أكد البروفيسور إبراهيم غندور رئيس وفد الحكومة للتفاوض حول قضايا المنطقين استمرار الحوار مع حملة السلاح بالمنطقتين رغم ما يدور من اقتتال تقوده الجبهة الثورية، وقال غندور إن قضية التفاوض حسمت بالتزام القيادة السياسية العليا ممثلة في الرئيس ودعوته لحاملي السلاح للحوار استناداً على بروتكول المنطقتين والمرجعيات الأخرى «قرار مجلس الأمن الدولي«2046» وقرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي»، وأعلن غندور في مؤتمر صحفي عقد بوزارة الخارجية عقب لقائه سفراء الاتحاد الأوربي وروسيا تركيا حول توضيح موقف الحكومة فيما يتعلق بالمنطقتين وحملة التطعيم أعلن أنه لا تعارض بين العمل العسكري وقيام القوات المسلحة بواجبها بحماية المواطنين وحفظ أمن الدولة وبين الحوار السياسي ، وقال في كل الدنيا وفي السودان لم يكن هناك سلام إلا بعد أن تكون هنالك قوة تؤدي إلى السلام، وتابع قائلاً ليس هنالك تناقض بين هذا وذاك، وأبان أن التفاوض يتم في الحالتين إما وقف إطلاق النار ثم تفاوض أو (Fight and talk) وفقاً للإستراتيجية الحربية، واتهم غندور الحركة الشعبية قطاع الشمال بعرقلة تحديد المنطقة الصفرية المؤقتة وترسيم المعابر الحدودية ال(10) بين دولتي السودان وجنوب السودان، لافتاً إلى أنها أعلنت احتلالها ل(40%) من الأراضي بالبلدين، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي والوسطاء يعلمون جميعاً بذلك، وأكد غندور مضي الخرطوم وجوبا للوصول لحل توافقي برعاية اللجنة العليا الرفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي، وأشار غندور إلى أن لقاءه أعضاء الوفد التفاوضي ومفوضية العون الإنساني قصد به توضيح الصورة كاملة فيما يتعلق بالتفاوض حول المنطقتين وقضية تطعيم الأطفال دون سن الخامسة في مناطق سيطرة التمرد، ضد شكل الأطفال التي برزت للسطح مؤخراً، وأبلغ غندور السفراء إلتزام الحكومة للوصول لسلام ودعوتها المتكررة لحاملي السلاح للوصول لسلام شامل عبر بروتكول المنطقتين ونقل لهم إسهام الحركة الشعبية في فشل المفاوضات المشتركة التي عقدت أبريل.