هدوء تام وأمن مستتب تشهده محلية أبو زبد بولاية غرب كردفان بعد الهجوم الغاشم الذي نفذته قوات الجبهة الثورية على المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية ولعل الظروف التي مرت بها محلية أبو زبد تعد من أصعب الظروف التي مرت بها المنطقة منذ تأسيسها، فما أحدثته تلك القوات من دمار للمباني الحكومية وغيرها بجانب الخدمات الأساسية بما فيها إتلاف محطات المياه والكهرباء بالكامل، إضافة لنهب وسرقة المحال التجارية وغيرها، فهذا بالطبع له تأثير كبير على إنسان المنطقة ومن أهم تلك التأثيرات تغيير مجرى حياته الطبيعية إضافة لزعزعة أمنه واستقراره، فهذه الظروف بدأت تتلاشى يوماً تلو الآخر، فالأحوال بمحلية أبو زبد عادت كما كانت في السابق. فالأسواق بدأت تعمل بصورة طبيعية إلا أن هناك خوفاً وحيطة وتحفظاً من قبل التجار والمواطنين، فقد تقلصت ساعات العمل بالأسواق، فقد أصبح التجار يعملون لساعات قليلة، والجدير بالذكر أن منطقة أبو زبد ما زالت تعاني من الظلام الدامس فإلى الآن لم يتم تصليح محطة الكهرباء إضافة لذلك فهناك «7» أعمدة تالفة وكميات كبيرة من أسلاك الكهرباء أصبحت غير صالحة بسبب قصفها، إضافة لتعطل الوابورات، وفي ذات الوقت أصبحت إشكالية المياه تهدد المواطنين، وحتى الآن لم تنعم المنطقة بالمياه إلا أن الجهات المسؤولة تعمل على جلب المياه بالصهاريج وتقوم بتوزيعها على المواطنين، ومن الناحية الأمنية، فالأمن مستتب والقوات المسلحة تشكل حضوراً مكثفاً داخل وخارج المنطقة لملاحقة قوات الجبهة الثورية والنيل منها، وفي ذات السياق وصف معتمد محلية أبو زبد بولاية غرب كردفان الهادي عبد الماجد أحوال المنطقة بالهادئة، مضيفاً أن الأوضاع عادت لطبيعتها، كما كانت في السابق، وقد عاد التجار لممارسة العمل بالسوق الشعبي والأسواق الأخرى بالمنطقة، وأضاف: ما زالت هناك إشكالية في المياه والكهرباء، أما بالنسبة للأسر المتضررة فهناك ألف أسرة تضررت من ذلك. المهم أن الحياة في المدينة من المتوقع أن تعود قريباً إلى طبيعتها، بيد أن الأحداث المأساوية ربما علقت بمخيلة أهلها لفترات طويلة.