الحاج سليمان رجل بسيط يكسب رزقه بعرق جبينه من الأعمال الحرة، ويواظب على أداء صلاته داخل المسجد، وما إن يؤدي صلاة الفجر يتوجه لعمله من أجل توفير الرزق الحلال لأبنائه الصغار، بدا راضياً بحاله فهو يمتلك منزلاً بسيطًا في حي الأندلس شرق وأبناؤه يدرسون في حيه الذي به مدارس جيدة تتمتع ببيئة دراسية تم توفيرها خلال الفترة الماضية من قبل حكومة الولاية إلى جانب تأسيس سوق من نفس الحكومة به جميع مستلزمات الحياة اليومية ومسجد رائع و... و... والكثير من الأشياء استطاعت حكومة الخرطوم توفيرها للمواطن في الأندلس شرق، إلا أن الحاج سليمان الذي يسكن في الأندلس في مربع ستة يرجو أن تريحهم حكومة الخرطوم من سوء الطريق وذلك بتعبيد طريق المواصلات الذي أصبح هاجسًا يؤرق مضاجعهم، فالغبار يهدد صحة أبنائهم والتنمية عندهم تتوقف لسوء هذا الطريق، وهو ومن معه من سكان مربع ستة يناشدون والي الخرطوم تعبيد طريق المواصلات حتى تكتمل الصورة الجميلة للأندلس، وغير الحاج سليمان هناك الكثيرون من الحجاج والشباب في قرى الجموعية بالريف الجنوبي يناشدون والي الخرطوم بتعبيد طرقهم في مناطقهم التي تعتبر هي الأقدم في ولاية الخرطوم ولكنها حتى الآن تفتقر للطرق المعبدة، وقال لي بعض أهل السليمانية غرب إن حكومة الولاية بدأت في رصف الردمية التي تمر بقرية جبيل الطينة ولكنهم يخشون أن تنتهي عملية السفلتة عند مستشفى الجبيل دون أن تصل إلى السليمانية علمًا بأن المسافة بين القريتين لا تتعدى كيلو مترًا ربما تزيد قليلاً، والأخ الوالي يعلم تمامًا تلك الديار وهو الذي زارها قبل شهور قليلة كما أن معتمد أمدرمان الفريق أحمد إمام التهامي زار تلك المناطق كثيراً خاصة خلال الأمطار الأخيرة التي تضرر منها الكثير من أهل الريف الجنوبي ووجدت زيارته تلك الإشادة والتقدير من قرى الجموعية ويرجون أن يتواصل الاهتمام من قِبل حكومة الولاية لرصف الطريق المار بجبيل الطينة حتى السليمانية حتى ينعم أهلنا في تلك المناطق بالكثير من الخدمات التي حُرموا منها بسبب سوء الطريق. إن أهل الاقتصاد يقولون إن الطرق هي أساس التنمية وكذلك هو واقع الحال فهل نشهد تنمية في أطراف الخرطوم بعد أن تضع حكومة الولاية أساسًا لهذه التنمية؟ نرجو ذلك.