسباب قد تكون شخصية.. وقد يكون من بينها أنها نهائي كأس العالم الوحيد الذي شارك فيه السودان.. وكان ذلك عام 1991م في إيطاليا حين تأهل منتخبنا الناشئ عام 1991م.. ومن حقنا كلما يأتي ذكر كأس العالم للناشئين أن نتذكر فريقنا الشاب ومشاركته الفاعلة ونتحسر على ماضٍ تولى. اما الأسباب الشخصية التي تشدني لهذه البطولة.. فقد ظللت أتولى تغطية نهائياتها منذ السبعينيات حتى نهاية الثمانينيات مرافقاً لمنتخب الناشئين السعودي الذي كان كثير المشاركة فيها بحكم اهتمام المملكة بكرة القدم الذي كان في قمته خلال السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات وللجهود الجبارة التي كان يضطلع بها أمير الشباب فيصل بن فهد - يرحمه الله - . كان تأهلنا لنهائي كأس العالم بايطاليا ثمرة جهد متواصل من اتحاد الكرة والوزارة المختصة والدولة.. وكان التوفيق ملازمًا للجهاز الفني للمنتخب الناشئ بقيادة المدربين الوطنيين العمالقة المرحوم عبد العزيز سليمان ومحمد حسن نقد، واحمد بابكر، والألماني كلاوس.. وكان اتحاد الكرة الذي قاد المسيرة برئاسة الدكتور كمال شداد ان لم تخني الذاكرة وكان معه العمالقة السفير عثمان السمحوني والكابتن الكبير عمر التوم واخوانهم.. ثم تولى المهمة واعداد المنتخب لإيطاليا.. اتحاد اللواء مامون مبارك امان وان لم تخني الذاكرة ان مجموعته كانت تضم العمالقة الفريق الطيب عبدالرحمن مختار، وزكريا شمس الدين وعمر فرح وآخرين. لهم التحية.. ونحن نعود بالذاكرة لأكبر انجاز عالمي للكرة السودانية وهو المشاركة في نهائي كأس العالم للناشئين بإيطاليا عام 1991م.. أن نذكر بالكثير من التقدير وزير الشباب والرياضة عضو مجلس قيادة الثورة اللواء ابراهيم نايل ايدام فقد وقف مع المنتخب الناشئ وكان يحضر معسكراته وتدريباته وأجرى اتصالات مع الملحقين العسريين في بعض العواصم وكان ابرزهم ملحقنا في الرياض العميد بابكر طيفور الذي عمل مع الجالية ووفروا للمنتخب في إيطاليا الطواقم الرياضية والنثريات. نقطة.. نقطة... لأن عملي ارتبط بتغطية بطولات كأس العالم للناشئين التي كان المنتخب السعودي ضلعاً أساسياً فيها وشهدت معه اكثر من سبع بطولات لجريدة الشرق الأوسط والرياضية السعوديتين.. وكانت آخر بطولة عام 1989م في اسكوتلندا وفاز بكأس العالم المنتخب السعودي في أكبر وأعظم إنجاز للكرة العربية.. وتسلم الكأس النجم سامي الجابر مدرب الهلال السعودي حاليًا. عام «1990م» اقام لي الإخوة الصحفيون السعوديون حفل وداع بمناسبة نقلي مديرًا لمكتب الشرق الأوسط بالخرطوم وداعبني يومها اكثر من زميل بانني سأفقد حضور كأس العالم للناشئين في إشارة للمشاركة الدائمة للمنتخب السعودي، وقلت رداً على المداعبة ان شاء الله أشارك مع منتخب السودان فضحكوا واعتبروها نكتة وتشاء الأقدار أن أشارك مع منتخب بلدي في تلك البطولة والتي لم يتأهل لها المنتخب السوداني. نتمنى لدولة الإمارات العربية المتحدة النجاح في استضافة كأس العالم للناشئين.. والتوفيق للمنتخبات العربية الأربعة المشاركة وهي العراق وتونس والمغرب إضافة للإمارات، وبالمناسبة بطولات العالم للناشئين شهدت ظهور مارادونا عام 1981م والثنائي البرازيلي روماريو، وبيبيتو في بطولة عام 1991م ولعبا أمام منتخبنا في واحدة من أحلى مباريات البطولة وكسبَنا بهدف. وكان منتخبنا يضم ابراهومة وخالد المصطفى وعاكف عطا وعقيد وعصام علي الريح وعادل آدم ونميري أحمد سعيد.