أعلنت ناطقة باسم الخارجية الألمانية امس أنه من المنتظر أن يصل 40 مصابا من المقاتلين التابعين للمجلس الانتقالي الليبي غد الثلاثاء إلى ألمانيا لتلقي العلاج في المستشفيات الألمانية كخطوة أولى.وأضافت الناطقة أنه ينتظر أن يستكمل أفراد هذه المجموعة من مقاتلي الثوار الليبيين والذين يعالجون في الوقت الراهن في تونس علاجهم في مستشفيات الجيش الألماني. كان فيليب روسلر وزير الاقتصاد الألماني ونائب المستشارة أنغيلا ميركل زار ليبيا يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وقال الوزير الألماني إن بلاده ستقدم الدعم للمصابين في صفوف الثوار قائلا: نعرف أنهم أبطال الشعب الليبي ووعد بعلاج 150 مصابا من هؤلاء المقاتلين في ألمانيا.وبدأت جرافتان تحت حراسة مسلحين هدم الجدران المحيطة بمقر الزعيم الليبى المخلوع فى العاصمة الليبية طرابلس امس.وعندما بدأت الجرافتان هدم مجمع باب العزيزية كبَّر رجال مسلحون، قائلين إن هذا من أجل دماء الشهداء، وأطلق البعض نيران الأسلحة الآلية فى الهواء.وقال عصام سراج وهو أحد المسلحين لرويترز نحن نهدمه لأننا نريد هدم أى شىء يخص القذافى، وأوقف المارة سياراتهم وانضموا إلى حشد يلوح بأعلام ليبيا الجديدة.وقال عتمان الذى ذكر أنه مسؤول عن المقاتلين فى الموقع: سنستمر إلى أن نهدم كل شىء يخص القذافى، وأضاف نطالب ببناء منظمة للسلام بدلا من مقر إقامة القذافى. وقام الثوار الليبيون بحملة لتطهير العاصمة طرابلس من المسلحين الموالين للعقيد الهارب معمر القذافي، بعد معارك عنيفة بالرصاص أسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص. وتعهد رئيس المجلس العسكري في طرابلس، عبدالحكيم بلحاج، باتخاذ اجراءات صارمة ضد المقاتلين الموالين للقذافي، وما وصفه ب»الخلايا النائمة« للنظام السابق، والتي قال انه سيتم استهدافها في عمليات تطهير العاصمة.وكان مسلحون موالون للقذافي قد اشتبكوا مع مقاتلين موالين للمجلس الوطني الانتقالي في حي بوسليم الذي يبعد 10 كيلومترات الى الجنوب من وسط المدينة.وقال نائب رئيس اللجنة الامنية في طرابلس عبدالرزاق العرادي، ان مقاتلا من المجلس الانتقالي واثنين من الموالين للقذافي قتلوا في المواجهات التي وقعت في حي بوسليم، في حين جرح نحو 30 شخصاً. وقال وزير الكهرباء وتحلية المياه والطاقات المتجددة بالمكتب التنفيذى الليبى عوض البرعصى، إن كتائب فلول القذافى المتمركزة فى مدينة بنى وليد، قامت بقصف خط نقل الطاقة الجهد العالى 400 ك فولت.وأضاف البرعصى، أن القصف تسبب فى تعطيل وتخريب الخط، ما أدى إلى قطع خط التغذية بالطاقة الكهربائية لمحطات الضغط العالى والمغذية لحقول آبار المياه بجبل حساونة، كما قطعت تغذية محطات الحقن الرئيسية بمنطقة الجنوب سبها، الشاطئ، الجفرة تراجن، أوبارى الفجيج، كما شهدت بعض مناطق العاصمة طرابلس انقطاعا للمياه وضعف منسوب المياه فى مناطق أخرى. وأوضح الوزير الليبى أن العمل جار حاليا، وبشكل سريع لإرسال فرق الصيانة المتخصصة لإصلاح التخريب الذى وقع على الخط فى أسرع وقت ممكن.. مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع الموظفين والمسئولين بجهاز النهر الصناعى الليبى لاتخاذ التدابير اللازمة حيال ذلك. وقالت صحيفة الدايلى تيلجراف إن حلم معمر القذافى لمدينة سرت الليبية كنموذج لما يجب أن تكون عليه المدينة الأفريقية الحديثة، تم تدميره بعد أن تحول وسط المدينة خلال الأسبوع الحالى إلى أطلال بائسة.وذكرت الصحيفة فى تقرير إعداد مراسليها بين فارمر وروث شيرلوك من سرت، أن مؤيدى القذافى الاشداء قاموا بمحاولة يائسة مدمرة لتأخير هزيمتهم التى لا مفر منها، واصفة بقايا حطام المنازل بالمشاهد القاتمة التى شهدتها جروزنى فى فترة نهاية الحرب الروسية على الشيشان.ونقل تقرير الدايلى تيلجراف عن شاهد عيان يدعى أنيس فرج قوله إن المسلحين الموالين للقذافى أعدموا أمس أى شخص شكوا فى تعاطفه مع قوات المجلس الانتقالى. وأضاف فرج الذى قال إنه نجا من تلك المذبحة إذا شكوا فى أنك معارض للقذافى سيقتلونك على الفور.