نفى عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني علي عثمان محمد طه أن يكون التغيير الأخير الذي شهده الحزب وأفضى لخروجه من القصر أن يكون على خلفية صراع سياسي أو انقلاب عسكريين ضد سياسيين، ودحض طه أي شائعة حول سوء علاقته بالرئيس عمر البشير، وقال: ليس هناك خلاف البتة مع الرئيس، وأضاف: درجة الاحترام التي بينا كبيرة، ولم أكن أشعر بأني أتعامل مع رئيس بل أخ وزميل يتقدمني في المسؤولية، وأوضح: كنت أتحرك بصلاحيات كبيرة بتفويض منه، وأضاف أن العلاقة مع د. نافع أيضًا جيدة، بيد أنه قال هناك اختلاف في الأسلوب معه. وقال طه ببرنامج «في الواجهة» مساء أمس: أردت أن أرفع الحرج عن إخواني والرئيس، وأردت أن يكون التغيير بحق، وأضاف: جيلنا أدى ما يستطيعه لخدمة الوطن، وعبَّر طه عن تقديره للمواطنين لما وجده منهم من تقدير أثناء القترة الطويلة. واعتذر كذلك عن أي تقصير أو عتاب أو لوم. وقال طه إن تغييرًا بهذا الحجم حدث ضخم وغير مسبوق، لذلك كان من الطبيعي أن يلفت الأنظار والانتباه ويُقرأ من زوايا مختلفة. وقال: قضية التغيير والتجديد في الوطني لم تكن جديدة مشيرًا إلى أنه تمت مناقشتها منذ العام «2011» لافتًا إلى انه بدأ التفكير في ترتيب أوضاع السودان وترتيب علاقات مؤسسية جديدة. وقال إن التغيير الأخير ليس معنيًا به الوطني وإنما رسالة للساحة مفادها أنه علينا أن نفتح مستقبل السودان بوضوح وبجرأة لرسم سياسة واضحة للسودان. وكشف طه أنه في المؤتمر العام للحركة الإسلامية الأخير حرص على أن يكون الاختيار حقيقيًا لمنصب الأمين العام. وزاد: كنت أوصي إخواني بألا تكون هناك قوائم وأن يكون التنافس طبيعيًا، ونفى أن يكون لديه مرشح مسبق للأمين العام للحركة الإسلامية. وأوضح طه أن التغيير ليس في القيادات فقط بل يشمل السياسات والشخصيات، لافتًا إلى أن التغيير الذي ظهر هو في الأشخاص، وأضاف أنه مستمر في الحزب بالمركز والولايات وبتوقيت محدد ومؤسسي. وأكد أن التغيير يشمل مراجعة شاملة لسياسات الحزب. وأضاف سيكون لهذا التغيير قيادة التوجهات التي تقود المؤتمر الوطني لقيادة مستقبل السودان في قضايا جمع الصف الوطني والسلام وحل قضايا الحرب والاقتصاد والحكم الرشيد وغيرها. وأوضح طه أن هناك لجنة عكفت على رؤية الإصلاح الشامل. وقال طه إن الكيان الذي لا يمرِّن نفسه لن يثق الناس في قناعاته. وقال إن التغيير لم يكن مطلوبًا منه أن يذهب الجميع، وقال: بقاء مجموعة من الإخوان كوزير الدفاع اقتضاها الظرف الحالي مشيرًا إلى أن العمليات التي تجري وترتيبات تأمين المواطنين ضد أي هجمات، تقتضي وجود استقرار في المؤسسة التي تمسك بالملف. وقال: أقول بالصوت العالي وشهادة للتاريخ إن عبد الرحيم قدم للجيش من موقعه ما سيسجله له التاريخ رغم ما يُشاع عنه مقارنة بين أي أخطاء وما حققه في الأمن القومي وزاد: بقاؤه منطقي. وقال طه: من خرج لا يعني أنه فشل بل إتاحة فرصة للمشاركة. وأكد أنه رشح الفريق أول بكري لمنصب النائب الأول للرئيس.