كل عام والكتاب بألف خير، وكل كاتب وكل قارئ بشهية مفتوحة للكتابة ونهمة للقراءة كل عام ونحن فى شوق أكبر للكتاب وفى سعة من الله لشرائه وفى بركة من الوقت لقراءته.. يعاودنا معرض الكتاب فى دورته التاسعة وكلنا أمل أن يأتي بإضافة جيدة وعروض جيدة وبتجاوز للسلبيات الماضية.. يعاودنا الكتاب والعالم العربي فى توتره مستمر والأمل ألا يؤثر ذلك فى مجريات المعرض ولياليه.. فكرة معارض الكتاب في السودان بدأت في السبعينيات من القرن الماضي؛ تحديدًا «1973م» كان هناك معرض كتاب في ميدان «أبو جنزير» أقامته وزارة الثقافة ولم يستمر طويلاً.. ثم عاد على يد د. السعيد عثمان محجوب قبل سبع سنوات وإلى الآن مستمر فى دوراته، والشكر لوزارة الثقافة والإعلام ونتمنى أن تكون وقفت على السلبيات وزادت من تأمين الدورة لتخرج بأبهى حلة خاصة أن بعض الآراء نادت في العام الماضي بتوسعة قاعات المعرض والأجنحة، وأخرى رأت أن يغير توقيت المعرض لأنه يأتي مع بداية العام الدراسي الجامعي كما يأتي بين العيدين ويأتي في أكتوبر والطقس يكون غير ملائم.. واشتكى البعض من الدوام المتواصل «12» ساعة مستمرة لنهار يوم المعرض لكني أحسبها عولجت من العام الماضي وقسمت إلى دوامين.. كما اشتكى العارضون من الكهرباء والمغاسل للوضوء والمياه كذلك، وفي العموم شهد العام الماضي إقبالاً ضعيفًا، ومن مشهاداتنا كانت خارج الصالات، والوضع العام لمكان المعرض من حيث الترتيب والنظافة ووضع الكافتريات.. والأمل أن يتحسن المعرض والإقبال فلا فائدة إذا لم نستفد من العثرات ومن الملاحظات ومن الشكاوى السابقة، وكلَّ عام وأنتم بخير والكتاب كذلك.