أكدت الحكومة مجدداً استعدادها لاستئناف التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، وأكد رئيس وفد التفاوض بروفيسور إبراهيم غندور عدم تعارض إعلان القوات المسلحة عزمها القضاء على التمرد خلال الصيف المقبل، مع تأكيد الحكومة استعدادها للتفاوض وقال: «الجيش واجبه حماية المواطنين ومنع احتلال أية أرض وهذا لا يتعارض مع استعدادنا للتفاوض». وأوضح غندور لرؤساء البعثات الأوروبية بالخرطوم خلال اجتماعهم مع وفد التفاوض أمس، أن الحكومة ترغب في وقف إطلاق نار دائم يجلب السلام وليس وقفاً إنسانياً فقط. وقال غندور في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية أمس: «أوضحنا لهم موقفنا من قضايا المنطقتين وتأكيدنا على التفاوض مع قطاع الشمال وفق المرجعيات المتفق عليها». وأشار إلى أن اللقاء لم يناقش زيارة وفد الجبهة الثورية لبعض دول أوروبا. واستنكر غندور مساواة مجلس الأمن بين الحكومة وحركات التمرد في الإدانة بشأن منع تطعيم الأطفال بالنيل الأزرق وجنوب كردفان، وألمح إلى عدم عدالة المجلس في اتخاذ القرارات.ومن ناحيته أوضح مفوض العون الإنساني سليمان مرحب أن الحكومة قدمت كل التسهيلات لوصول لقاحات التطعيم لمناطق سيطرة التمرد، وقال: «لكن الحركات رفضت السماح بهبوط طائرات الأممالمتحدة الحاملة للمصل في مناطق سيطرة التمرد حتى نهاية فترة وقف إطلاق النار في «12» نوفمبر الحالي بشهادة الشركاء».