وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    الامارات .. الشينة منكورة    معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    شركة توزيع الكهرباء تعتذر عن القطوعات وتناشد بالترشيد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    مصادر: البرهان قد يزور مصر قريباً    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    إقصاء الزعيم!    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    الجيش يقصف مواقع الدعم في جبرة واللاجئين تدعو إلى وضع حد فوري لأعمال العنف العبثية    الحلم الذي لم يكتمل مع الزعيم؟!    أحلام تدعو بالشفاء العاجل لخادم الحرمين الشريفين    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(جدلية الحرب والسلم ) فى قصص الكاتبة ميادة صلاح محمد على
أصدر البوق صوتا عاليا ... يداري فراغه محمد حسن رابح المجمر
نشر في الوطن يوم 19 - 04 - 2012

فى هذه النصوص السردية البسيطة التى بنيت على شكل (الأمثال ، المقولات ) بتكثيف ظاهر للغة ، فتحت القاصة ميادة صلاح محمد على (خريجة كلية الصيدلة جامعة الخرطوم ) كوة للضوء فى مخيلة خصبة عن الحرب وعوالمها المرئى منها والمختبىء خلف تفاصيل حياة أولئك الذين يخوضونها فى البعيد – الحرب فى البعيد بعيد جدا عنا – لنجد الوقت الكافى لنكتب عنها ، وفى هذا المقال نستعرض عددا من هذه القصص بحثا عن هذا الثراء الهائل فى لغتها وصيغتها السردية التى (ثقفت فعل التدمير ) وعرّته كحالة عدمية تستوجب التفكير فيها بجدية أكثر .
نص قصة (حرية ):
لن يكون سهلا بالمرة ، أن تمتلك (قدر من الحرية غير محدود ) دون أن تتمرحل فى كيفية الحفاظ على الحد الفاصل بين هذه الحرية (التى تخصك ، تخصنا ) فى المساحة المشتركة بيننا ، وهى الخلفية الكبيرة التى ينطلق منها (داعى الحروب ) حينما يصبح التجاوز (سلوكا مهضوما ) ، ومعرفة الحدود الخاصة بالحقوق والواجبات هى بداية المعرفة الكلية لبناء (المدنية المتحضرة ) فقط حينما توجد (قوة رادعة تؤسس لهذه الحقوق ) ، فى هذه القصة التى عنونتها الكاتبة ميادة صلاح الدين ب(حرية ) :
(ذات غفلة إنزاح الغطآء ...رأي الثور الحقل شاسعا ...غاضبا فك قيده وانطلق ...وحدها الساقية لا تعي السأم ..).
لتكون العبارة (ذات غفلة ) ، هى الكلمة المفتاحية فى هذا النص ، تحولات دلالة الغفلة على مستوى اللغة كثيرة لايمكن حصرها إلا انها فى هذا السياق تفيد (مفهوم غياب الرقابة الواعية ) بضرورة بقاء (القوة ) تحت التحكم الكامل للعقل ، والحقل الشاسع وهو مايخدم السياق لارتباطه ببيئة الثور (يحيل بدوره على الحياة العامة فى مجتمع |إقليم |قارة ) بوصف للمكان مفتوح ، لتكون القراءة المحتملة : أن القوة المنفلتة من العقل لاتلبث وأن تتحول إلى قيود تلجم الحرية وتلغى وجودها لأن الحرب فى حد ذاتها قيد لافكاك منه إلا بنتائج تدميرية فظيعة فى المع والضد ، لتكون الساقية التى لاتعى السأم هى التورية التى حملت فى داخلها الموقف المبطن للكاتب ، ولنقل النبوءة : تتشابه وتتناص مع رائعة الشاعر الراحل عمر الدوش (الساقية لسه مدورة ) فى إشارة لتوالد الكارثة الصغرى من الكوارث الكبيرة ، والحرب تنبت عقابيلها بتبرعم لانهائى .
نص قصة (النعجات الثلاث ):
وفى قصة (النعجات الثلاث ) المقتبسة فى لمحة خارجية لفضاء السرد فيها من آدب الأطفال والتراث ، تأتى مسألة العقل أو عقلنة الحرب والصراع ، بتحريك الرموز والكنايات المتواترة بين كل الآداب الإنسانية (النعجة : المسالم ، الغرير ، الطيب ) ، وفى المقابل (الثعلب : الماكر ، الخادع ، المباغت ، الشرير الذى يحمل النوايا السوداء ) :
( النعجات الثلاث بنين بيتا متين من ثلالث طوابق ...أقنعهن الثعلب (الصديق اللدود ) ببنآء سلم للنجاة لا يعلم مكانه احد سواه ....والذئب !!).
وحينما يتدخل الثعلب والذئب فى عالم النعجات الحالمات ، ترى ما النتيجة إذاً ؟..وهنا يتجلى شكل أخر من أشكال القوى الناعمة التى تهدد الطبيعة والمنطقة الآمنة على مستوى الحياة العامة للأفراد والمجتمع ، وذلك حينما تكون النوايا المختبأة خلف (سلاسة اللغة ) والمداهنة موضع ثقة هؤلاء الأخرين الذين لاتصل بهم الظنون حدود (التجريم المسبق لمن يشاركونهم المكان ) ، وتحتكم هذه الفكرة بالنتيجة لمفهوم (الغفلة : وإنطلاق من يملك القوة ) فى كل الإتجاهات بمايكفى لإشباع رغباته ، وهنا تنشأ حوارية – قديمة بقدم الطوطم وأنسنة الحيوان فى السردى – فى تعرية الفرق مابين (الثور : العاصفة الهوجاء من الغضب التى تدمر كل شىء دون نوايا أو معرفة مسبقة وإنما فقط التعبير الإنفعالى اللحظى ) ، وقوة الذى يعرف نقاط الضعف لدى من يود أن يستغلهم (الثعلب : التخطيط الواعى والمتعمد للإصطياد فى المياه العكرة ) ، وهنا تشير القاصة من طرف خفى لمايمكن أن نسميه (مخاطر الغواصات أو الطابور الخامس ) فى البنية الداخلية لأى مجتمع يتواجه بصراعات خارجية أو داخلية .
نص قصة (يهوذا)
ربما تكون قراءة الناقد لقصة مثل (يهوذا ) أكثر تعقيدا من القراءة (البرانية الظاهرية ) للقارىء العادى ، فلا مجال هنا للتحذلق أو اللباقة لأن قصدية الكاتبة ميادة صلاح الدين هنا لاتحتمل المزيد من التأويلات ، كل شىء هنا واضح ويعُرف نفسه بنفسه :
(صاح كبيرهم : واش بيننا وأشار إليه ...إرتعد الجدار وصرخ بشدة لا ... إنهالو عليه ضربا حتي إنهدم ...خلفه كان المتربصون بهم ينتظرون ...يهوذا كان الكبير..).
تشتغل الكتابة وأدواتها هنا على أساس الثقافى ، المعروف والمثبت ، خاصية الشك المستمر لدى اليهودى وخوفه الدائم من عدو يتربص به ، ومضت فى حفر ذهنى عنيف تجاه تحريك الرمزية (التحوطية ، السياجية ) أو الحصن الذى إرتبط باليهود ليتطور لاحقا (غيتو ) فى الشتات بأوربا حتى نهايات القرن التاسع عشر ، ولأن الوشاية والخديعة هى المكون الرئيس (لرؤية الصهيونى لكيفيات التعاطى مع الأخرين ) تأكيدا لميزات ومناقبية عرقية (متضخمة فى الوعى بالذات بإزدراء كل من سواهم ) بمصادرتهم للتاريخ (شعب الله المختار ) وهذا مفهوم ، إستفادت الكاتبة هنا من التراث الدينى والقصص الشعبى حول الصراع العربى الإسرائيلى وقدمت رؤيتها الخاصة لماهية الجدار فى الفكرالسياسى والإجتماعى الإسرائيلى (الجدار العازل ) : نص مكتوب بطريقة النحت ، مثل خطبة جنائزية مابين (أرض محتلة وفتات أرض يقطنها أهل فلسطين الأصليين من العرب ) ، والفكرة ليست تضامنية فحسب وإنما شارحة لواحد من أهم عناصر إدارة الصراع فى المخيلة الصهيونية (الشك المقيم : أقتل هذا الأخر ، لأنه سيقتلك حتما ) ليتحول الشعور بعدم الأمان إلى رغبة دائمة فى (شرب دم هذا الأخر ) ، والجدار كرمزية هنا جاءت لتعكس (مدى إتساع دائرة العداء التى يحملها الصهيونى للبشر والحجر ) وتتصل أيضا بالأسطورة والمتواترات فى الخطاب الدينى : (الحجر الذى سيقول بأن خلفى يهودى ، أقتله ) .
نص قصة (رماد الخيبات )
وهنا تتجلى إبداعية القصة القصيرة جدا كجنس أدبى جديد فرض نفسه بقوة فى عالم بات يبحث عن (الأفكار المختزلة ) فى أقل زمن ممكن فى لهاث مستمر نحو (عصارة المضامين وخلاصاتها النهائية ) ، وهذا لايعنى التسرع فى إستنتاجها أو إجتراحها وإنما عبر (السياقات السردية المترابطة والمتسقة بعلائق واضحة لالبس فيها ) ، ونقرأ فى هذا النص الذى قامت القاصة ميادة صلاح الدين (بتكثيفه حتى درجة الريجيم !) :
(من رماد خيباتها نهضت ...إبتلعت حلمها و طارت نحو الشمس..)
وهو يعكس النتائج المترتبة على (إستمراء فعل تدمير الذات والأخر ) حينما تصل الذت لمفكرة لقناعة أن (هذا الفعل لايقدم شيئا يغير من واقعها ) ، وهى فلسفة (الخواتيم ، النهايات ) التى تبدعها (التجربة ، الممارسة المتواصلة للفعل المحدد) ، ويدخل فى صميم البناء التاريخى لكل الأمم والشعوب (تدمير القدرات الإقتصادية لليابان فى الحرب العالمية الثانية ) قابلته فى الوقت نفسه (رغبة متصاعدة لدى اليابانيين فى تكريس السلام ) وإعادة بناء قدراتهم الذاتية بأقوى مماكانت عليه ، ولأن الكتابة القصصية هنا (تموت حينما تصبح مباشرة ) فإنها تقول : أقسى أنواع (الخيبات : ذلك الدمار الذى تحدثه حرب خاسرة لايستطيع من أشعلها أن يعيد العالم – عالم (ه ، نا ) على ماكان عليه قبلها ، بأن يتدمر كل شىء ، طعم الهزيمة المرّ).
نص قصة (وتغيب الرؤية ) :
هذه الحالة المشهدية (تحول الجدل الذى يدور بين متكلمين إلى صراخ ) هذا يعنى أن (الكلمات التى سيتم ضخها من فوهة الذاكرة المثقلة بضغوط العداء المتنامى والمتبادل بينهما ستسمى فى اللحظة (بداية إنطلاق الحرب ) ، وتباعد المسافة هو عدم قدرة اللغة على إيصال وجهة النظر التى يعتقد بها أيا منهما فى المشكل المحدد ، وهى زاوية كاشفة لعمق الصراع | فكريا أو عسكريا ، حينما تغيب (الرؤية : الأهداف الواضحة وكيفيات الوصول إليها ) ليصبح التدمير والقتال العنيف (لغة بديلة تتفاوض داخلها هذه الأفكار المضطربة عن اللاشىء :
(علا صراخهما ...تباعدت المسافه بينهما ...صمتا حين غابت الرؤية ) .
والصمت الذى يجىء فى النهاية كنتيجة لغياب الرؤية تبدأ منه اللغة صياغة الخطاب المتجدد لصيرورة الحياة ، وتتوالد هذه الصيرورة من تجدد الرؤى ، لذلك فإن واحدا من أوجه الحرب (تحول اللغة المنطوقة بتراكيبها العصبية والدلالية إلى صراخ هستيرى ، أو لنقل الهتاف ، الذى يحيل على – الغوغائية – بأن تترتب الأدوار فى أن يسمع كلا منا الأخر ) لتعود الرؤية والتى بدونها لاشىء يكون هنا سوى (القدرية وسياسة ترك الحبل على الغارب ) ، بالرغم من أن هذه القصة صيغت بهذا التكثيف المتناهى الدقة إلا أنها ( أنتجت) مايشبه المقولة ، وهذا يضاف للكاتبة التى وعت فكرتها جيدا حال إنضاجها فى عملية المخاض أو الخلق الفنى .
نص قصة ( فى أرض المعركة ) :
وفى مشهد داخلى من المعركة ، ويبدو أن القاصة ميادة صلاح الدين تنغمص فى فضاء الحرب بكل تنوعاته داخليا وخارجيا بإهتمام كبير ، وهذه القصة تقول أيضا الكثير :
( إصطفت الجيوش علي أرض المعركة ...إلتفت جندي أمامي علي صديقه يودعه قائلا : دوما يبدأ بي ...أري يده تمتد إليّ ..).
وهنا تبدأ التداخلات المربكة مابين الذاتى والموضوعى ، المخاوف والوساوس التى تعبر عنها اللغة فى تلك اللحظة الحاسمة عند بدء إنطلاق هذه المعركة ، كتبت بطريقة غير تقليدية هنا ، لأنها تركت النص وهو مُعد (لأن تدخل عليه إضافات القارىء وتهيؤاته ) المستمدة من طبيعة هذا الفضاء العام التى تفرضه طبيعة |لغة الحرب ، وكان متميزا على مستوى المضمون الداخلى والإشارات غير المرئية فى الحوارية المبتورة فى نهاية القصة ، وهكذا تبدو المفارقة :لاشىء ينتهى فى الحرب .
نص قصة (البوق ) :
وليس بعيدا عن السياقات المتصلة فى قصص الكاتبة ميادة صلاح الدين يجىء ( البوق) ، رمزية التداعى والنداء التقليدى المعروف فى البيئات الإجتماعية المغلقة منذ أقدم العصور فى الكهوف والغابات والسهول ، البوق الذى قاد جيوش الإسكندر الأكبر والتتار وتحول إلى (البروجى ) فى القرنين الأخيرين ، لكنه فى هذه القصة يخدم فكرة عميقة قصدت إليها الكاتبة :
( أصدر البوق صوتا عاليا ... يداري فراغه).
وهى سخرية لاذعة من ذلك الذى يبث دعايته الكبيرة فى واقع ميدانى لايملك القدرة الكافية على تحقيق الإنتصار فيه ، وأخذت شكل بناء (المثل ، المقولة ) أيضا وذلك لتمرسها فى طريقة (تكثيف القصة القصيرة جدا ) لأقل عدد ممكن من الحروف والكلمات ، لذلك إحتفت قصصها باللغة وقلت فيها (ظاهرة الترهل وإنزال الأفكار المجردة ) المجانية ، فجاءت نصوصها السردية مشحونة بالأفكار فى (موضوعية تحيل على العقل ) بمايخدم واحدا من أهداف الكتابة (التنوير والتقدم نحو المستقبل ) من خلال معرفة متوازنة للحياة خيرها وشرها ، ولاشىء مدمرا ومهددا للحياة أكثر من الحرب ، لكنها فى كل الظروف هى التى تحرك التاريخ .
العروبة قبل مغيبها في كتاب مصطفى عبدالغني
صدر عن دار العالم العربي للنشر بالقاهرة كتاب «العروبة..تأملات قبل المغيب» للدكتور مصطفى عبدالغني، يقع الكتاب في 367 صفحة من القطع المتوسط، ويستعرض مؤلفه إشكاليات الثقافة العربية، وما يتعلق منها بمسألة الهوية الحضارية، حيث تمضي في سياقها بين مصدرين أساسيين: الشرعية والمعرفة، وما يندرج تحت كل منهما من مصادر ووقائع وتجليات .
يقول المؤلف في مقدمة كتابه «لم يكن أمامي وأنا أراجع الكثير منذ مظاهر الواقع المرير بين المصطلحات والأسماء التي عشنا فيها طويلاً منذ نهايات القرن العشرين إلى بدايات القرن الحادي والعشرين، إلا التوقف عند العشرات والمئات من الأسماء والمصطلحات والقضايا الدالة في التاريخ العربي المعاصر، من «الجامعة العربية» إلى «الفكرة العربية» إلى «القومية العربية» وعلاقة الديمقراطية بالأمن العربي قبل الحادي عشر من سبتمبر، وبعد دراما مانهاتن، ومرورًا بالعديد من صور المقاومة التى لا تغيب أبدًا عن العقل العربي»
--
معرض تشكيلي
ينظم الاتحاد العام للفنانين التشكيليين السودانيين نساء اليوم الخميس معرضا للفنان التشكيلي رمزي الطاهر محمد علي وذلك بداره جنوب حديقة اوزون
--
ليلة في بروكسل
اشراقة مصطفي
فى الايام الفائتة صحت فئرانى الشغوفة بالورق والكتب, قرأت فى ليلة واحدة على ليل بروكسل ( تخوم الرماد) لمنصور الصويم, وحين غلبنى النوم وانتصر على لهفتى لاكمالها جعلته ينتصر معى حين صحونا معا: نعاسى وانا عند الرابعة لاكملها. ثم على طائرة التهتمنى (رقصة الحب) لمدى الفاتح وفى طريق عودتى عبر ذاكرة الليل الفائت بدأت اتصفح
(13 شهرا من إشراق الشمس) لرانية مأمون. قلت لاحاول القراءة كما بلهفة الحروف اللاتنينية بدأتها من آخر قصة فى الكتاب وكانت خيوط الليل ثورة لعناكب رقصت طول الليل على جسدى, جسد لايختلف كثيرا عن جسد تلك المرأة التى كتبتها رانية ( على خُطى تائهة), المرأة المتسولة لاجل الحياة, المرأة التى ذكرتنى بتلك الشابة الاردنية التى كنت اجلس قربها فى دورة اللغة الالمانية الاولى, كانت تقتسم معى وجبتها, كان من اسمها مثل رانية معنى, ريما البيضاء كثلج اول شهر رايته فيها., اعرف طعم الجوع, قلت جاعرة فى قلب المرأة التى كتبتها رانية. احببت الكلاب فى هذه القصة, احببتها وتآلفت معها, وعصرنى قلبى حتى صار فى حجم النبقة, نبقة اقتسمتها مع شخوص وامكنة عرفت رانية تمسك بها وبى وتمنحنا للمدى... للفضاء: الكتب التى لا تمنحنى للفضاء ميتة.. الكتب التى لا تمنحنى للحياة لا اعرف ان اصاحبها.... 13 شهرا من إشراق الشمس, المجموعة القصصية لرانيا مامون الجميلة والتى اهدتنى لها بتوقيع جميل ابان لقائنا فى بروكسل فى نهاية آذار كان اجمل هدية لا يضاهيها سوى التعرف عن قرب بهذه الانسانة الجميلة... صديقتى (الصغيرة) رانيا مامون: شكرا فمن اهدانى كتابا اهدانى عمرا
--
أمير تاج السر .. يكشف سر الحلو والمر في أرض السودان
منذ عشر سنوات، في أحد معارض الكتب جلست متأنقا بحلة جديدة، لأوقع إحدى رواياتي الصادرة حديثا. كنت منتشيا بشدة، وأحلم بجمهور عريض، تضيق به المساحة الصغيرة التي خصصت للناشر في المعرض، لكن الأمر كان مخيبا للغاية.
فطيلة ساعتين أمضيتهما في جلسة قلقة وغير مريحة إطلاقا على مقعد صغير، لم يأتني غير مصور صحفي، التقط صورة بائسة ومضى دون أن يعرف اسم الكتاب حتى، وشابان من أهل السودان، لم يكونا يقصدانني بالتحديد، وعثرا علي مصادفة أثناء المرور في المعرض، ليستلما نسختين موقعتين دون حماس، وأظنهما اقتنياها بدافع الحرج.
منذ خمس سنوات عثرت على الشاعر الشهير عبد الرحمن الأبنودي، يجلس على مقعد من البلاستيك في جناح ناشره بمعرض الدوحة للكتاب، ويمر به الزوار المتصفحون للكتب، دون أن يحيوه حتى أو يطلبوا توقيعا تذكاريا، من ذلك الشاعر الذي أبكى الأرض وأبكته، وصاغ الصعيد المصري شعرا مجنونا وعذبا وملحميا لسنوات ليست بالقليلة. وطيلة جلوسي معه، لم ينتبه سوى عدد قليل من المهتمين بالشعر، وأبناء جيله، وسيدات مسنات كن يعرفنه فيما مضى، وشددنه بالحكي عن أيام الشباب التي ضاعت ولن تعود أبدا.
في المقابل شاهدت منذ عامين الروائي الإسباني كارلو رويس زافون، يوقع النسخة الإنجليزية من روايته الملحمية «ظل الريح»، التي وزعت بالملايين بشتى اللغات، في أحد الميادين العامة بلندن.
ثقافة القراءة لا تتعلق بمستوى كتابة، أو تجليات إبداع يعرفها الغربيون ولا نعرفها نحن العرب، ولا بالتحرر من كل القيود التي تمنع الإبداع لدى العرب، الأمر يتعلق بثقافة أن تتربى قارئا نهما يطارد الكتب أينما حلت
كان يرتدي قميصا أخضر بنصف كم، وسروالا من الجينز الباهت، وقد تدافع حوله الآلاف من كل الأجيال والسحنات، في طوابير طويلة، كل يحمل ظل ريحه في يده، ويبدو قلقا ألا يتسع الوقت حتى يحظى بمصافحة زافون، والحصول على توقيع سحري، ألغى من أجله كل ارتباطاته، وتفرغ للتدافع في ذلك الزخم الغريب.
إذا كان زافون قد كتب مدينته برشلونة ببهارات أسطورية، وصدرها للعالم، ففي كتابنا العرب، من حول قرية صغيرة في صعيد مصر مثلا، أو بقعة نائية بلا ماء ولا ضوء في الصحراء الكبرى، إلى بؤرة إشعاع أشد أسطورية من «ظل الريح»، وإذا كان زافون قد عربد في اللغة الإسبانية، واخترع ظلالا لها، ففي الوطن العربي كثيرون، لعبوا باللغة العربية أيضا، وأنتجوا ظلالا أكثر امتدادا من «ظل الريح» في برشلونة.
وإذا كان عالمه خصبا حقيقة، وفيه من الإيحاءات ما يقطع النفس، ففي اليمن والسودان وموريتانيا عوالم تستنطق الصخور، وتصيب الكتابة بالهوس، وتدحرج القارئ إلى ساعات من النشوة، ينسى فيها أنه مجرد قارئ، ويعيش مع شخوص الرواية، كل الذي عاشوه. وأخيرا إذا كان موضوعه عن الهوية والالتصاق بالأرض، ففينا من التصق بالأرض العربية، حتى انكسر أنفه، وسالت دماء قصائده ورواياته، وتمزقت ثيابه الكتابية.
ليس الأمر إذا مستوى كتابة، أو تجليات إبداع يعرفها الغربيون، ولا نعرفها نحن العرب، وليس تحررا من كل القيود التي تمنع الكتابة لدى العرب، وقد شهدت السنوات الأخيرة في العالم العربي، تحررا حتى من سلطة الديكتاتوريات التي كانت تعيق التداول الحر للأحلام، وتوقد الظلام في نهارات الذين يجرمون إبداعيا في نظرها.
الأمر ثقافة بحتة، ثقافة أن تتربى قارئا نهما، يطارد الكتب أينما حلت وحل، ويسعى لتجديد ثقافته قبل أن تصدأ، ويحتفي بكاتب مهما كان تواضع كتابته، احتفاءه بضوء انبلج فجأة، أو حسناء مليحة حيته بابتسامة، وأن تتربى ساعيا أبديا من أجل الرزق، في بلاد تعد فيها الكهرباء السهلة الرخيصة ترفا مستحيلا، ولقمة العيش التي هي من أبسط حقوق الحياة لغزا عصيا، ينبغي إعادة حله في كل يوم جديد.
القارئ هو من يصنع الأسطورة، ومن يحول الكاتب إلى نجم شديد التوهج، ومن يسعى لاكتشاف كاتبه، ومن ثم متابعته بعد ذلك أو تركه
في حالة زافون وغيره من كتاب الغرب لا يوجد مصطلح اسمه البحث عن قارئ، ولا يوجد قلق ولا أناقة بحلل جديدة زاهية، حين يعلن عن حفل توقيع في أي مكان، لقد أنجز الكاتب المتفرغ تماما للكتابة، عمله، وأنجز الناشر طبعات عدة، بعضها بغلاف سميك لهواة تزيين المكتبات بكتب لا تصل إليها عوامل الدهر، وبعضها بورق عادي فاخر لمتعة القراء الميسورين، وطبعات شعبية جدا، تصل حتى لعمال الشحن والتفريغ، ومحطات تزويد السيارات بالوقود.
القارئ هنا هو من يصنع الأسطورة، ومن يحول الكاتب إلي نجم شديد التوهج، ومن يسعى لاكتشاف كاتبه، ومن ثم متابعته بعد ذلك أو تركه، وليس بغريب أبدا أن تصل طبعات الكتب هناك إلى ملايين النسخ، وتنفد بسرعة، كما تنفد آنابيب البوتاغاز في بلاد كثيرة من الوطن العربي.
المقارنة بالتأكيد تبدو غير عادلة، ولا مجال للتذمر من عدم وجود قراء عندنا، وعدم وجود جمهور في حفلات التوقيع، إلا أولئك الذين جاؤوا بدافع الصداقة البحتة، أو بضغط من الرسائل النصية التي يرسلها الكاتب في الغالب بنفسه لمن يعرفهم، أو مؤازرة للجمال حين توقع فتاة جميلة على كتاب، حتى لو كان خواطر عاطفية بلا قيمة أدبية، فالقارئ العربي، في الغالب مواطن منشغل، يشغله العمل، وتشغله ضرورات الحياة، وتشغله مصاعب كثيرة لا يستطيع تجاوزها ليعيش ساعات مع كتاب، وبالتالي يكون وجوده في حفل توقيع لكاتب دون معنى، لأن الأشياء كلها ما عدا لقمة العيش، تبدو دون معنى.
في هذه الدورة من معرض أبو ظبي للكتاب الذي انتهى مؤخرا، حدث شيء جديد أتمنى لو اعتمد في معارض الكتب العربية الأخرى في دوراتها اللاحقة، فبدلا من حفلات التوقيع العشوائية في مساحات الناشرين الضيقة، وبجمهور لا يأتي إلا مصادفة، دعي عدد من الكتاب العرب والأجانب، ليوقعوا رسميا في ركن جميل، بعد ندوة حوارية مع الكاتب، يكشف فيها شيئا من عالمه وطقوسه، وتوزع لهم النسخ التي سيوقعها الكاتب مجانا.
لقد شاركت في ذلك البرنامج المستحدث لحسن الحظ، جلست في الركن المرتب جيدا، وتحاورت، وعثرت لأول مرة على جمهور يبدو أنه جاء خصيصا من أجل التوقيع، وكانت المفاجأة أن معظم من أتى، كان يحمل نسخا من كتب أخرى، وأراد الحصول على التوقيع، وهناك من سأل أسئلة كان من الواضح أنها نتيجة قراءة أو معرفة بما أنتجته.
ما انطبق علي انطبق على زملاء آخرين، ابتهجوا ربما لأول مرة برؤية جمهور يصافحهم، ويسعى للحصول على توقيعهم. بالطبع لم يقترب الأمر من مرحلة زافون التي قلت إنها نتيجة تربية عنيفة منذ الصغر، لكن يفتح كوة أمل صغيرة، ربما تتسع ويدخل عبرها ضوء بهيج في يوم من الأيام. ولعل كتاب الأطفال الذين حضروا ووقعوا أيضا، هم المربون لجيل جديد من القراء، ربما يصل بكتابتنا العربية، إلى (الزافونية) ذات يوم
وضمن برنامج «تواقيع» الذي أقيم هذا العام في إطار فعاليات معرض أبوظبي للكتاب في دورته ال 22، قام الروائي السوداني أمير تاج السر بتوقيع روايته «صائد اليرقات» التي كانت بين الروايات الست التي وصلت للقائمة القصيرة في جائزة البوكر العربية لعام 2011، إضافة لعدد من رواياته الأخرى مثل «مهر الصياح» وروايته الأحدث «أرض السودان- الحلو والمر»، وقد جرى التوقيع وسط جمهور حاشد من محبي الروائي وأصدقائه.
وفي الندوة الحوارية التي سبقت التوقيع، وقدمها الشاعر المصري وليد علاء الدين، تحدث تاج السر عن تجربته الطويلة في الكتابة الإبداعية، والتي بدأها شاعرا، ثم تحول إلى كتابة الرواية في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، وقال الروائي إنه ما زال يكن احتراما للشعر، ويكتب سرده بلغة تقترب منه، وأيضا يكتب عددا من الأشعار والنصوص الغنائية داخل أعماله الروائية متى ما كان الأمر يتطلب ذلك.
أيضا تحدث أمير تاج السر عن منابع وحيه، التي صاغ بها رواياته متعددة الأساليب، وقال إنه يلجأ إلى استخدام الخيال، لكنه في الغالب ما يبدأ بداية واقعية ومن ثم يستمر مخترعا واقعا بديلا، وضرب مثلا على ذلك بروايته الشهيرة صائد اليرقات التي قال إن فكرتها نبعت من حادث تعرض له ضباط أمن في السودان، أيام عمله طبيبا بقسم الجراحة، وظل ذلك الحادث في ذاكرته ليعيد إنتاجه روائيا بعد عشرين عاما من حدوثه.
كذلك تحدث تاج السر عن الواقعية السحرية التي يعتبر من أهم كتابها عربيا، وقال إنها تلائم أسلوبه، وبيئته التي جاء منها، وأنه يلجأ كثيرا لاستخدام التاريخ والأسطورة في الكتابة.
وعن طقوس كتابته ذكر تاج السر إنه لا يخطط لأي عمل، يترك الفكرة تأتي وحدها، ثم يقوده النص إلى حيث يريد، لكنه قد يتدخل لتعديل مصائر الشخوص.
وفي رده على سؤال عن وجود المرأة في مشروعه الروائي، ذكر أنه لم يتخذ المرأة مشروعا منفصلا، لكنها موجودة بكل حالاتها داخل نسيج أعماله، كما هي نسيج حيوي في المجتمع.
--
إتحاد الكتاب يحتفل بداره الجديدة
يحتفل إتحاد الكتاب السودانيين الذي انتخب عبد الله علي ابراهيم رئيساً وكمال الجزولي أميناً عاماً مساء السبت 12/أبريل الحالي بمقره الجديد بالعمارات شارع 92 ويجىء الاحتفال عبر أكثر من حقل إبداعي حيث شارك في الاحتفال الفنان المسرحي سيد عبد الله بتقديمه لمسرح الشخص الواحد كما يشارك معهد جوتة بعرض لأفلام سودان فاكتوري، وفي جانب الرسم والتشكيل يعرض فنانون تشكيليون مجموعة من أعمالهم.
الفنانان عامر الجوهري وابوبكر سيد احمد يشاركان بالغناء، رفعة المشاركة لم تنس المصور الفنان أيمن حسين الذي سيقدم مجموعة من أعماله الفنية ، اما من جانب الكتاب فتقوم دار مدارك للنشر وعبد الكريم ميرغني ومركز الدراسات السودانية ودار عزة ودار جامعة الخرطوم ومكتبة الشريف الأكاديمية وهيئة الخرطوم للنشر مجموعة من مطبوعاتهم.
إتحاد الكتاب قرر أن يكرم من خلال إحتفاله الشاعر محجوب شريف والأستاذ محجوب محمد صالح.
--
مصعب الرمادي: فتحنا تماسات جديدة من الثقافات العربية
من ضمن المشاركين في ملتقى النيلين للشعر العربي الشاعر مصعب الرمادي والذي قال عن مشاركته:
الملتقى يعتبر فرصة لتمديد وتركيز الشعر والكتابة الشعرية السودانية التي تحاول فتح تماسات جديدة بينها والثقافة العربية في صوتها الشعري الأصيل والمتجزر في الثقافات السودانية، وكان المهرجان استعادة للتلاقح الأصيل، الثقافة العربية والحضارات السودانية متمثلة في حبس الشعر والجلسات النقدية بمركز أم درمان الثقافي تحاول بجد تعريف العلاقة الراسخة بين النقد والشعر السوداني في أفقه القومي العربي، وهناك صوت شعري وهو سعدية مفرح من الكويت وهي أبرز الأصوات المشاركة وغياب اللبناني شوقي يزيع هذا بالإضافة إلى الشاعرة الموريتانية مباركة البراء ، كما لا يخفى صوت روضة الحاج والتي بذلت جهداً جباراً في أبرز تيار الثقافة السودانية.
--
عدد جديد من مجلة الدوحة
صدر العدد «45» من مجلة الدوحة القطرية والذي تناول العديد من الموضوعات أبرزها ما كتبه دكتور أمير تاج السر (أفكار للبيع) إلى جانب موسى صبري الذي كتب عن المعلم جمال الشرقاوي، وفي المقالات كتب أمجد ناصر الروائح وأشباح وأبواب مشرعة.
المجلة أهدت القراء كعادتها كتاباً جديداً جاء بعنوان (الشيخ محمد عبده) الاسلام بين العلم والمدنية.
--
الشيخ محمد الشيخ بنادي القصة
مواصلة لسلسلة ندواته يستضيف مساء اليوم الخميس بمركز مهدي للفنون نادي القصة السوداني الأستاذ الشيخ محمد الشيخ في ندوة عن (التحليل الفاعلي والأدب)
--
بين الجدران في الفرنسي
(بين الجدران الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي سيعرض مساء اليوم الخميس على شاشات المركز الثقافي الفرنسي.. والفيلم تفوق على أفلام سينمائية كثيرة، وفوزه جاء بعد عقدين من الزمان لم تفز فيها فرنسا بالجائزة الكبرى في مهرجان كان.
الفيلم يحكي عن العلاقة بين المدرسين والطلاب في مدرسة متعددة الثقافات في ضواحي باريس، والفيلم حسب ما قاله لوران كارنييه عبر عن المجتمع الفرنسي المتعدد الوجوه والمعقد والمشعب.
والفيلم يروي حياة ثانوية مداسواز دولتو والتي يسعى من خلالها مدرس شاب لتعليم مراهقين لغة مختلفة عن التي يستخدمونها في مراسلاتهم الالكترونية ، وما يلفت أن أبطال الفيلم الصبية هم طلاب مدرسة حقيقيون لم يسبق لهم أن شاركوا في عمل سينمائي من قبل.
وقد وجد فوراً الفيلم صداه عند الحكومة الفرنسية التي أسعدت بالفوز وتجلى ذلك في حديث الرئيس الفرنسي عن الفيلم وسعادته به.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.