الموسم الشتوي من المواسم التي يعوِّل عليها مزارع الشمالية كثيرًا وذلك لأن به العديد من المحاصيل التي يعتمد عليها قوتاً لأبنائه ثم عمادًا لاقتصاد أسرته في بقية أيام السنة ولقد واجه المزارعون بالشمالية ظروفاً قاسية منذ الموسم الماضي بعد توقف الجازولين المدعوم وارتفاع تكاليف الجازولين التجاري علاوة على ارتفاع تكاليف توصيل المشاريع الزراعية بالكهرباء، وفي الفترة الماضية بدأت الإجراءات الرسمية لكهربة المشاريع الزراعية الصغيرة بعدد من محليات الولاية الشمالية استعداداً لخوض معركة الموسم الشتوي، ويرى معتمد البرقيق جعفر عبد المجيد أن المرحلة الأولى من عملية كهربة المشاريع الزراعية الصغيرة بمحليته تمت بنسبة 50% بالمائة، مناشدًا إدارة الكهرباء بضرورة الإسراع في إكمال المرحلة الأولى لمسابقة الزمن مع اقتراب مواعيد انطلاقة الموسم الشتوي، بينما ستشتمل المرحلة الثانية على تركيب خطوط الضغط العالي والمنخفض وقال جعفر ل«الإنتباهة» : من المتوقع أن تبدأ قريباً مرحلة طرح العطاءات التي سيتم فيها إدخال المشاريع الزراعية في التروس العليا، معربا عن أمله أن تتم كهربة أكبر عدد من المشاريع الزراعية، مشيرًا إلى أن عدداً من المشاريع الزراعية الكبيرة تمت كهربتها مثل مشروع «الدفوفة» بينما يحتاج مشروع البرقيق إلى «محول». وتطرّق معتمد البرقيق إلى عملية الجهد المبذول في مشروعي الدفوفة والبرقيق من حيث إكمال الأعمال المدنية التي من المتوقع أن يكتمل العمل فيها بنهاية شهر أكتوبر، كما أن هناك محاولة لإدخال مساحات إضافية بالمشروع غير أنه طالب وزارة الزراعة الإيفاء بالتزاماتها تجاه توفير المدخلات الزراعية «التي تشمل عملية توفير المبيدات والتقاوى والأسمدة» مشيرًا إلى أن أي تأخير في هذه المدخلات يعتبر مشكلة حقيقية في انطلاقة الموسم الشتوي، وناشد معتمد البرقيق جميع المزارعين الذين لا يملكون التمويل اللازم للموسم الاتجاه للبنك الزراعي الذي سيموِّل الموسم الشتوي للمزارعين بكل تكاليفه، مشيرًا إلى توفر الآليات الزراعية سواء كان عبر الأفراد أو البنك أو وزارة الزراعة، وأوضح معتمد البرقيق أن محليته تخطط لزراعة «22» ألف فدان قمح و«8» آلاف فدان فول و«3» آلاف فدان من البستنة. يذكر أن الولاية الشمالية تتمتع بأراضٍ زراعية واسعة صالحة لزراعة محاصيل متنوعة، ولذلك تعوِّل عليها الحكومة المركزية لتكون سلة غذاء السودان ولكن يحتاج ذلك إلى ضخ أموال مقدرة بهدف معالجة المشاكل في المشاريع الكبيرة حتى تسهم في زياده الدخل الاقتصادي القومي.