ولقاء موسكو أول الشهر الماضي بين مدير مخابرات السعودية والرئيس الروسي.. يدير لقاء تركيا. ولقاء تركيا بين قادة المؤتمر الإسلامي وقادة طهران يدير لقاء يوغندا. ولقاء يوغندا بين إريتريا وإثيوبيا يدير مصير السد الإثيوبي ومصير السيسي.. و.. وسفارة واشنطن في مصر تقول في تقريرها إن الجيش المصري يتكون من «468.500» جندي وضابط و«479.000» قوات الاحتياط ثم «37.000» قوات شبه عسكرية. وتقرير جهة أخرى يقول: إن جيش مصر هذا ليس هو الأعظم عدداً في مصر. الأعظم عدداً هو جيش المخابرات (2) والجيش الأعظم هذا مهمته التي ينطلق خلفها الآن هي منع إنشاء سد النهضة.. بإشعال حرب بين إريتريا وإثيوبيا. والسيدة «منى» ضابط المخابرات لما كانت تتجه إلى القاهرة مبتهجة تماماً بعد لقاء مع أفورقي لصناعة الحرب.. كانت طائرة أمريكية تهبط مطار أسمرا تمنع الحرب. .. ودولة نفطية كانت تتكفل بإمداد هذا السد هذا تسحب تمويلها.. والدولة النفطية كانت تنظر إلى مصر أولاً بالدعم وبالسحب. .. والدولة كانت تسكب أموال السد حتى لا تنفرد طهران بإثيوبيا مثلما انفردت بأريتريا حتى الآن. .. ولقاء موسكو بين السعودية وروسيا كان يقيم جسراً «للتفاهم» مع طهران. ولقاء تركيا الذي يقيمه القرضاوي ويجمع فيه بين علماء العالم الإسلامي السني وعلماء طهران كان لقاءً يقرر فيه العلماء لبعضهم أن : العدو الآن للمسلم السني ليس هو المسلم الشيعي.. ولا المسلم الشيعي عدوه هو المسلم السني.. .. والدولة النفطية بعد اللقاء هذا = الذي يشبه الاتفاقية العسكرية = تجد أنها تحصل على حل بديع يجعلها تجمع بين دعم السد الإثيوبي من هنا.. وبين محاذير كثيرة من هناك.. من بينها وصول الماء. والدولة تقترح.. «قيام سد النهضة لتوليد الطاقة الكهربائية فقط».. ولقاء يوغندا يجد حلاً رائعاً تقدمه الجملة هذه ذاتها.. وإأثيوبيا يجعلها الطرب تعلن استعدادها لمد أريتريا بالطاقة الكهربائية. وأريتريا يجعلها الطرب تتحدث عن ميناء عصب الذي تفعل إثيوبيا أي شيء للوصول إليه. .. ودول أخرى كانت تدعم السيسي لأن السيسي = في ظنها = يزيح الإخوان المسلمين = العقبة الأكبر أمام امتداد السلفية = تجد أن ما تدعمه هو تمدد الكنيسة والجيش والعلمانيين في مصر.. وليس أية جهة أخرى. .. وكل دولة تعيد فك أقواس المعادلة الآن وتخرج بما يصلح للتأمل الهادئ.. الحرب الشيعية السنية تهدأ. والاصطراخ حول سد النهضة يهدأ. وجيوش المعارضة «الإثيوبية في أريتريا.. والأريترية في إثيوبيا تهدأ».. وهذا هامش أسفل الصفحة نحدث عنه فيما بعد.. (4) ونشير أمس إلى أننا سوف نحدث عن جهة تجعل إسحق فضل الله وأوباما أعضاء في تنظيم الإخوان العالمي.. والجهة التي تبحث عن سيناريو وعن مخرج لمسرحية اغتيال وزير الداخلية يجعلها الفشل تجعل من إسحق فضل الله شخصية ضخمة عليمة بأسرار التنظيم هكذا قالوا.. .. والنفخ هذا يذهب إلى إيجاد شاهد على أن تنظيم الإخوان المسلمين يحمل السلاح ضد قادة حكومة السيسي. ولعل الأمر كله يذهب إلى شهادة معاكسة.. شهادة تجد أن حكومة سيسي تعد «مجزرة» للإخوان المعتقلين في سجونها الآن.. وتبحث عن شاهدٍ لدعواها. .. ولعل داخلية وإعلام حكومة مصر التي تغرم بإسحق فضل الله هذه الأيام تذهب للهروب من اتهام آخر بمسرحية أكثر بلهاً.. .. فالصحافة المصرية تتحدث عن دولة من أسوان وحلايب والنوبة وشلاتين لإقامة دولة إسلامية هناك.. بعضهم هناك لعله يجد كتابات سودانية من بينها كتاباتنا عن مخطط قديم لفصل شمال السودان وجنوب مصر لإقامة دولة هناك.. والكتابات تذهب إلى شواهد منها أن جنوب مصر منطقة مسيحية. .. لكن غباء بعضهم / الذي يتحرق حتى يمسك بشاهد/ يجعل الدعوة هذه عمل لإقامة دولة إسلامية انفصالية. .. لعل زعيمها الإخواني أوباما ونائبه إسحق فضل الله. وسؤال صغير مانشيت صحيفة الوفد 28/8.. عن أن أوباما «أخ مسلم» لماذا حذف من موقع الصحيفة هذه.. مثلما حذفت حكاية الطائرة؟