لم يكن الإجتماع التنسيقي لوزراء الثقافة الولائيين بقاعة مجلس الوزراء تقليدياً في طرحه ، فقد سادت فيه ثقافة جديدة للملتقيات لأن المنصة كان يجلس عليها الأستاذ السموأفل خلف الله وزير الثقافة ثم الأستاذ مصطفى تيراب وزير الدولة بالثقافة الذي أدار اللقاء في جلسته الأولى بثقافة جديدة ، ثم وكيل الوزارة الرجل التنفيذي الأول وهو الأخر يدير الوزارة بثقافة متجددة، لذلك لم يجد وزراء الثقافة الولائيين والمديرين التنفيذيين الذي شاركوا في الملتقى الثاني صعوبة لطرح مشاكلهم والتي تعطل الحراك الثقافي بالولايات وتجعل المركز هو الواجهة الثقافية للبلاد والولايات تغذيها بالمواهب والمبدعين. *إستطالع الأستاذ تيراب لأول مرة في تاريخ الملتقيات أن يبدأ حسب الزمن الموضوع في البرنامج وهذه ثقافة نتمنى أن يأخذ عليها الأخوة في الوزارات الأخرى، وكان قليل الكلام وما يقوله مفيد جداً ووزع الفرص بعدالة وبأدب في ثقافة جديدة.وأمن على كل ما جاء في حديث الوزرا وأهمية الحراك الثقافي. * مدير عام وزارة الثقافة بالنيل الأزرق رغم بع ولايته عن المركز لكنه أخذ الفرصة الأولى في النقاش وتحدث عن التنوع الثقافي وطالب بالإهتماتم بثقافة الأطراف وأكد أن ولايته غنية بالثقافات وتحتاج للمال فقط. * الأستاذ حمدتو وزير الثقافة بالنيل الأبيض أكد أنهم يجاورون الدولة الوليدة ويتاجون لجهود إضافية وإحتج على مركزة الثقافة وعدم ذكر توصيات وقرارات الملتقى الأول ليكون مرجعية. *وزير المالية بالقضارف مثل وزير الثقافة ومعلوم أن العلاقة متوترة جداً بين وزراء الثقافة والمالية بالمركز والولايات لأن وزراء المالية لا يصرفون على الثقافة ويعتبرونها نشاط ثانوي و(لعب عيال) وأكد عدم الإهتمام بالصرف على الثقافة كسياسة عامة مع أن الثقافة هي محرك الإقتصاد. *وزير الثقافة بجنوب كردفان طالب بالإهتمام بالتنوع الثقافي وتطوير لغة الإبداع المحلية وتخوف من إنقراض ثقافة الحكامات ثم البنى التحتية للثقافة. *الأستاذة زبيدة سليمان وزيرة الثقافة بشمال دارفور أكدت أن الثقافة تشجع الإنتاج وتخوفت من الغزو الثقافي بدارفور بسبب الحرب والقنوات الفضائية وطالبت بتوسيع شبكات المعلومات. * الأستاذ محمد أحمد علي ولاية كسلا جديد لنج طالب بتمويل الثقافة عبر الشراكات وتفعيل البروتوكولات الخارجية وأشاد بدور القوافل الثقافية نحو الولايات. *د. سكينة محمد أحمد بخيت وزيرة الثقافة ولاية شرق دارفور عمر الوزارة 69 يوماً فقط ومع ذلك تألقت في المهرجان القومي كولاية وليدة وبرزت في الملتقى كنجمة في إدارة الحوار الثقافي وطالبت برعاية ولايتها ووزراتها حتى لا تطمس الهوية الثقافية . * الأستاذ أحمد محد الحسن وزير الثقافة نهر النيل إحتج على بروقراطية الإتصالات عبر الحكم المحلي وهو لا يعلم المغذى من الملتقى وطالب بالتنسيق بين المركز والولايات بصورة مباشرة وأكد إهتمام ولايته بالحراك الثافي. *الأستاذة تاجوج يحى وزيرة الثقافة الولاية الشمالية أو كما يحلو الولاية الثقافية طالبت بأن يكون الملتقى في نوفمبر ليتزامن مع الخطط وتاميزانيات لتضمين كل الفعاليات في الميزانية لأن وزراء المالية حرفيين في صرفهم. * الأستاذ عبد الباسط عبد الماجد الوزير السابق وأحد أشرعة الثقافة بالبلاد طالب بقرارات وليس توصيات ثم حولية الثقافة ومزيد من التدريب ومشروع إدارة التنوع الثقافي. *د. نور الدين ساتي الأمين العام للمكتبة الوطنية أكد أن الثقافة هي التي تقود السياسة عكس ما متبع حالياً ولابد من تفعيلها الأستاذ علي مهدي قدم نفسه بالممثل لأهمية المشاركة مع الوزراء المختصين في إدارة العمل الثقافي وطالب بتوسيع دائرة الشراكات. *الأستاذ الشاعر والمستشار والمحافظ سيد الإسم كامل عبدالماجد تحدث عن طريقة الوزير السموأل في جمع المال ولم يقصد (تكسير التلج) رغم سخونة الصيف.وأكد أم الشعراء هم نفس الأمة مستشهداً بإبي قطاطي وتكريم كوريا له لمجرد أنه تغزل في رئيسهم بقصيدة. *د. عبده عثمان كلية الفنون الجميلة أكد أن وزراء المالية أعداء الثقافة عدا وزير المالية بالقضارف وطالب بإلزام المالية بالصرف على الثقافة. * الأستاذ السموأل خلف الله أمن على ما جاء في مداخلات الوراء وطالب بتوصيات قوية وأك إهتمامهم بما جاء في الملتقى الأول ونفذوه وأمن على التخطيط والتدريب والتوقيت وأن كرسي الوزارة مثل كرسي الحلاق الخروج منه ممكن في أسرع وقت ، ثم تكوين الهيئة القومية للإبداع ومجلس أمنائها الوزراء الولائيين حتى يذوب المركز في جليد الولايات ثقافياً..نواصل التوصيات وخطاب الوزير في ختام الجلسة ** خلال الاسبوع القادم الخرطوم تستقبل اول معرض فلكي فضائي في السودان كتبت : رحاب ابراهيم تنطلقت خلال الايام القادمة ولأول مرة في السودان فعاليات المعرض الفلكي الفضائي التعليمي الاول ، وقد تحدث الينا د. انور عثمان الباحث الفلكي السوداني والمنظم والداعم وصاحب فكرة المعرض قائلا أن المعرض هو علمي تعليمي متنقل وهو عن مواضيع الفلك والفضاء والهدف منه نشر الوعي والمعرفة بعلوم الفضاء والفلك وتثبيت المناهج العلمية التي تتعلق بالفلك في أذهان الطلاب والدارسين مثل الإنسان والكون وغيره ، وقال د. انور المعرض المتنقل يستهدف تلاميذ المدارس وطلاب المعاهد العليا والجامعات والأندية والمؤسسات الشبابية والجمهور عامة ، والمعرض يتكون من اربعة اقسام الاول به مائة (100) صورة بوستر حقيقية كبيرة أُلتقطت بواسطة تلسكوب هابل من وكالة ناسا الفضائية ، والقسم الثاني به أفلام علمية تعرض للزوار علي طول الوقت ، أما القسم الثالث يضم مجسمات علمية عن الفضاء والفلك واخيراً قسم عن التجارب العلمية ، واشار الباحث الفلكي الي انه من المتوقع ان يعرض المعرض في المحليات الكبرى الثلاث ابتداءاً من الخرطوم ببرج المعلم ثم ام درمان بقصر الشباب والأطفال وبحري في مطعم وملهى الزوادة وبعد ذلك سينطلق في الأقاليم إبتداءاً من جامعة بخت الرضا بمدينة الدويم علما بأنه سيستمر عدة ايام في المكان الواحد . وعن دعم المعرض قال د.انور انه لم يجد أي دعم من اي جهة رغم انه طرق عدة ابواب . ** قوس قُزح صعوبات صناعة المجلات د. عبد العظم أكول لا ينكر إلا مكابر أن ثمة صعوبات كبيرة تواجه صناعة «المجلة» بالسودان خاصة إذا ما وضعنا في الإعتبار أهمية المجلات المتخصصة في شتى المجالات وكيف أن هنالك العشرات من المجلات السودانية «كاملة الدسم» والمتخصصة في مجالات العلوم والثقافة والدين والسياسة والرياضة والفن والمجتمع، قد توقفت وبعضها «شبع موتاً» بسبب ارتفاع تكاليف طباعة المجلة بالسودان والارتفاع كذلك في مدخلات الطباعة لذلك كثيراً ما رأينا بعض مؤسسات الدولة تقوم بطباعة المجلات الخاصة بتلك المؤسسات في مطابع خارجية في سوريا مثلاً وفي الشقيقة مصر وبعضها يفضل مطبعة «صك العملة» برغم ارتفاع التكاليف لذلك ليس في الأمر عجب أن تتوقف «غالبية» المجلات عن الصدور لأسباب مادية وتقنية واقتصادية، وفي ظل هذا الوضع القائم في مجال صناعة المجلة بالسودان وهو موضوع يحتاج من خبراء الاعلام والمجلس القومي للصحافة والمطبوعات لإجراء دراسات علمية حوله حتى تعود صناعة «المجلات» في بلادنا إلى سابق عهدها.. في ظل هذا الواقع المرير والمؤلم هناك من يتحمل في صمت ويعمل على إصدار المجلة المتخصصة، برغم ما يواجهه من صعوبات فيخرج علينا بمجلة زاهية للغاية هي «مجلة حواس» رئيس تحريرها الأستاذ الصحافي الشامل طارق شريف وهي مجلة ثقافية روعي في إخراجها أحدث تقنيات الإخراج ومدارسه الحديثة وفي مواضيعها تلمس المواضيع التي تنحدر من صلب الثقافة السودانية وفي ظل ما ذكرناه آنفاً عن صعوبات جمة تعتري صناعة المجلة السودانية حق لنا أن نشد على أيدي ناشري مجلة «حواس» وذلك لما ظلوا يقومون به من جهد عظيم في سبيل إستمرارية صدور هذه المجلة الزاهية ، وحق لنا أن نحي ونشد على أيدي الأستاذ الصحافي المتميز طارق شريف على جهده الواضح خاصة وهو صاحب قلم متميز ومفردة أنيقة وخبرات ثرة في مجال الفنون والثقافة والآداب وعلاقات اجتماعية واسعة اكتسبها خلال مشواره الصحفي الممتد بإذن الله والتحية لكل من يطرق باب «المجلات» المغلق في بلادنا ومنذ سنوات بالضبة والمفتاح.