توفي في العاصمة الأردنية أمس وزير الصناعة المهندس عبد الوهاب محمد عثمان، إثر علة كانت قد اضطرته خلال الأيام الماضية للسفر إلى عمان مستشفياً، واستقبل الرئيس عمر البشير وأعضاء حكومته وعدد كبير من المواطنين جثمان الفقيد، وصلوا عليه صلاة الجنازة. وشيع الجثمان في موكب مهيب إلى منطقة «ألتي» بولاية الجزيرة مسقط رأسه حيث ووري الثرى هنالك. وعددت رئاسة الجمهورية في بيان مآثر الراحل، قائلة إنه لبى نداء ربه بعد رحلة طويلة من العطاء والتفاني في خدمة الوطن والمواطن في مواقع الدولة المختلفة. وأضاف البيان أن الرئاسة إذ تنعيه إلى الشعب السوداني إنما تنعى ابناً عزيزاً من أبناء هذا الوطن، ظل يعطي بنكران ذات ويقدم بلا منٍّ أو أذى راجياً عطاء الله ورضاء المواطنين. وتقدمت الرئاسة بخالص تعازيها لأسرته وذويه، داعيةً المولى عز وجل أن يتقبل الفقيد قبولاً حسناً ويسكنه الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. وعرف الراحل عبد الوهاب خلال فترة عمله بوزارة الصناعة باستقالته الشهيرة التي تقدَّم بها بسبب تأخر افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض عن موعده المضروب، وهي الاستقالة التي رفضها الرئيس عمر البشير.ولد الفقيد في قرية «ألتي» في ولاية الجزيرة التي واصل بها تعليمه الأولي، وتخرج في كلية الهندسة بجامعة الخرطوم عام 1978م وعمل بعد تخرجه مباشرة مهندساً في هيئة سكك حديد السودان، وكان ذلك خلال الفترة من 1978 إلى 1981م. وشغل الراحل منصب المدير العام لشركة دانفوديو التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية منذ عام 1991م إلى حين تعيينه وزيراً للتخطيط العمراني بولاية الخرطوم. ومنذ ديسمبر من عام 2011م الماضي أصبح الفقيد وزيراً للصناعة إلى تاريخ وفاته.