أجمع عدد من الخبراء وذوي الاختصاص والمزارعين على أهمية تغذية النباتات وإضافة العناصر الكيميائية التي تساعد في النمو وزيادة الإنتاج للمحاصيل الزراعية وذلك بإضافة العناصر التي تحتاجها وتفقدها التربة والتي تعمل على تغذيتها حيث أثبتت العديد من التجارب الميزات والجدوى الاقتصادية من إضافة العناصر وأثبتت الدراسات حاجة التربة لها، وقال عدد من الخبراء والمختصين في الورشة التي نظمها مركز القضارف للتقانات الزراعية (سي، تي سي) بالتعاون من شركة تريد كورب تحت عنوان (مفهوم تغذية النبات والجدوى الاقتصادية والميزات وخيارات تريد كورب) حيث تناول المشاركون فيها الحديث عن السمات والجدوى والعائد من استخدام التقانات الحديثة إلى جانب الجدوى الاقتصادية التي تقوم بها العناصر الكيميائية بعد إضافتها أحدثت العديد من الفوارق في حالة عدم استخدام العناصر الكيميائية التي تعمل على إضافة العناصر التي تفقدها التربة، حيث أوضح المدير الفني لشركة تريد كورب الجدوى الاقتصادية والفوائد التي يجنيها المزارعون من استخدامهم لتلك الكيماويات التي أكدت العديد من الدراسات والتجارب عدم الأضرار وتأثيرها على الأراضي الزراعية في المستقبل، كما يتخوف البعض من استخدامها موضحاً أن الأراضي الواسعة الممتدة في مدينة القضارف والتي تعتبر من أفضل الأراضي الخصبة الموجودة على مستوى مدن السودان، وأضاف متسائلاً لماذا الإنتاج ضعيف هكذا ونحن نملك أراضي لا توجد مساحاتها وأراضيها الصالحة للزراعة على مستوى العالم، وأضاف قائلاً القضارف من شأنها أن تقبض العالم بأسره إذا استخدمت التقانات الحديثة وذلك العناصر الغذائية لاستعادة خصوبتها، من جانبه أوضح د. عثمان الفادني الخبير الزراعي أن هناك دراسات أولية أثبتت استجابة الأراضي بالقضارف للأسمدة، وأشار إلى أن التسمين عن طريق المياه التي تحتاج لعناصر في مستويات الزراعة التي يحتاج لها النبات، مشيرًا إلى أن معامل التربة في مدينة القضارف كان يدير كل الإقليم الشرقي والآن أصبحت مبانيه عبارة عن مخازن للأعلاف، ودعا المزارعين للتبليغ عن العناصر التي تفتقدها التربة، من جانبه أوضح الباشمهندس أحمد أبشر رئيس اتحاد مزارعي الزراعة الآلية بولاية القضارف أن هناك حلقة وصل مفقودة في تطبيق التقانات الزراعية والسمادات لمزارعي ولاية القضارف مشيرًا لعدم توفر معلومات وتنزيل نتائج حقيقية لأرض الواقع، وأضاف أبشر النتائج التي تم التوصل إليها هناك محاذير ومخاوف من استخدامها كوسائل ومعامل التربة وطالب بوجود الكوادر المؤهلة لإدارة مثل هذه الأعمال، وأشار أبشر إلى أهمية الري التكميلي للسماد، ووصف دعم البنك الزراعي للمزارعين بالآليات والمعدات بأنها ميزة تؤكد تفاهم البنك تجاه قضايا المزارعين، وأوضح أن هناك خيارات للتوسع في حلحلة الكثير من المشكلات التي تعترض المزارعين، وأوضح أن هناك عدداً من المحاصيل الزراعية قد دخلت دائرة بالقضارف كالقوار والفول وغيره، ودعا أبشر لضرورة التدرج في استخدام الأسمدة ونتائجها، مضيفًا أن للشركات الزراعية مساهمة كبيرة في إنجاح وتطور الزراعة بالولاية، من جهته أوضح المدير العام لوزارة الزراعة د. عبد الله مضوي أن الالتزام بالدفع وتوفير المبيدات يحتاج للدعم والسند السياسي من حكومة الولاية مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار الخاصة بالتقانات يجب تقليلها من خلال السياسات الراشدة الواجب على المزارع اتباعها.