دعت الحكومة أمس، حملة السلاح من المتمردين والمواطنين بالمناطق التي تحاصرها القوات المسلحة غرب مدينة «الدلنج» بولاية جنوب كردفان، إلى تسليم أنفسهم عند مواقع القوات المسلحة المنتشرة بالمنطقة حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم. وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خميس كجو كنده، لدى مخاطبته اجتماع الدورة الرابعة لمجلس أمناء جامعة الدلنج، إن القوات المسلحة تستهدف من عملياتها الحالية تحرير المواطنين الذين تحتجزهم حركات التمرد، وتستخدمهم دروعاً بشرية، وتحرمهم من حقوقهم الوطنية في العيش بسلام في قراهم. وأكد كجو أن الحكومة رغم تدافعها في قتال المتمردين، إلا أنها لا تمانع في التفاوض مع المتمردين حال قبولهم الحوار لحل الأزمة. ونوه كندة بأن الحكومة أعطت المتمردين فرصاً عديدة للحوار، إلا أنهم رفضوا ذلك، مستفيدين من وجود المواطنين لتستخدمهم كآليات تدعمهم في الحرب. وقال كندة إن القوات المسلحة تتعامل بمسؤولية مع حملة السلاح والمواطنين العائدين من مناطق سيطرة التمرد، انطلاقاً من واجبها الوطني تجاه مواطني الدولة، مؤكداً أن الدولة تراهن على زيادة الوعي والتعليم للأجيال القادمة لإنهاء الحروبات ومنع تجددها. من جانبه، ثمَّن والي جنوب كردفان آدم الفكي دور القوات المسلحة في توسيع الدائرة الأمنية بمحلية الدلنج، لتمكين المواطنين من القيام بأنشطتهم الحياتية بشكل طبيعي، خاصة استقرار التعليم في مراحله المختلفة. وقال إن الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة على قوات التمرد بمسارح العمليات تبشر بقرب نهايته، ونظافة مناطق غرب الدلنج من المتمردين. وطلب الفكي من العلماء بجامعة الدلنج المساهمة في بناء السلام والحفاظ عليه بشكل علمي، انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية للجامعة تجاه مجتمع الولاية، والمساهمة في تعزيز التنمية والاستقرار. وقال إن الأمية والجهل هما أكبر داعم للحرب لجهل حملة السلاح بواقع الأمر وحقيقة المشكلة، وجرهم في حرب لا جدوى منها سوى الخراب والدمار.