د. غازي: حلُّ المشكلة في المواجهة الشجاعة للأزمات التي خلفها أداء الحكومة الخرطوم: صلاح مختار تحصلت «الإنتباهة» على البرنامج المبدئي لجلسات مجلس الشورى القومي للمؤتمر الوطني الذي يلتئم يوم السبت المقبل ليوم واحد. وبحسب المعلومات فإن رئيس الجمهورية سيخاطب الجلسة الافتتاحية إلى جانب مخاطبات من رئيس المجلس، ويناقش المجلس طبقًا لجدول الأعمال ورقة حول شؤون المحاسبة وتقريرًا من اللجنة المكلفة بالتحقيق في مذكرة التيار الإصلاحي بالحزب إلى جانب الاستماع إلى ورقة عن الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة فضلاً عن تقرير حول الأداء التنفيذي والسياسي والتنظيمي وتقريرًا حول أداء الشورى بالحزب. وأكد مصدر أن شورى الحزب سيفصل في الطلب الذي تقدم به المكتب القيادي بالحزب لفصل عضوية التيار الإصلاحي، ووصف المصدر القضية بالشائكة. في غضون ذلك حذَّر أبرز قادة التيار الإصلاحي المنشق عن المؤتمر الوطني د. غازي صلاح الدين، من استمالة أعضاء التيار بالترضيات الشخصية أو بإلغاء العقوبات التي صدرت بحقهم، واشترط غازي تقديم «مبادرة سياسية جامعة» تعتمد حزمةً من الإصلاحات. وأكَّد غازي في رسالة أمس، أن حل المشكلة هو في المواجهة الشجاعة للمشكلات التي خلفها أداء الحكومة، عبر تقديم مبادرة سياسية جامعة تستوعب قضايا الحرب في دارفور وكردفان، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية، ومراجعة السياسة الخارجية. وضمن غازي في مبادرته إصلاح مؤسسات الدولة وإعادة تأسيس بعضها كالبرلمان، ومحاربة الفساد، ومراجعة الحكم الاتحادي، وتخفيض الإنفاق العام، ومراجعة القوانين والإجراءات الإدارية التي تقيد الحريات وتخنق مبادرات الأفراد والجمهور، والتوافق الوطني حول قيام انتخابات عامة حرَّة ونزيهة. وقطع بأن أي طرح يهمل هذه القضايا ويلجأ إلى المنهج المعروف في اكتساب الولاء من خلال الترضيات، لن يفلح إلا في تعميق الأزمة. وأشار إلى أن نزاعهم مع المؤتمر الوطني حول قضايا مبدئية، وهو كما يذكر الناس تفجَّر حول الإجراءات الاقتصادية والطريقة التي فرضت بها وإزهاق الأرواح دون إبداء الأسى عليها. وتابع: «مخطئ من يظن أن موضوع النزاع هو مشكلات شخصية يمكن حلها باسترضاءات شخصية أو بقرارات تراجع القرارات الظالمة التي صدرت في حق بعض الأشخاص» وأضاف أن هذا لن يحل المشكلة.