بعد أن تم طرح عطاءات لتنفيذ الحزمة الثانية من مشروعات استكمال النهضة وتم توزيع المشروعات على جميع محليات الولاية بمشاركة المحليات في تحديد أولوياتها ورغباتها وحاجاتها، احتفلت ولاية شمال دارفور بفتح مظاريف العطاءات وتدشين الحزمة الثانية من مشروعات استكمال النهضة التي تعهّد بها المؤتمر الوطني لمواطني الولاية إبان الانتخابات الأخيرة، حيث تضمّنت الحزمة «158» مشروعاً خدمياً وتنموياً بتكلفة كلية بلغت «150» مليون جنيه سيتم تنفيذها بثماني عشرة محلية. فيما أكد والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر أن تنفيذ هذه المشروعات يأتي بالاعتماد على الموارد الذاتية الخالصة لحكومة الولاية بعد أن اتخذت حزمةً من الإجراءات والتدابير في المجالين الاقتصادي والمالي بعد التطورات الإيجابية التي شهدتها الولاية في المجالات الأمنية، وقال في الاحتفال الذي أُقيم لهذه المناسبة إن الولاية تمكّنت عبر هذه المشروعات من توفير الموارد الكافية لتمويل تلك المشروعات، مضيفاً أن تنفيذ هذه المشروعات يأتي كذلك وفاءً من حكومة الولاية بوعدها الذي قطعته لكافة مواطني الولاية ببسط الخدمات وإقامة المشروعات التنموية وتحدي كافة الصعاب وتأكيد مدى التقدم المحرز في مجالات الأمن والسلام والاستقرار. فيما أشار بعض المراقبين أن الحزمة الثانية من مشروعات استكمال النهضة بالولاية يعد برنامجاً وحيداً بين جميع ولايات السودان، وأضافوا أن حكومة الولاية قد راعت من خلاله توسيع فرص التوزيع العادل لتلك المشروعات لتشمل مختلف المحليات، تحقيقًا لمبدأ قيام التنمية العادلة والمتوازنة، ودعا والي شمال دارفور المحليات عبر معتمديها ومجالسها التشريعية ولجان التنمية إلى أهمية متابعة سلامة كافة الإجراءات المتعلقة بتنفيذ تلك المشروعات حتى تأتي وفقاً للمواصفات والمعايير التي تم تحديدها، كما وعد بتقديم كافة التسهيلات التي تمكِّن الشركات المنفذة من القيام بدورها كاملاً، وعبَّر كبر عن تقدير حكومة ومواطني الولاية للمساندة الكبيرة التي قدمتها رئاسة الجمهوية ووزارة المالية الاتحاية ووزارة الحكم اللا مركزي بجانب الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة المالية بالولاية من أجل تنفيذ تلك المشروعات. فيما يرى وزير المالية والاقتصاد بالولاية د. عبده داود أن المشروعات التي سيتم تنفيذها هي رغبة المواطن واستكمالاً للنهضة وقال ل «الإنتباهة» إن هذا الاحتفال بمثابة برنامج تمهيدي للبرنامج الكبير صباح اليوم الأحد والذي سيشرفه وزير المالية والاقتصاد الوطني الاتحادي علي محمود عبد الرسول وإعلان الشركات الفائزة لتنفيذ تلك المشروعات، وأضاف عبده أن زيارة الوزير الاتحادي للولاية الهدف منها مشاركة الولاية في تنفيذ هذه المشروعات وتفقد الاوضاع الاقتصادية وسوف يزور مستشفى الفاشر التعليمي، ووضع حجر الأساس لبرج الفاشر الصحي علاوة على زيارة سيقوم بها إلى طريق الإنقاذ الغربي، ويقف على سير العمل في هذا الطريق، كما يطمئن على حزم الترتيبات في برنامج الإصلاح الاقتصادي الجديد، وأشار الدكتور عبده إلى أن الوزير سيشهد في زيارته توقيع ثلاث اتفاقيات في مؤسسة التمويل الأصغر، يشمل مشروع بناء السلام والتنمية بمبلغ «400» ألف دولار، ومشروع ربط صغار المزارعين مع بنك السودان ومؤسساتهم ويشمل «3000» مزارع، والمشروع الثالث هو مشروع دعم المتأثرين بالنزوح والتي تم الاتفاق بين منظمة المبادرة السودانية للتنمية «سوديا» والمؤسسة على دعم المتأثرين بالنزوح في منطقة كبكابية بمبلغ «200» مئتان ألف جنيه. وتشير متابعات «الإنتباهة» إلى أن حزمة هذه المشروعات التي تقدم لها «44» شركة تمثلت في مشروعات للقطاع الصحي بشقيه العلاجي والوقائي والطرق الداخلية وحفر وتركيب آبار جوفية وإقامة السدود وإقامة شبكات للمياه ببعض رئاسات المحليات وإنشاء مقار جديدة لرئاسات المحليات ومنازل للمعتمدين ودور للعمل الوطني وإقامة مراكز للخدمات الزراعية.