التدريب خيار إستراتيجي لأي جهة تتطلع إلى إعداد كوادر بشرية قادرة على تلبية حاجات العمل ومواكبة التطورات والتغييرات التي تحدث في المجال لما له من أهمية كبرى لاكساب الموظفين المهارات المطلوبة، والتعرف على أفضل الحلول للمشكلات التي يواجهها الموظف تجنباً للأخطاء وترقية الكادر البشري، وفي إطار ذلك نظم مركز المجذوب للاستشارات المالية والاقتصادية بالتعاون مع وزارة تنمية الموارد البشرية والعمل المؤتمر الدولي للتميز المؤسسي نحو الريادة والتميز. وأقرّ مساعد رئيس الجمهورية د. جلال يوسف الدقير بعدم الاستفادة من التدريب رغم كثرة المراكز وقال لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية أمس رغم شيوع الكثير من المراكز في مجال التعليم العام والخاص إلا أن الواقع مخيب للآمال. وأضاف يجب أن نتجاوز المقاطعة الاقتصادية التي حجبت علينا تدفق الموارد التمويلية وأردف الدقير أن التخطيط الذي لا يستوعب القطاع الخاص يجعل برامج الإصلاح «عرجاء» مؤكداً رفع توصيات الملتقى لرئاسة الجهورية للخروج برؤية اقتصادية متميزة. وفي السياق ذاته أكدت وزير تنمية الموارد البشرية إشراقة سيد محمود أن قضية الجودة واحدة من أكبر التحديات التي تواجه البلاد لجهة أنها قضية اقتصادية تحتاج إلى تضافر الجهود للاستفادة من الكادر البشري في زيادة الإنتاج والإنتاجية في وقت تواجه فيه البلاد معضلات كبيرة، لافتة إلى أن القضية تتعلق باهتمام العاملين بثقافة تجويد الأداء في العمل ليتحول إلى إنتاج ودعت إلى تحقيق العدالة الاجتماعية في توازن الموارد وأضافت لدينا الكوادر ولكنهم يواجهون العطالة والبحث عن العمل، وأقرت إشراقة إن قضية الجودة في الأداء تواجه صعوبة وقالت يجب على الدولة أن تجد كل التسهيلات والمعينات التي تؤهل الكوادر وترقية الأداء، وكما هو معلوم فإن التدريب يعتبر من أهم وسائل تنمية الموارد البشرية، وقد اتجهت الدولة مؤخراً للاهتمام بالتدريب وأعدت له من الهياكل والتشريعات والسياسات لتحقيق الأداء بالمواقع المختلفة لدفع النشاط التدريبي لذا فإن له مميزات إيجابية ويجعله أكثر ارتباطاً بالمسار الوظيفي للعاملين وفقاً لإستراتيجيات وموجهات الدولة في مجال التدريب بالتنسيق مع الوحدات الحكومية في إعداد خططهم واحتياجاتهم التدريبية ويساهم في تجويد وتحسين عمليات التدريب بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية بالمجتمعات في ضوء المعايير العالمية للجودة وتكمن أهمية جودة التدريب أثناء الخدمة في تزويد القائمين على رسم السياسات التدريبية والمهتمين بقضايا العمل لترتفع إلى مستوى متميز وتقلل احتمالية الخطأ و«ضعف المستوى»، بحيث يُمكن المؤسسة من التطور.