مع بداية هذا العام سألت أحد الأطباء العاملين في مستشفى الفتح بأم درمان عن جودة الخدمات الطبية المقدمة في ذاك المشفى، وكانت إجابته أنهم يقدمون أجمل الخدمات لأهل الفتح وما حولها من مناطق لتخفيف الضغط على المستشفيات الكبيرة في ولاية الخرطوم، وحاولت الولاية العمل على هذا النهج إلا أن العمل في أطراف الولاية يسير ببطء شديد، وظهر ذلك في مركز صحي السليمانية شرق الذي حاولت وزارة الصحة تجديده ولم يكتمل إلا بعد مرور أكثر من عامين، والآن يتكرر المشهد في مركز صحي السليمانية غرب الذي يعاني من البطء الشديد في إكمال عمليات الصيانة وغيرها من المشكلات التي جعلت مواطني المنطقة يبدون استيائهم الشديد لشح تقديم الخدمة الطبية وإيقاف العمل ببطاقات التأمين الصحي، وقال رئيس اللجنة الشعبية بالسليمانية غرب الشيخ عمر العبيد إن العمل في المركز الصحي يسير ببطء شديد مما يجعل المواطنين يبحثون عن الخدمات في المناطق البعيدة، وأوضح عمر ل (الإنتباهة) أن المركز يحتاج لوجود طبيب واحد على الأقل حتى يتم تفعيل بطاقات التأمين الصحي، مضيفاً أن المرفق الآن به مساعد طبي ولايفي باحتياجات المنطقة منادياً ولاية الخرطوم بضرورة الإسراع في إكمال منشآت المركز وتوفير كل الخدمات الصحية فيه إلى جانب ضرورة إنشاء استراحة للطبيب. وقال إن وزارة الصحة تقول إن الاستراحة ليس من شأنها وإنما تهتم فقط بمباني المركز علماً بأن هذه الاستراحة تعتبر مكملاً لهذه الخدمات الطبية، فيما أبدى عدد من مواطني السليمانية غرب استيائهم من تردِ الخدمات الطبية في المنطقة، وقالوا إن مركز صحي السليمانية غرب يعتبر من أقدم المراكز في المنطقة، وكان يقدم خدماته للقرى المجاورة وليس السليمانية فقط، وأشاروا في حديثهم ل (الإنتباهة) أن الكثير من المواطنين كانوا يفضلون الخدمات الطبية للمركز دون مستشفى جبيل الطينة، وطالب مواطنو السليمانية بضرورة الإسراع في إكمال منشآت المركز وتوفير الخدمات الطبية للمواطنين حتى يمزقوا فاتورة العلاج في أم درمانوالخرطوم وغيرها من المناطق التي تتوفر فيها الخدمات العلاجية، فيما قالت إحدى الموظفات بالمركز إنهم يواصلون عملهم رغم الصيانة التي تجري في المركز إلا أنهم يحتاجون لوجود طبيب مقيم حتى تكتمل الخدمة العلاجية، وأشارت إلى أن المركز يوجد به معمل وصيدلية، إلا أن بعض المواطنين يرون أن وزارة الصحة وحكومة الولاية تهمل أعمال الصيانة في المركز وعدم إكمال منشآته، وقالوا إنهم يعانون كثيراً من شح الخدمات الطبية وطالبوا حكومة الولاية بالإسراع في إكمال أعمال الصيانة وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين، وقالوا إن السليمانية تعتبر أم القرى بالريف الجنوبي إلا أنها تعاني من الإهمال المريع في تقديم الخدمات مشيراً إلى الطريق المسفلت الذي اكتمل حتى جبيل الطينة إلا أن حكومة الولاية لم تواصل العمل فيه حتى أم القرى (السليمانية غرب) داعين حكومة الولاية بضرورة إكمال الطريق وتوفير الخدمات الطبية من خلال المركز الصحي الذي يعاني منذ سنوات طويلة من الإهمال.