كتبنا في هذه المساحة قبل فترة عن مفاوضة المريخ للاعب الهلال مطلق الصسراح تراوري لتدعيم خط هجومه لمواسم قادمة وأكدنا أن تراوري مهاجم صاحب مستوى فني عالٍ وهو من أفضل المهاجمين في الموسم المنصرم رغم توقفه الطويل عن اللعب مع الهلال ولكن. بالمقابل فترواري وحسب سيرته الذاتية فهو لاعب كثير الترحال وإثارة المشكلات حيثما حل، وربما يكون اللاعب الوحيد الذي لعب لخمسة أندية في أقل من خمس وهذه نقطة سلبية في ملف اللاعب. صباح أمس وصل تراوري الخرطوم ويستعد للدخول لكشف المريخ خلال الساعات القادمات، وبما أن الأمر أصبح واقعاً فليستعد المريخ وإدارته وجمهوره لنسخة «مالي» من فيلم الحضري. لو مارس تراوري عادته في المراوغة خارج الملعب والتمرد فلن نجرمه لأن المريخ الذي ارتضى أن يستجلب لاعباً مثيراً للجدل والمشكلات كالحضري وهو يعلم بسوابقه مع الأهلي وسيون والزمالك والإسماعيلي ورغم ذلك لم ينجُ المريخ من لسان وغطرسة وتعالي الحضري واتهاماته المتكررة للمريخ بعدم منحه رواتبه ومستحقاته. على إدارة المريخ أن تتعلم من تجربتها مع «الحضري» وتجربة الهلال مع تراوري والعمل على توفير رواتب هذا التراوري مطلع كل شهر وتوقيعه إقراراً بالاستلام حتى يتجنب المريخ ألاعيب وفهلوة «الحضري الجديد». خرج كليتشي لاعب الهلال السابق من الكشف الأحمر ويستعد تراوري لاعب الهلال السابق أيضاً لدخوله بديلاً لكليتشي وهذا وحده كافٍ لدمغ إدارة الأحمر ب«الحملان» وإلا فلماذا ينتظر المريخ صيد غيره وهو القادر على اصطياد ما شاء من غابات إفريقيا بدلاً من «أكل الميتة». انتظار مشاطيب الأندية التي تنافسنا في ذات المنافسة وتسجيلهم في الكشف الأحمر منقصة في حق النادي الذي حصد بطولات الموسم وترك لغيره السراب، فهل يُعقل أن يتعاقد المريخ مع مشاطيب و«فائض» أندية صارعت للبقاء وتحاشي الهبوط؟ إن فشل المريخ في كسب الدعيع الذي تمارس عليه ضغوط كبيرة من راعي الأهلي شندي صلاح إدريس فليسعَ! المريخ لاستعادة حارسه يس ولو بنظام الإعارة بدلاً من التفكير في حارس الأهلي زغبير، فهذا اللاعب دخل كشف المريخ وخرج منه ومازال هو هو لم يتطور أبداً. خرجت الصحف الهلالية أمس محتفية بحديث نُسب للملك فيصل عجب اكد فيه عودته الوشيكة للمستطيل الأخضر لاعباً، وذهب بعضها إلى أبعد من ذلك وهي تؤكد اقترابه من الكشف الأزرق، والعجب الذي اعتزل اللعب في يونيو الماضي وكان قبلها يشارك لدقائق معدودة في المباريات يعلم الأهلة قبل المريخاب أنه تأخر كثيراً في اتخاذ قرار الاعتزال حتى أرغم عليه، واحتفاء الصحافة به يذكرني بالنكتة التي تحكي أن واحداً من أصحاب المزاج شاهد طائراً يدخل من نافذة الغرفة ويخرج عبر أخرى فعلق «يعني عملتي شنو»؟ فإعلام الهلال قال إن قرار التخلي عن البرنس كان صائباً وإنه لم يعد قادراً على العطاء نقول لهم بهرولتهم نحو العجب «يعني عملتو شنو»؟