ونخصص هذه الحلقة ونحن نشارك أشقاءنا السعوديين فرحتهم بذكرى العيد الوطني للمملكة.. ذكرى توحيد هذا الكيان العظيم، مما مهد لهذه النهضة الكبرى في شتى المجالات ومنها الرياضة، كما استعرضنا أمس النقلة الحضارية من الملاعب الترابية الى أعظم الاستادات والمدن الرياضية العالمية، كما شهد بذلك قادة اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الدولية للألعاب المختلفة. واليوم مع بعض التوضيح لما استعرضناه أمس عن تطور الرياضة السعودية، يسعدنا أن نشير لبعض الأسماء من أهلنا السودانيين الذين كان لهم دورهم في بدايات الكرة السعودية كما اعترف بذلك قادة الرياضة السعودية وكما كتب الإخوة المؤرخون الرياضيون أمثال الدكتور أمين سالماني والأستاذ عبد الله جار الله المالكي. وأشرنا في صفحات ماضية إلى المنتخب الذي مثل المملكة في البطولة العربية عام 1961م في بيروت، وكما حكى لنا ووثق عمنا الرياضي السعودي الكبير الكابتن عبد الله كعكي، وأبرز لنا صورة ذلك المنتخب الذي ضم إلى جانبه الكابتن الكبير عبد الرحمن الجعيد يرحمه الله، وكان معهم الكابتن الكبير عبد الله ابو هيوت وعبد الحفيظ ميرغني وسيد مصطفى وعبد الله زرقان وجنجا ومحمود بلية وآخرون، وكانت تلك المشاركة السعودية الأولى بقرار تاريخي من المغفور له الأمير عبد الله الفيصل رائد الرياضة السعودية. وعلى مستوى التدريب كان المرحوم محمد عبد المجيد ترنة من أوائل الذين دربوا فريق نادي النصر بالرياض، ووصفه الأمير الراحل عبد الرحمن بن سعود يرحمه الله بأنه باني كرة النصر الحديثة، ومع ترنة كان عمنا احمد عبد الله والد النجم الكبير ماجد عبد الله، وفي الهلال كان عمنا حسب الله، وفي جدة اضافة لعمنا عبد الله ابو هيوت هنالك عمنا إبراهيم محمد علي وعبد الله الكنج وسبت دودو، وفي الاتحاد مجموعة كبيرة من العمالقة، وكذلك في الوحدة وفي الشرقية كان المدرب الكبير المرحوم النور الطيب وعدد من النجوم. ولدينا في السعودية خبرات كبيرة تعمل في مجال التدريب والإدارة في الأندية والاتحادات.. منهم مجموعة خبراء ألعاب القوى الدكتور محجوب سعيد وخليفة عمر وموسى جودة، ومن المدربين الذين عملوا في الفرق السعودية قائمة طويلة نختار من بينهم منصور رمضان وديم الصغير وحامد صالح وعبد العزيز سليمان رحمهم الله، وسيد سليم وعبد العال ساتي وهشام السليني ويوسف مرحوم ومحمود ود الزبير. وتحية للجيل السابق من النجوم السودانيين الذين أثروا بفنهم الملاعب السعودية ونالوا التقدير، وأبرزهم الكباتن علي قاقرين ومصطفى النقر وفيصل كوري والنيل حسن وعماد خوجلي والصياد وسلامة الديب وجعفر عبد الرازق وختم كسلا وبكري السيد منزول. ونكرر التهنئة للأشقاء في المملكة بمناسبة ذكرى العيد الوطني، وسنصدر بهذه المناسبة ملحقاً وعدداً خاصاً من هذه الصحيفة يوم غدٍ بإذن الله.