القوة المشتركة تكشف عن مشاركة مرتزقة من عدة دول في هجوم الفاشر    كامل إدريس يلتقي الناظر ترك ويدعو القيادات الأهلية بشرق السودان للمساهمة في الاستشفاء الوطني    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. حسناء أثيوبية تشعل حفل غنائي بأحد النوادي الليلية بفواصل من الرقص و"الزغاريد" السودانية    شاهد بالفيديو.. بلة جابر: (ضحيتي بنفسي في ود مدني وتعرضت للإنذار من أجل المحترف الضجة وارغو والرئيس جمال الوالي)    اللجنة العليا لطوارئ الخريف بكسلا تؤكد أهمية الاستعداد لمواجهة الطوارئ    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    خطة مفاجئة.. إسبانيا تستعد لترحيل المقاول الهارب محمد علي إلى مصر    من اختار صقور الجديان في الشان... رؤية فنية أم موازنات إدارية؟    المنتخب المدرسي السوداني يخسر من نظيره العاجي وينافس علي المركز الثالث    الاتحاد السوداني يصدر خريطة الموسم الرياضي 2025م – 2026م    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قائد حرس القذافي يروي اللحظات الأخيرة في حياة العقيد الميّت

سقط القذافي وتستعد ليبيا لعهد جديد من الحرية والديمقراطية، وأكد الخبراء أن الليبيين سيبدأون في بناء دولتهم الجديدة على أسس ديمقراطية سليمة، ومحاكمة عناصر نظام القذافي محاكمة عادلة، وإعلان الحكومة الانتقالية والجمعية التأسيسية لوضع دستور البلاد.
وقال السفير محمد الصادق المسؤول بمكتب العلاقات العربي الليبي إن المجلس الانتقالي الليبي الحاكم أعرب عن تسامحه حيال المعارضين الذين كانوا موالين للقذافي خاصة في ما يتعلق بصغار المعارضين. أما بالنسبة لرؤوس القوات الموالية للقذافي فقد تم إلقاء القبض على أغلبهم من الموجودين بسرت أمس وسوف يقدمون لمحاكمات عادلة. وأكد الصادق أن المحاكمات لن تكون ثورية لكنها ستكون مدنية. وأوضح أن أعداداً كبيرة من الموالين للقذافي قد استسلمت بمجرد توارد الأنباء عن مقتله حيث استسلم في الصباح 250 شخصاً يعتزم المجلس الانتقالي الليبي أن يعفو عن أغلبهم. ويتوقع المسؤول الليبي أن تستمر بعض المحاولات من الموالين للقذافي وبخاصة أنه لم يتم العثور على ابنه سيف الإسلام حتى الآن. ويوضح الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس أن هذه النهاية الطبيعية لكل ظالم وهي نهاية متوقعة لأن نهاية الطغاة لابد وأن يكونوا عبرة ومصيرهم مثل القذافي قتيلاً ، ومبارك ذليلاً. وأضاف أن الليبيين منظمون جدًا والثوار رسموا دولتهم الجديدة قبل مقتل القذافي منذ سقوط طرابلس وأعلنوا من قبل أنهم سيبدأون تشكيل مؤسسات الدولة وبعدها جمعية تأسيسية لوضع الدستور الجديد وبعدها تتم الانتخابات لاختيار الرئيس والبرلمان الجديد، مؤكدًا أن الشعب الليبي الأن يتطلع إلى ما بعد القذافي لاستعادة بلادهم من يد الطاغية وإعلان حكومة ديمقراطية لأن القذافي كان هو العائق مع عصابته، وعليهم أن يركزوا على الهدف الأساسي لبناء دولتهم على أسس ديمقراطية صحيحة يشارك فيها الشعب الليبي كله.حجاب ومسدس ذهبي وذخيرة.. أسلحة القذافي لحظة مقتله
قال ثوار ليبيون: إن الزعيم الليبي السابق معمر القذافي كان يحمل معه حجاباً أو رقية لحمايته من القتل بالإضافة لمسدس ذهبي وذخيرة، فيما أكد أحد الثوار أن القذافي طلب منهم ألا يقتلوه لأنه مثل والدهم. وطلب الزعيم الليبي الراحل من الثوار، الذين كان قد وصفهم أكثر من مرة بالجرذان، بألا يقتلوه، وكان يحمل مسدسًا مذهبًا وذخيرة، كلها لم تشفع له عند القبض عليه واغتياله. أحد الثوار الذين قبضوا على القذافي حيًا قال إنه كان بحوزته مسدس، وكشف عنه أمام شاشة قناة الجزيرة الفضائية، وقال الثائر إنه كان بحوزته مسدس آخر غير ذلك الذهبي. وقال موقع «سي إن إن» إن أبرز ما كان بحوزة القذافي الحجاب أو الرقية، التي كانت معدة لحمايته على ما يبدو أو إبعاد الأعيان عنه وعن مخبئه. ويبدو أن هذا الحجاب أو هذه الرقية، التي أبرزها الثائر أمام شاشة التليفزيون، لم تنفعه، بل عجلت بأجله.
جبريل:القذافي قتل برصاصة في الرأس
قال رئيس الوزراء الليبي محمود جبريل مستندًا إلى أدلة للطب الشرعي أمس، إن الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي مات بسبب إصابته برصاصة في الرأس أثناء تبادل لإطلاق النار بين مقاتلي الحكومة المؤقتة ومؤيدين للقذافي بعد اعتقاله. وقال جبريل للمؤتمر وهو يقرأ من بيان، إن القذافي أخذ من أنبوب للصرف الصحي ولم يظهر أي مقاومة. وإنه حين بدأ نقله أصيب برصاصة في ذراعه اليمنى وحين وضع في شاحنة لم تكن به أي جروح أخرى، مضيفاً أنه حين كانت السيارة تتحرك وقعت في تبادل نيران بين مقاتلي المجلس وقوات القذافي أصيب خلاله برصاصة في الرأس.
قاتل معتصم القذافي: المعركة استغرقت 6 ساعات وحاولنا إسعافهم
قال محمد علي حسين قاتل معتصم القذافي، إن عملية القتل بدأت قرابة الثالثة فجراً حينما حاول القذافي وخمسة عشر من قواته من بينهم ولده معتصم الهروب من سرت، مؤكداً أن الثوار بسرت لم تكونوا يعلمون في البداية أن هذا هو القذافي. وأكد حسين في مداخلة هاتفية مع برنامج «الحياة اليوم» الذي يذاع على قناة الحياة، أن أسرة القذافي قد أسرت مجموعة من المدنيين ليشكلوا دروعاً بشرية لهم، وأنهم من بدأوا بإطلاق النيران بغزارة، لكن استعداد الثوار بسرت كان قوياً، مما مكنهم من التصدي للقذافي وقواته في معركة دامت ست ساعات. وأكمل قائلاً: قرابة الساعة الثانية صباحاً وجدنا شخصاً مدفوناً في حفرة ومصاباً بطلقات في ساقيه وصدره ولم نكن نعلم قبلها أن من نطلق النيران عليه هو القذافي، بعدها طلبنا له الإسعاف وحمله ثلاثة ثوار إلى السيارة لسرعة إنقاذه لكن المنية وافته بعدها بساعة أثر الإصابات التي تعرض لها.
استعدادات لدفن القذافي بمكان مجهول
أكد مصدر قيادي بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي أنه سيتم دفن الزعيم المخلوع معمر القذافي خلال 24 ساعة، وسط أنباء عن محاولة نجله سيف الإسلام الفرار إلى النيجر، بينما يستعد المجلس لإعلان تحرير كامل الأراضي الليبية اليوم «السبت». فقد أعلن عبد السلام عيلوة أحد قادة قوات الانتقالي في مصراتة أمس أن الإجراءات قد اتخذت لدفن القذافي خلال 24 ساعة، وأن الأخير سيحصل على حقه كأي مسلم من حيث غسل الجثة ومعاملتها طبقا للشريعة الإسلامية. وأضاف عليوة أن جثة القذافي موجودة حاليا في وحدة تبريد بسوق قديمة بمدينة مصراتة وفيها آثار طلق ناري واضح في الرأس، لكنه لم يحدد مكان الدفن الذي قالت مصادر رسمية بالمجلس إنه سيبقى سريا دون ذكر الأسباب. ونقلت رويترز عن قائد ميداني آخر تابع للمجلس يدعى عبد المجيد مليقطة قوله إن مفاوضات تجرى حالياً مع قبيلة القذاذفة التي ينتمي إليها العقيد القذافي، وإن المجلس على استعداد لتسليمهم الجثة إذا ما أرادت القبيلة ذلك، وإلا فإن المجلس سيقوم بعمليات الدفن بنفسه.
انتهاء عمليات الناتو
أشارت مصادر دولية إلى أن حلف شمال الأطلسي «ناتو» سيعلن انتهاء عملياته العسكرية بليبيا. وفي مقابلة تلفزيونية معه في الهند، أعلن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أمس انتهاء العملية العسكرية في ليبيا بعد مقتل القذافي وبسط الانتقالي سيطرته على كافة الأراضي الليبية. وقال جوبيه في مقابلة مع قناة أوروبا 1إن العملية العسكرية انتهت في ليبيا، وإن كامل الأراضي الليبية هي تحت سيطرة المجلس الانتقالي مما يعني أن عمليات حلف الناتو في ليبيا مع بعض الشروط المتصلة بالإجراءات الانتقالية وصلت إلى نهايتها. وأضاف أن المرحلة المقبلة ستركز على إعادة الإعمار وبناء دولة القانون، مع إعداد خريطة سياسية تقوم على مبدأ الدستور والانتخابات الديمقراطية.
البنتاجون انتهاء العمليات العسكرية بالإثنين
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جورج ليتل إنه من المتوقع أن يعلن حلف شمال الأطلسي الناتو بشكل رسمي بعد غدٍ الإثنين عن انتهاء العمليات العسكرية في ليبيا، وهو ما يعني وقف عمليات القصف الجوي والاستطلاع الجوي التي تقوم بها طائرات الناتو.
المجلس العسكري: لم نقتل القذافي عمدًا.. ووجدناه في مصرف مياه
كشف العقيد ركن محمد نعيري أحد أعضاء قيادة المجلس العسكري في مصراتة، عن أن قوات الثوار بحثت عن القذافي في كل مكان بمدينة سرت؛ ليجدوه مختبئاً في أحد مصارف المياه، نافياً قيامهم بقتله بناء على أوامر من المجلس الوطني الانتقالي الليبي الحاكم أو حلف الناتو. وأكد نعيري في حوار مع برنامج MBC في أسبوع امس أن القذافي حاول الهرب إلى المنطقة الشرقية؛ لكنه تعرض للنيران التي أطلقها عليه الثوار والجيش الوطني، وعندما تراجع للغرب تعرضت المنطقة لقصف شديد من حلف الناتو. ونفى نعيري ورود أوامر لهم من المجلس الوطني أو حلف الناتو بقتل القذافي، ردًا على تساؤلات بأنه كان حيا بعد قصف الناتو، لكن الصور الأخيرة أظهرت وجود تنكيل واضح بجثته، وهو ما يؤكد قتله وتشويه جثته بعدها، خاصة أن تقرير الطبيب الشرعي أكد إصابته بطلقتين إحداهما في الرأس والأخرى في الكبد. وقال محمد نعيري: إنه لم يقتل عمدًا؛ بل إن ليبيا تمر بحالة حرب؛ لذلك فإن مقتله جاء نتيجة لحالات القصف وإطلاق النار المستمر، خاصة أنه عندما تم القبض عليه كانت هناك اشتباكات حادة. وذكر نعيري القصة الحقيقية وراء مقتل القذافي؛ حيث أوضح أنه تم القبض عليه حياً لكن به إصابات بالغة، وعندما جرت محاولة نقله لإسعافه في المنطقة الغربية لأقرب مستوصف فارق الحياة قبل الوصول إليها. وأوضح محمد أن ليبيا الآن تشعر بفرحة غامرة، بعد موت القذافي والقبض على حلفائه، وذلك بعد أن ختم الكفاح الذي استمر لمدة 8 شهور متواصلة.
الصين تدعو لمرحلة انتقالية توحيدية في ليبيا
اعتبرت الصين أمس مقتل ديكتاتور ليبيا المخلوع معمر القذافي نهاية لحقبة من تاريخ ليبيا، داعية إلى قيام مرحلة انتقالية شاملة لجميع الأطراف والشروع في إعادة إعمار، وإلى الحفاظ على الوحدة الوطنية في البلاد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو نأمل أن تتمكن ليبيا من البدء بأسرع وقت ممكن من تحقيق عملية انتقالية سياسية توحيدية والحفاظ على وحدتها العرقية والوطنية والإبقاء في أسرع ما يمكن على الاستقرار الاجتماعي.
ماذا بعد مقتل القذافي؟
غصت كبريات الصحف البريطانية الصادرة امس بمقالات الرأي والتعليقات والتحليلات التي تناولت أبرز حدث شغل كل أرجاء العالم بالأمس وهو مقتل العقيد معمر القذافي على تخوم مدينة سرت الساحلية، مسقط رأس من حكم ليبيا أكثر من أربعة عقود. وذكرت صحيفة ذي غارديان أن الخطر الذي كان يتمثل في إمكانية حشد القذافي لمرتزقة أفارقة تمهيدا لشن حرب عصابات في ليبيا قد تراجع الآن بعد مقتله، لكن يبقى الخوف من أن موت الزعيم السابق قد يجعل منه شهيدا في نظر أنصاره العنيدين والمسلحين. وقد استغلت ألوية مصراتة على وجه الخصوص انتصاراتها العسكرية في تسليح أنفسها إلى أقصى درجة ممكنة، بوضع أيديهم على الدبابات والمدافع والشاحنات الكبيرة كلما دخلوا موقعاً حصيناً لكتائب القذافي. غير أن أستاذة دراسات الشرق الأوسط بجامعة سيتي بلندن روزماري هوليس لا تستبعد حدوث صراع على السلطة، إذ تقول هناك من تحمّل العبء الأكبر من القتال وفقد الأرواح والأوصال، وهناك من حمل على عاتقه عبء العمل الدبلوماسي، ومن برز إلى السطح في الأسبوع الأخير. ستكون هناك تصفية حسابات.وتناولت صحيفة ديلي تلغراف اليمينية المحافظة زاوية أخرى تتعلق بمن يحكم ليبيا الجديدة، وإن اتفقت في الرؤية مع صحيفة غارديان.وتتخوف الصحيفة من أن تتحول المواجهات التي تندلع عفوياً في شوارع طرابلس إلى معارك بمرور الوقت، وهذا مكمن الخطر الفعلي. وترى الصحيفة أن الخطر الماثل الآن في كيفية التعامل مع تركة القذافي، فهناك ما يزيد على مائة مليار دولار في صندوق الثروة السيادي كان يتصرف فيه سيف الإسلام القذافي على أنه حساب مصرفي خاص به، وهو ما دفع المصرفيين والساسة الغربيين إلى التودد إليه وتملقه طمعاً في حصة من تلك الأموال. وتتساءل ديلي تلغراف من ستؤول إليه مهمة الإشراف على تلك الأموال الآن؟ ومن سيتحكم في المنتجعات الحضرية والريفية الفاخرة التي كان يقطنها أفراد أسرة القذافي الكبيرة؟ ومن سيدير الشركات الاحتكارية المملوكة للدولة ويتمتع من ثم بالعمولات النقدية المجزية التي يحصل عليها من العقود الحكومية؟ ومن سيكون ضمن النخبة السياسية الجديدة؟. وقالت الصحيفة إن تلك الأسئلة بقيت دون أجوبة عندما كان الثوار يخوضون غمار حرب التحرير وكان قادة أكبر المجموعات المسلحة على جبهات القتال، مشيرة إلى أن القضية التي التف حولها الثوار كانت هي القضاء على أعتى الطغاة العرب منذ صدام حسين، لكن ذلك سيتبدل الآن. واتفقت صحيفة تايمز مع هذه الخلاصة قائلة إن ما جمع الثوار هو كراهيتهم للقذافي، وهم الآن يواجهون تحديا يتمثل في تشكيل حكومة وإقرار السلام في ربوع البلاد بعد زوال العامل الذي كان يوحِّدهم وهو معارضتهم لنظام الطاغية. ولم تتورّع الصحيفة في تقديم النصح إلى علمانيي ليبيا وعلماء الدين الإسلامي فيها وسياسييها ورجال قبائلها ومسلحيها وكل من ابتهج بموت القذافي، بأن عليهم أن يتعلموا كيف يتقاسمون غنائم النصر مع الشعب الليبي. من جانها رأت صحيفة ذي إندبندنت أن بموت القذافي بدأت المرحلة الانتقالية، وأن الأولوية يجب أن تُعطى لنزع سلاح المليشيات. وقالت إن الواجب يقتضي العمل على إقناع أعداد كبيرة من الثوار المنتشين بالحرية بالتخلي عن أسلحتهم والعودة إلى الحياة المدنية، واصفة تلك المهمة بأنها تحدٍ بدرجة مخيفة.
أرملة القذافي تطلب من الأمم المتحدة التحقيق في وفاته
قال تلفزيون الرأي الذي يتخذ من سوريا مقرًا له يوم أمس إن أرملة الزعيم الليبي معمر القذافي طلبت من الأمم المتحدة التحقيق في وفاته. وقال التلفزيون إن أرملة القذافي طلبت من الأمم المتحدة التحقيق في وفاته ووفاة ابنه المعتصم أيضا. وذكر التلفزيون أن أرملة القذافي أثنت على شجاعته وشجاعة أبنائها الذين قالت إنهم وقفوا ضد 40 دولة وعملائها على مدى ستة أشهر وأنها تعتبرهم شهداء.
حرس القذافي: كان متوتراً وليس خائفاً.. والوضع ساء في الأيام الأخيرة
روى منصور الضو، آمر الحرس الشعبي الخاص بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، في حديث لقناة العربية، الساعات الأخيرة التي سبقت مقتل القذافي في مدينة سرت، مؤكداً أن القذافي لم يكن خائفاً ولم يكن مسؤولاً أيضاً عن إدارة العمليات العسكرية التي كان يتولاها نجله المعتصم الذي قتل أيضاً، مضيفًا: بعد سقوط طرابلس ذهبت إلى سرت ووجدت القذافي هناك أيضاً. وأشار الضو إلى أنه في البداية كان هناك مؤيدون للقذافي ومدافعون عنه في المدينة، ولكن مع الاشتباكات والحصار بدأت العائلات في النزوح عن المدينة، مشيراً إلى أن القذافي وأنصاره سمحوا للعائلات بالخروج من المدينة، كما سمحوا بدخول الإمدادات إليها، مؤكدًا أن القذافي لم تكن له علاقة بإدارة المعارك، وأن من كان يتولى تلك المهمة هو المعتصم القذافي نجل العقيد الليبي، نافيًا وجود سراديب أو أنفاق أو خنادق في سرت، وموضحاً أن القذافي وأنصاره كانوا يقيمون في بيوت عادية في المدينة، وكانوا يبدلون أماكن إقامتهم من وقت لآخر. وكشف أن الوضع ساء بشكل كبير في الأيام الأخيرة مع حصار وقصف الحي الثاني في سرت، والذي كانت تقيم فيه المجموعة، وهو ما دفع بهم لمحاولة مغادرة الحي باتجاه منطقة جارف.الضو الذي شدد على أن العقيد الراحل كان متوتراً بحكم التطورات، لكنه لم يكن أبداً خائفاً بل كان لديه عشم كبير في الليبيين لحقن الدماء، لكن للأسف لم تحقن الدماء ومات كثيرون من كل الأطراف، وصف اللحظات التي سبقت مقتل القذافي مباشرة، قائلاً: قررنا الخروج بعد أن أصبحت المنطقة غير آمنة، وكانت قوات الثوار تحاصر الحي بالكامل، وحدثت اشتباكات عنيفة أثناء محاولة الخروج إلى جارف، وبعد التحرك قليلاً طوقنا الثوار مرة أخرى، وشنوا غارات دمرت الآليات والمركبات التي كانت بحوزتنا، فاضطررنا للترجل والسير في مجموعات، كل مجموعة على حدة. وقال إنه كان مع مجموعة تضم القذافي ووزير دفاعه السابق أبوبكر يونس وعدداً محدوداً من المقاتلين، وعجز الضو عن تحديد ما حدث قبل مقتل القذافي مباشرة، لأنه كان مصاباً في ظهره وغائباً عن الوعي.
أنباء عن فرار السنوسي إلى النيجر
تستمر المحاولات لملاحقة واعتقال رموز النظام الليبي السابق، حيث تتركز الأنظار حالياً على الرجل الثاني في النظام ورئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي، الذي ترددت أنباء عن فراره إلى النيجر التي أكدت سابقاً وجود الساعدي القذافي على أراضيها. فقد نقلت وكالة رويترز للأنباء عن وزير خارجية النيجر محمد بازوم قوله إن حكومته تلقت معلومات من بريطانيا أولا ومن ثم دول غربية أخرى، تشير إلى أن عبد الله السنوسي رئيس المخابرات الليبي السابق وصهر العقيد معمر القذافي فر عبر الحدود الليبية إلى شمال النيجر. بيد أن المسؤول النيجري أضاف أنه بسبب الطبيعة الجغرافية الشاسعة النائية للمنطقة من الصعب جدا في الوقت الراهن التحقق من صحة هذه المعلومات أو من عدمها، مع العلم بأن مصدرًا دبلوماسياً غربياً في باريس أكد لرويترز أن السنوسي مختبئ شمال النيجر.
خنفر يستعد لإطلاق قناة إخبارية مركزها طرابلس الليبية
يعكف المدير العام السابق لقناة الجزيرة، وضاح خنفر، على إنجاز محطة فضائية إخبارية، سيكون مركزها طرابلس بليبيا، وهي ممولة من رأس مال قطري، وبعض رجال الأعمال الليبيين المحسوبين على التيار الإسلامي. ولم يتحدد بعد اسم المحطة التي تناقلت خبرها وسائل إعلام متعددة، أنها ستكون مفاجأة بكل المقاييس المهنية، حيث يضع فيها خنفر خلاصة تجربته في قناة الجزيرة، ستكون انطلاقتها مواكبة للانتخابات في ليبيا، وستحرص على أن تكون عربية الطابع، وقريبة من كافة الشرائح. وعن موقف قطر من خنفر، قالت المصادر إن قطر لا تتخلى عن رجالها، خاصة أن خنفر أثبت على مدى سنوات جديته ومهنيته العالية.
القذافي... مادة غنية لرسامي الكاريكاتير
ربما يكون مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي خسارة كبيرة لبعض فناني رسم الكاريكاتير. فمظهره وأفعاله الغريبة كانت مادة غنية للمتعة والضحك من خلال رسومات الكاريكاتير. أحد الأمثلة الكثيرة هو رسم الكاريكاتير الجديد بعنوان القذافي.. انتهت اللعبة الذي نشره موقع CartoonMovement. ويُخشى أن تكون نهاية القذافي هذه أيضاً نهاية شخصية كاريكاتورية مميزة. وربما تكون هذه الشخصية الكاريكاتورية الإرث الوحيد الذي سيتركه القذافي. لكن ما تزال هناك مواضيع أخرى تتمثل في بعض شخصيات الحكام المستبدين في الشرق الأوسط. ربما يحّول رسامو الكاريكاتير الآن تركيزهم على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ونظيره السوري بشار الأسد. هذه بعض الرسوم الكاريكاتورية حول القذافي والتي أنجزتها حركة كارتون موفمنت مؤخرًا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.