أكد الأمين البرير رئيس مجلس إدارة الهلال في الحديث الذي أدلى به للإذاعة الرياضية، وأجاب من خلاله عن العديد من الأسئلة أنه قد وصل مرحلة النضج الإداري والحنكة والتمكن الذي حصنه ضد كل محاولات جرجرته للهجوم على الوزير والمفوضية وكبار الهلال والمعارضة والاتحاد العام عبر الأسئلة الإيحائية والتجريمية التي رد عليها بمنطق شديد بعيداً عن الإساءة لأية جهة اختلفت معه أو وقفت ضده أو أصدرت أي قرارات بحقه. وكانت ضربة البداية التي فاجأ بها البرير الجميع تأكيد التزامه التام بكل ما جاء في اتفاق التراضي مع الوزير والذي ينص على رحيل المجلس قبل انتهاء ولايته بثلاثة أشهر وعدم اللجوء للمحاكم داخلياً وخارجياً وحل موضوع الديون بطريقة ودية.. وهو موقف سيسجله له التاريخ لأنه رفض نسف اتفاق الوزير لإثارة المشكلات وتفجير الصراعات حتى يتيح الفرصة للمجلس المعين لترتيب أموره لمعركة التسجيلات ومباراة هلال مريخ في نهائي الكأس قبل وقت كاف ليضع بذلك مصلحة الهلال فوق استمراره.. كان البرير في قمة التجرد بمطالبته للسيد الوزير بمد فترة المجلس المعين إلى سنة بدلاً من أربعة أشهر حتى يتمكن من تنفيذ مهام التكليف بالمستوى المطلوب كتسيير النشاط والإشراف على العضوية وعقد الجمعية العمومية، كما طالب المجلس الجديد بعدم التخوف من الديون التي يمكن جدولتها وإجراء تسويات بشأنها خاصة وأن كل مجالس الهلال السابقة تترك مديونيات للمجالس التي تأتي بعدها. وعندما سئل عن عدم التزام كبار الهلالاب بكتابة خطاب للسيد الوزير لتمديد عمر المجلس حتى نهاية فترته قال إنه على ثقة إنه لم يكن هناك سوء نية في عدم كتابة الخطاب والذي يرجع للمشغوليات العملية والأسرية التي حالت دون ذلك، وأضاف إن اجتماع الكبار بمنزله كان من أفضل الاجتماعات التي شارك فيها بنادي الهلال، وأنه سعيد جداً بالتعرف على الكثير من كبار الأهلة الذين أدهشوه بحبهم وولائهم للأزرق ورغبتهم الصادقة في خدمة وأداء ضريبته ولذلك كان حريصاً أن تكون حبال الود موصولة مع رموز الهلال الذين هم مرجعيته وسنده وملاذه.. وأبدى البرير في إجاباته الكثير من التقدير والاحترام لكبار الهلال الذين أشاد بدعمهم ومساندتهم له بالمال والمؤازرة المعنوية خلال فترة رئاسته وهم معاوية البرير أكبر الداعمين وطه علي البشير ومحمد المأمون والكاردينال ومعتز البرير الذين كان لهم الفضل في كل ما حققه من إنجازات ونفذه من مشروعات. وأعلن البرير استقالة مجلسه على الهواء مباشرة حتى يمارس المجلس الجديد مهامه رسمياً منذ الآن، وقال إنه يعتبر مجلسه مستقيلاً منذ هذه اللحظة وهو قرار لا رجعة فيه، وليس هناك ما يستدعي تقديم استقالة مكتوبة للسيد الوزير لأن كلمة الرجال أكثر قوة ومضاء من التوقيع على ورقة ووضعها في الملفات. كان حديث البرير في قمة الصفاء والتسامح وهو يؤكد أنه لا يحمل أي حقد أو مرارة حتى للذين أساءوا إليه ويدعو الجميع لنبذ الخلافات وتوحيد الجهود استعداداً لمرحلة جديدة، معلناً رفضه للعمل في أي مجلس بالتعيين استعداداً لخوض معركة الانتخابات القادمة. لقد استحق الأمين البرير التحية والإشادة بحديثه الموضوعي الذي أكسبه الاحترام وأدخله إلى قلوب الأهلة بمن فيهم معارضوه وخصومه الذين أساءوا إليه وشوهوا سمعته بتأكيد احترامه لحقهم في إبداء الرأي الحاد والمتطرف في مجال العمل العام والذي يتعرض فيه أي شخص للنقد والهجوم، ليخرج البرير من رئاسة الهلال بعد أن عمل بجد واجتهاد وقدم كل ما عنده لتحقيق آمال وطموحات الجماهير في بناء فريق قوي وتشييد مئات المحلات التجارية التي ستدر دخلاً ثابتاً للهلال يعين مجالسه في تسيير النشاط ودفع المسيرة نحو أهدافها وغاياتها.