وسط مشاركة فاعلة ومفتوحة لجميع عضوية المؤتمر الوطني بمحلية الدندر وبحضور والي سنارالمهندس احمد عباس انهى الحزب مؤخرًا مؤتمره العام التنشيطي، حيث استعرضت من خلال المؤتمر ثلاثة تقارير عن الأداء السياسي والتنفيذي وآفاق الاستثمار، وخرج المؤتمرون بما سمّوه «اعلان الدندر» الذي توافقوا فيه على دعمهم الكامل للرئيس البشير ووقوفهم مع الوالي احمد عباس ووحدة الصف داخل حزب المؤتمر الوطني والتصدي لأي تحديات امنية تهدد الاستقرار في الولاية كافة والعمل على تقديم الخدمات لكل المواطنين دون استثناء. وفي مداخلات الاعضاء ألقى عدد من المشاركين الضوء على نقص خدمات التعليم والمياه والصحة بينما صوب اخرون مداخلاتهم نحو التحديات الامنية التي تواجه الولاية ومحلية الدندر بصفة خاصة بعد انفصال الجنوب لجهة ان المنطقة اصبحت من المناطق الحدودية مع دولة الجنوب وضرورة التصدي لاي مظاهر من شأنها ان تشكل تحديًا امنيًا للمنطقة وهو المحور الذي طرق عليه بقوة والي الولاية احمد عباس لدى خطابه امام المؤتمرين، واشار من خلاله الى اهمية اخذ الحيطة والحذر ورفع الحس الامني لدى المواطن والتعامل بحساسية امنية مع كل مظهر مريب والتبليغ الفوري عن ذلك. من ناحيته اشاد عضو مجلس الولايات الدكتور امبلي عبدالله العجب القيادي بالمؤتمر الوطني بالوقفة الصلبة لدى مواطني الولاية ابأن احداث النيل الازرق مشيرًا في هذا الصدد الى ايواء المواطنين لإخوانهم النازحين من جحيم الحرب وفتح البيوت لهم دون الحاجة الى اغاثات اومساعدات خارجية، واضاف الدكتور امبلي ان هذه الخطوة من جانب المواطنين قطعت الطريق تمامًا امام «خطة» ومحاولات فتح المعسكرات وفتح المجال للمنظمات الاجنبية صاحبة الاجندة المعلومة مشيرًا الى ان شعب الولاية وواليها كانوا سباقين في تلك الاحداث، وزاد وقد كان احمد عباس اول مسؤول يصل الدمازين عقب الحدث.وفي تقرير الأداء التنفيذي الذي تلاه رئيس المؤتمر الوطني بالمحلية الاستاذ عبد المحمود احمد ابراهيم معتمد الدندر استعرض عددًا من الانجازات التي حققتها المحلية خلال فترة تجاوزت العام بثلاثة اشهر وذلك في مجالات المياه والتعليم والصحة والطرق واستعرض رئيس المؤتمر الوطني في تقريره تجربة مكافحة الفقر في مناطق كاجا وام صباح وفايدة وهي تجربة تقوم بتمليك (10) اسر عدد (3) أفدنة لكل اسرة لزراعة الخضروات والغلال وتربية الحيوان مع زراعة شجرتي القاتروفا والمورنجا مؤكدًا العمل على تعميم التجرية على بقية قرى المحلية مشيرًا في هذا الصدد الى نجاح تجربة منظمة قطوف في مجال مكافحة الفقر، وفصَّل عبد المحمود حجم العمل الذي تم انجازه في مجال بناء المدارس خلال الفترة المشار اليها مشيرًا الى ان نسبة المشروعات التي تم تنفيذها من بناء مدارس وتشييد وبناء فصول وصيانة حسب الخطة المرسومة تراوحت مابين «90%» الى «100%» كما تضمن التقرير رصدًا مفصلاً لما تم في مجالات الصحة والمياه والأعمال الهندسية والشؤون الاجتماعية. ودفع نائب رئيس الحزب الأستاذ احمد البخيت احمد الفكي في ورقته عددًا من المقترحات والمطالب الضرورية ابرزها ضرورة العمل على تكملة طريق الدندر سنجة واكمال مشروع كهرباء الدندر والذي بدأ حاليًا بمحطة تحويلية وحث البخيت في تقريرة على ضرورة تقديم الخدمات التي جاءت ضمن البرنامج الانتخابي.. وتناول التقرير الدور الذي قامت به المحلية اثناء احداث النيل الازرق مشيرًا الى استضافة المواطنين وإيصالهم الى مناطق وجودهم بأبي حجار وودالنيل وسنجة وتقديم الدعم اللازم لهم مشيرا الى ان هذه الخطوة اظهرت المعدن الاصيل لأهل المحلية. واشار نائب رئيس المؤتمر الوطني الى ابرز النشاط السياسي للقوى المعارضة بالمنطقة وحصره في اطلاق الشائعات ضد حزبه وقياداته واستغلال من سمّاهم باصحاب النفوس الضعيفة والتقليل من انجازات حزب المؤتمر الوطني ووصفهم لها بالاعمال العادية، وأكد ان بعض منسوبي الحركة الشعبية بدأوا يتحدثون عن مصيرهم بعد احداث جنوب كردفان والنيل الازرق ولم يقوموا باي عمل واضح لفقدانهم «البوصلة». تجدر الاشارة الى ان تنظيم المؤتمر جاء محكمًا ودقيقًا نال اشادات المتحدثين من وفدي المركز والولاية كما ان مداخلات المواطنين من منسوبي الحزب جاءت منظمة ومرتبة وناقشت قضايا ملحة وحساسة ذات ارتباط وثيق بالبعد الوطني القومي خاصة التحديات الامنية - اكثر من تركيزها على النقص البائن في الخدمات من تعليم وصحة ومياه وغيرها.