يعتبر شلل الأطفال من الأمراض الخطيرة التى تنتشر بسرعة هائلة ويؤدي الى اعاقة الطفل المصاب حركيًا او فقده لأحد الحواس ورغم ان العالم منذ سنين ماضية بدأ فى محاربته والقضاء عليه الا انه ما زال يسبب هاجسًا كبيرًا وسط أطباء الأطفال خاصة بالدول النامية التى تمثل نسبة اصابة اكبر ويسبب شلل الأطفال التهاب فيروسي يصيب الجهاز التنفسى وآخر يصيب الانسجة عرضية ومتلازمة غيان باريه غير ان تشخيصه يتطلب معرفة التاريخ الطبي للاصابة الذى يكشف عن التعرض لحالة من حالات شلل الأطفال. وهذا يشمل السفر إلى منطقة بها شلل الأطفال يتم عبر الاتصال المباشر لإفرازات الآنف أو البراز الذى ينقل العدوى الفيروسية من المصاب الى غيره مما لا يتطلب الامر اجراء التطعيم ضد شلل الأطفال ومعرفة تاريخ الاصابة أمر مهم، وقول الأطباء ان لقاح شلل الأطفال والذى يتم عن طريق الحقن او عن طريق الفم يحمى بفعالية بسبة تقدر«90%» من انتقال العدوى بين الأطفال الذين تم تطعيمهم ضد شلل الأطفال ويشمل التاريخ الطبي أيضًا الشعور بالمرض والحمى، ويؤكد أطباء الباطنية والأطفال ان التشخيص يتطلب ايضًا الكشف السريري او الفحص البدني الذى ينطوي على عملية تدقيق كامل ويتم فحص عضلات الجهاز التنفسي للكشف عن الإصابة بشلل الأطفال الذي يؤثر على الحبل الشوكي وجذع الدماغ التى تؤثر على عضلات الجهاز التنفسي. حيث يتم اختبار ردود الفعل العضلات فقد يكون هناك تصلب الرقبة وتيبس عضلات الظهر. وبوجود انحناء في الرقبة وصعوبة في رفع الرأس أو الساقين عند الاستلقاء على الظهر. غير ان الأطباء اضافوا ان شلل الأطفال لديه شكل آخر وهو الشلل الرخو الحاد ومن مظاهره السريرية الشائعة ان يصيب أحد الأطراف أو أكثر وأوضح المختصون ان التشخيص ينتهي بالفحص المعملي والذى يشمل اختبارات الدم الروتينية، كما يجرى ايضًا فحص السائل الدماغي النخاعي والحبل الشوكي ويتم اختبار هذا السائل الدماغي النخاعي باستخدام ثقب قطني. بإدخال إبرة طويلة رقيقة بين الفقرات السلسلة الفقرية. لكن هذا يعتمد على كمية صغيرة من السائل الدماغي النخاعي والتي يتم إرسالها إلى المختبر للتقييم. ويتضمن فحص السائل الدماغي النخاعي الروتينية تقييم الخلايا «خلايا الدم البيضاء، والدم إلخ» ومستويات السكر وغيرها من المواد. حالما يتم عزل فيروس شلل الأطفال فإنه يتم اختباره من قبل اختبار خاص يسمى اليغنوكليوتيد رسم الخرائط «البصمات» أو تسلسل الجينوم. هذا هو يبحث أساسًا في التسلسل الوراثي للفيروس للكشف إذا كان منشأ الفيروس وهو «النوع المتوحش».