في ساحات الفداء.. لا بد من عودة كيف لأمة تريد أن ترتقي سلالم العز والتقدم والنهضة أن تنسى تاريخها وسير أعز وأحر شبابها؟إن مصدر سعادتنا ليس هو من باب التسلية والمتعة بتذكر أقوال ومواقف إخواننا الشهداء، إنما هي جزء مهم من الدعم والزاد المعنوي والتربية الإيمانية الجهادية كما كان سلف هذه الأمة يعلِّمون أبناءهم سير الغزوات والمعارك كما يعلمونهم السورة من القرءان، وفوق ذلك هم منارات تضيء لنا الطريق وتشحذ الهمم أن اثبتوا واصبروا في طريق العزة والكرامة حتى وإن عظمت البلايا وكثرت الخطوب، وهل هنالك بلية أكبر من خيانة عهد الشهداء والمضي في طريقهم «من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا». إن عودة «في ساحات الفداء» هي بشرى وتسلية وآية من آيات الله، ففي زمن السقوط هذا، أصبحت كثير من الجهات التي تُحسب على حركة الإسلام تستحي حتى من ذكر اسماء الشهداء، دعك حتى من أقوالهم ومبادئهم التي استشهدوا من أجلها، مع أنهم بعد الله سبحانه وتعالى لهم الفضل على كل سوداني ومسلم، ينبغي أن نستذكر ونتدارس سيرهم ومجاهداتهم في المدارس والجامعات دعك من الصحف والمجلات وشاشات الفضائيات. فعودة ساحات الفداء تمثل تلبية لأشواق الكثيرين ممن يعشقون هذا الوطن ويذودون عنه بالغالي والنفيس وسلاحًا ماضيًا نرفعه فى وجه الذين يكيدون لهذا الوطن ويريدون أن يجعلوا منه لعبة جديدة يقلبونها بين أيديهم .. الله أكبر ولا نامت أعين الجبناء .