أكد اللواء د. الهادي مجذوب الطاهر مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية أن عمل الأدلة الجنائية يعد من العلوم التخصصية التي قد تشترك في قواعدها العلمية ونظرياتها مع العلوم التطبيقية المختلفة، مبيناً أن للأدلة الجنائية دوراً مهماً وحاسماً في كل أنواع الجرائم تتفاوت أدوارها وقيمتها من جريمة لأخرى. وأوضح اللواء د. الهادي في تصريح للمكتب الصحفي للشرطة أن عمل الأدلة الجنائية يقوم على تخصصات دقيقة ومعقدة كالمخدرات والسموم والمتفجرات وال (DNA) والأسلحة والآثار الميكانيكية، مشيراً الى التطور الكبير الذي شهدته الأدلة الجنائية بالسودان مؤخراً بجميع وحداتها والانتشارالواسع لوحدات مسرح الحادث بجميع الولايات، والاهتمام بجانب التدريب المتخصص عبر مراكز الإدارة المتخصصة على رأسها معهد الأدلة الجنائية التابع لجامعة الرباط الوطني، منوهاً لوجود مركز توليد وتهجين محلي للكلاب الشرطية نال اعتراف الانتربول كمركز إقليمي متميز للتدريب، إضافة إلى الاستفادة من التجارب والخبرات بالخارج عبر خطط هيئة التدريب برئاسة الشرطة في استكمال التخصص للكوادر العاملة، مؤكداً وجود بنك للمعلومات الخاص بالعينات التي ترد للمعامل الجنائية من الحوادث المختلفة الى جانب سعيهم لبناء قاعدة بيانات ال(DNA) للمحكومين والمدانين والتدرج في بناء نظام متكامل للبيانات الفنية والعمل على تحديث المختبرات الجنائية بمختبر جنائي مركزي مرجعي بمواصفات تتوافق مع أعلى المعايير العالمية، مضيفاً أنه عدا المسائل المتعلقة بالجرائم هنالك جوانب ذات صبغة استشارية علمية تحتاجها الدول أو بعض أجهزتها تقوم الأدلة الجنائية ومعاملها المتخصصة بالمساهمة فيها، مبيناً أن المختبرات الجنائية تسهم في تفسير كثير من الظواهر الطبيعية أهمها ما يحدث عند سقوط أجسام غريبة عبر الرصد والتحقق العلمي الذي تقوم به الأدلة الجنائية بتعاونها مع عدة جهات في مثل هذه الظواهر.