في إطار انعقاد الدورة الثامنة للمجلس المركزي لاتحاد المصارف السودانية في اجتماعات المجلس المركزي للاتحاد العربي للعاملين بالمصارف والأعمال المالية والتجارة والتأمين، أكد البروفسيور إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية أن السودان يزخر بالكثير من الموارد والثروات التي توفر فرصاً كبيرة للاستثمار. وأعلن ترحيب حكومة السودان بالمستثمرين العرب للدخول في شراكات للاستثمار بالبلاد. وقال في حديثه في هذا المؤتمر إن هذه المناسبة تعتبر المشاركة السياسية الاولى له من حيث موقعه التنفيذي الجديد برئاسة الجمهورية، مشيراً الى أن السودان يسعد كثيراً باستضافة اجتماعات النقابات العربية بالخرطوم وانعقاد الملتقى الاقتصادي، مشيراً إلى أن هذه الاجتماعات تعد فرصة مواتية للتفاكر حول هموم الاتحاد العربي والمنتسبين له، بجانب بحث فرص التعاون الاقتصادي والاستثمار على المستوى العربي. وأكد غندور الدور المهم الذي تضطلع به النقابات في الحفاظ على حقوق العمال ومكتسباتهم والارتقاء بالوطن، مشيراً الى أن الحركة النقابية ظلت تقدم مصلحة الوطن على كل شيء. واستعرض مجاهداته في الحركة النقابية ووصفها بأنها مسيرة امتدت الى «24» عاماً في قيادة الحركة النقابية السودانية والعربية والإفريقية، بجانب المشاركة في اتحادات الطلاب بداخل وخارج السودان. وأكدا نه سيظل وفياً للحركة النقابية السودانية والعربية ومبادئها وفقا للقسم الذي أدوه وشدد قائلاً: «لن تثنينا المناصب او المواقع عن أداء ما التزمنا به لخدمة العمال، وليس هناك من يستطيع أن ينسلخ من جلده». وأوضح أن الحركة النقابية السودانية ظلت منذ الانشاء في عام 1951م تعمل وفق شعار الوطن يسع الجميع ولكل حزبه والنقابة للجميع، مشيراً الى أن النقابة قد جسدت ذلك طوال الفترة الماضية، وأنه آن الآوان للعمل معاً من أجل سودان واحد يسع الجميع، ودعا كل أبناء الوطن بمختلف مشاربهم الفكرية وانتماءاتهم العقدية والاثنية للعمل من أجل تحقيق هذا الشعار. وقال إن رسالتي للقيادات النقابية من الدول العربية، أن العدو يتربص بالامة العربية فلا تدعوه يحقق أهدافه واعملوا من أجل نهضة أوطانكم ورفعتها ووحدتها حتى لا يأتي يوم لا تجدون وطناً تتقاتلون من أجله. وأضاف قائلاً: «إذا ضاعت الأوطان ضاع كل شيء». وكان غندور قد افتتح المعرض المصاحب للملتقى الاقتصادي بحضور الوفود العربية المشاركة، وقد اشتمل المعرض على عرض لأنواع الفواكه السودانية والعديد من المنتجات الزراعية السودانية، ومعرض للثروة الحيوانية وعرض للسياحة والآثار تمثل في مجسم لمدينة سواكن المرجانية، ومجموعة مدافن تعود إلى العصور الحجرية، بجانب اجنحة وعروض لمؤسسات وشركات مالية وبنكية ومصرفية أخرى للتعريف بالشأن الاقتصادي والمالي بالبلاد جذباً للاستثمار. وأكد رئيس نقابة عمال المصارف العالم العربي نور الهدي فتح العليم رئيس نقابة عمال المصارف والأعمال المالية والحسابية والتجارة والتأمين، أهمية تعزيز التعاون والشراكة بين الدول العربية. وقال إن العالم العربي مؤهل لقيادة الاقتصاد العالمي لوجود ثروات طبيعية فيه، وشدد على ضرورة تهيئة مناخ الاستثمار في السودان ووصفه بإنه يحتاج للأيدي العاملة العربية، وأضاف أن الملتقى يتضمن أوراق عمل متكاملة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتنافس رؤوس الأموال العربية. وقال إننا نريد أن يحقق قرارنا الاقتصادي أهدافه، مشيراً إلى أن حجم الفجوة الغذائية في الوطن العربي تبلغ «45» مليار دولار. وأعرب نور الهدى عن أمنياته بأن ينجح المؤتمر ويخرج بتوصيات مهمة تحقق التعاون والشراكة العربية. ومن جهته توقع الأستاذ صالح قلية الأمين العام للاتحاد الدولي للعمال العرب أن يصل حجم التبادل التجاري العربي إلى «70» مليار دولار في السنوات المقبلة، مشيراً إلى أنه تجاوز «45» مليار دولار الآن، وأضاف أن تشجيع الاستثمار وفائض رؤوس الأموال العربية من العناوين الرئيسة في الحد من البطالة وتحسين مناخ الاستثمار رغم القصور في بعض التشريعات والقوانين في مجال الاسثمار واضطراب الأمن في بعض الدول العربية. وقال: «نريد أن نضع دراسة وبحوثاً حول فوائض رؤوس الأموال العربية، وأن نتعاون وندعم الشراكة والتكامل بين الدول العربية»، مشيراً إلى أن حجم البطالة العربية بلغ 18% معظمها من الشباب، وأضاف قائلاً: «نريد أن نصل إلى قوانين وتشريعات تساهم في جذب استثمارات جديدة إلى الدول العربية» .