يكشف رئيس الاتحاد التعاوني بالنيل الأزرق للصحافة.. عن الأيدي الخفية التي تلاعبت بالأسمدة.. مما أدى إلى تقليص المساحة المقدرة للزراعة الحديثة.. بواقع«15» ألف فدان.. وإلى الأسمدة التي تم بيعها في أسواق الولايات.. ويذهب إلى أن الوضع الطبيعي إرجاع الأسمدة لوزارة الزراعة.. بعد فشل توفير الأرض لوجود لجنة معنية بإنجاح الموسم الزراعي.. ويذهب فتح الله آدم رئيس الاتحاد إلى أن الاتحاد التعاوني.. قام بزراعة «3200» فدان.. من جملة المساحة المقدرة له بنحو «5» آلاف فدان، ومصادر معلوماتنا أن الاتحاد التعاوني وزع «110» تراكتورات وأن هناك «200» سيتم تسليمها للمزارعين في شهر يناير القادم.. وأن الاتحاد عبر منظمة «عبر القارات» يقدم دعماً للمستشفى الصيني بالدمازين«70» ألف جنيه شهرياً ولمدة«24» شهراً.. ويقدم مشروعات مياه في شكل «كرجاكات» وهناك حوالي «5200» من صغار المزارعين المنضوين تحت مظلة الاتحاد.. قد استلموا جرارات.. دخلت دائرة الإنتاج.. ودفعوا أقساطهم. فعبر عمل مؤسس يعمل الاتحاد التعاوني.. كمنظمة مجتمع مهامها تطوير الزراعة لا عبر«شخص» واحد يختصر الزراعة في شخصه.. ويمارس التهريج والسفسطة وتضخيم الذات.. فاتحاد المزارعين هو«منظمة مجتمع مدني» تحكمها نظم ولوائح فحين يعتبر رئيسه باكاش طلحة.. بأنه ليس ذماً ولا منقصة في أن يكون الاتحاد.. هو اتحاد«الرجل الواحد» يكون الرئيس هو الرجل «الأوحد» ومن معه «تمامة جرتق» يكون قد ضرب باللوائح والنظم عرض الحائط.. فاختصر منظومة بكاملها في شخصه.. الذي لا يأتيه العيب والنقصان.. وحينما يتمدد الرئيس «الأوحد» في الصحافة و«يدعي» أنه الداعم الأول للاتحاد من أمواله الخاصة.. نتساءل كيف يدعم رئيس اتحاد له قاعدة كبيرة .. بماله الخاص؟.. ونسأل هل هو مطالب بدعم الاتحاد من ماله؟؟ ومنذ متى كانت الاتحادات والنقابات تسير بأموال رؤسائها يا رجل البر والإحسان؟؟ ونسأل أين أموال الاتحاد؟؟ وهل أنت من مسؤوليتك التي حددتها لكل اللوائح أن تستخدم شيكاتك الشخصية لإنقاذ الموسم الزراعي؟؟ فالموسم الزراعي من مسؤولية الدولة.. فعبر وزارة الزراعة الاتحادية والولائية ومؤسسات التمويل.. يتم توفير المدخلات.. والتمويل.. لا عن طريق الأشخاص.. أكانوا رؤساء اتحادات أو غيرهم.. فتغيب الدولة.. يعني الفوضى بعينها.. ويعني العشوائية والخبر الذي أوردته «الصحافة» حول الأسمدة.. خبر مكتمل البناء.. فهناك قاعدة صحفية تقول «الخبر» مقدس و«العمود» رأي.. فالصحافة حين تكشف الخلل.. تكون صحافة مهنية.. كل المؤشرات تبين أن اتحاد مزارعي النيل الأزرق...هو «باكاش» وإلا لماذا لم يستخدم الاتحاد.. كجهة اعتبارية شيكاته.. بدلاً عن الرئيس باكاش.. الذي يمتن على المزارعين والزراعة بالنيل الأزرق الذي أسرف في مدح نفسه؟؟ وافتخر بأنه يمتلك ما يمتلك من المشروعات والآليات.. وأنه ...وأنه... وقالوا «شكار نفسو إبليس».. ولا أحسب أن هذا الاتحاد الذي يدار بشخص واحد هو اتحاد مؤهل لتقديم نشاط زراعي.. في ولاية تمتلك مقدرات زراعية.. وأعجب من رئيس اتحاد.. يعتبر أن الأراضي الزراعية التي تمتلكها الولاية.. هي مخصصة لأبناء الولاية فقط.. فبلادنا التي حباها الله بالأراضي الزراعية وبالماء الوفير.. بحاجة للمستثمرين.. فالعالم أجمع يتجه إلى الاستثمار الزراعي.. و«الدولة» فتحت الأبواب على مصراعيه للاستثمار الزراعي، فالأبواب مشرعة لكل مستثمر قادر وجاد للاستثمار الزراعي بالنيل الأزرق من داخل السودان أو خارجه.. أي مستثمر من كل لون وجنس.. ما عدا مستثمر «إسرائيلي» وأظن وجود الشركة العربية في الولاية.. وشركة التكامل المصري و«البرازيليين» الذين أتى بهم «المتعافي» تأكيداً على أن الدولة مع الاستثمار.. فمن كل ما صرح به باكاش للصحافة.. يتبين أن الرجل فيما يبدو يريد أن يقول إنه «موجود» وأنه أراد أن يلغي دور الدولة.. متمثلاً في وزارة الزراعة الولائية.. وأنه مستند إلى الوزير السابق للزراعة الاتحادية.. الذي ذهب ولم يخلف للزراعة في السودان غير مشكلات.. فقد أغرق الزراعة في مستنقع يصعب الخروج منه.. فما أظن أن هناك أعداء للنجاح قصدوا باكاش.. الرئيس الذي أتى لمزارعي النيل الأزرق بالمن والسلوى.. حتى أنهم كثيراً من مواليدهم حمل اسمه تيمناً وامتناناً في كل محليات النيل الأزرق الستة.. كما ادعى بالطبع مثل هذا الإدعاء تسمية «نرجسية» إنما هو «دونكشوتية» حارة.. فكان الله في عون الزراعة بالنيل الأزرق.. وفي اتحاد مزارعيها.. الذي مات« سريرياً» بعد أن تم اختصاره في شخص باكاش طلحة وفعلاً المتكولة واقعة.. أو كما قال. نقطة أخيرة: قبل أن يستقيل وزير الزراعة بالنيل الأزرق الذي طالب «باكاش» باستقالته.. نسأل أين ذهبت شركة«بني ياس» ونسأل شليل وين راح.. مجرد سؤال بريء.