يمكن وصف تسجيلات المريخ لليوم الأول بأنها أفضل بداية له من سنوات طويلة وتمت وفقاً للحاجة تماماً، وأكثر ما أثار إعجابي واهتمامي واهتمام كثير من جماهير الأحمر هو إقدام النادي على ضم لاعب الفريق الرديف إبراهومة. إبراهومة لاعب صغير وصاحب موهبة أجمع عليها كل من شاهده مع شباب ورديف المريخ ويمثل دخوله الكشف الأول شهادة إجادة له ومحفزًا لبقية زملائه في التسابق نحو شرف تمثيل المريخ ودخول قائمة الشرف باللعب له. فرط المريخ في الموسم السابق في واحد من أفضل لاعبيه الصاعدين ونعني وليد علاء الدين ليضم لكشفه مرتضى كبير وانتهى الموسم الأول لهما فحصد الأول أكثر من خمس جوائز نجومية في مباريات هلال كادوقلي ومازال الثاني يحاول أن يجد موطئ قدم في قائمة الثمانية عشر للمريخ. كل لاعبي الرديف يتوقون لتمثيل الفريق الأول ودوافعهم أكبر حتى من دوافع لاعبي الفريق الأول، ونتمنى ألاّ نفقد علاء أو عبد الرحمن أو سفاري فمستقبل المريخ في شبابه الموهوبين وما أكثرهم في الكوكب الأحمر!!. قلنا قبل انطلاق التسجيلات إن المريخ بحاجة للاعبين أصحاب عطاء وفير ومقدرات فنية وبدنية عالية لإحداث الفارق في المقابلات الإفريقية ونادينا بعدم التجديد لكليتشي تحديداً فشبيه «يورينتي» مهاجم كسول ولا يجيد المطاردة والالتحام مع المدافعين ونحمد الله أن المريخ صرف النظر عنه. بالمقابل فإن دخول باسيرو ومالك للكشف الأحمر يمثل إضافة كبيرة جداً لخطي الدفاع والوسط فمالك سيُنهي كثيراً من مشكلات الأحمر في التعامل مع العكسيات لطول قامته ومقدراته العالية في اصطياد الكرات خصوصاً العالية منها. باسيرو بمبا حسب وجهة نظري أفضل لاعب محور في الدوري الممتاز فهو لا يلعب وظيفة المحور بمفهومها القديم والتي تتلخص في استخلاص الكرات من صناع اللعب في الفريق الخصم وتشتيتها كيفما اتفق بل يشارك في بناء الهجمات وصناعة اللعب والتهديف، وأكثر ما يميز باسيرو هو إجادته للتهديف من كرات ثابتة ومتحركة. خلاصة اليوم الأول للتسجيلات هي أن المريخ نجح في بناء خط وسط قوي جداً «باسيرو وباسكال وإبراهومة» ودعم خط وسطه بمدافع جيد وإن كنا نرى أن المريخ يحتاج لمدافع آخر في قلب الدفاع بجانب مالك فالاعتماد على أمير كمال وعلي جعفر خطير. تبقى لمجلس المريخ وكروجر إنهاء صداع حراسة المرمى بضم حارس يكفينا شرور «سبهللية» أكرم وينسينا مرارات دلع «الحضري» وضم مهاجم لا يضيع عشرات الكرات السهلة مقابل واحدة في الشباك مثلما يفعل أوليفيه ففي المباريات الكبيرة لا تتوفر فرص عديدة للتهديف بل تتوقف نتيجة مباراة كاملة ومصيرية على فرصة أو اثنتين للتهديف. لمسة أخيرة سعيد وموسى وبلة مازالوا في الكشف الأحمر.. يبدو أنهم جزء من ديكور دكة البدلاء!