تشهد مدينة الجنينة هذه الأيام انطلاقة فعاليات الوثبة الخامسة لمهرجان الجنينة عاصمة الثقافة السودانية بمشاركة وفد كبير من وزارة الثقافه والإعلام الاتحادية يترأسه وزير الدولة مصطفى تيراب وعدد من الرموز الفنية والثقافية بقيادة رئيس اتحاد المهن الموسيقية د. محمد سيف والموسيقار محمد الأمين والشاعر التجاني حاج موسى وتمتد الفعاليات لأربعة أيام تتخللها ليالي ثقافية وغنائية ومحاضرات إضافة إلى المنتديات والسمنارات وأوراق عمل يقدمها الأساتذة محمد سليمان وسليمان يحيى، وقد أبدى مواطنو الولاية ارتياحهم الكبير لوصول هذه الرموز ضمن قافلة شهداء دروتي التي تضم أكثر من «80» رمزاً في شتى المجالات لدعم السلام والأمن الاجتماعي، وقد أكملت وزارة الثقافة والإعلام الولائية كافة الترتيبات لاستضافة برامج الوثبة الخامسة، وقال الوزير هشام نورين إن هذه الوثبة تأتي في إطار دعم قضايا السلام والأمن الاجتماعي مؤكدًا في الوقت ذاته أن الثقافة وسيلة ناجحة لردم الهوة الناتجة عن الصراعات القبلية، وأشار إلى ترحابهم بكل الوفود التي وصلت من أجل المشاركة في هذا المهرجان.. وستشهد هذه الوثبة حسب قول الوزير الولائي نورين استكمال مشروعات البنى التحتية المتمثلة في مشروع المدينة الرياضية بتكلفة سبعة عشر مليار، ومشروع المكتبة المركزية بتكلفة خمسة مليار، وسفلتة «2» كلم طرق داخلية بتمويل من ولاية الخرطوم إضافة لمشروعات أخرى، ولكن كثير من المشروعات المذكورة توقف العمل فيها في الفترة الماضية الأمر الذي أحدث الكثير من التساؤلات وصلت في بعضها اتهام جهات بعينها بالتلاعب بأموال تلك المشروع إلا أن نورين أزال الكثير من الغموض الذي حدث في تلك المشروعات وأكد في لقائه مع الصحفيين أن العمل في جميع المشروعات قطع شوطاً كبيراً وأكد الانتهاء من جميع المشروعات في هذه الوثبة أشار إلى أن هذه المشروعات ستشكل إضافة حقيقية للولاية.. ولم يكن اختيار مدينة الجنينة محض صدفة بل لما تتمتع به من مخزون ثقافي وإرث تاريخي جعل اسم القافلة يحمل اسم شهداء دروتي وهي ملحمة تاريخية مفصلية سجل فيها مواطنو المنطقة أروع البطولات والملاحم ويرى وزير الولاية بالثقافة والإعلام مصطفى تيراب أن هذه القافلة تؤكد معاني البطولات لأهالي الولاية، وأشار إلى أن هذا المشروع يعالج الكثير من القضايا الاجتماعية عبر الفنون والثقافة وأشاد بالاختيار الموفق للجنينة في هذا الزمن.