أفادت وكالة أسوشيتد برس اليوم بأن إسرائيل تخوض محادثات مع جنوب السودان بشأن إمكانية إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة في البلاد. تأتي هذه الخطوة ضمن جهد أوسع تسعى من خلاله سلطات الاحتلال لتسهيل هجرة جماعية من الأراضي التي دمرتها الحرب المستمرة منذ 22 شهرًا. في أحدث التطورات، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن نائبة وزيرة الخارجية بجنوب السودان وصلت إلى إسرائيل اليوم، في ظل ترجيحات بأن الزيارة ترتبط بهذا الملف الحساس المتعلق باستيعاب سكان من غزة داخل أراضي جنوب السودان. تفاصيل المحادثات: تم تأكيد قيام إسرائيل بمناقشات سرية مع جنوب السودان حول هذا التوجه، لكنها لا تزال في مراحلها الاستكشافية، ومن غير الواضح مدى تقدمها حتى الآن. ينادي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بما أسماه "الهجرة الطوعية"، مستندًا إلى رؤية سابقة طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. عدد من الفلسطينيين ومجموعات حقوقية أدانت هذه المقترحات، محذرة من أنها تشكل مسارًا لإخلاء قسري وتهجير مخالف للقانون الدولي. الموقف الإقليمي والإنساني: مصر أعربت عن رفضها التام لهذا المقترح خشية تدفق اللاجئين إلى أراضيها، مؤكدًة أن أمنها القومي أولى لها بالانشغال. جنوب السودان تواجه تحديًا داخليًا معقدًا، بما في ذلك النزاعات العرقية والمساعدات المحدودة، ما يثير شكوكًا حول مدى ملاءمة البلاد كوجهة آمنة للمهجرين. لماذا هذا العرض ذو خطورة؟ الفكرة تُطرح في ظل حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل على غزة، مما يضفي عليها طابعًا أخطر من مجرد "غصن قشة إنساني". قد تتيح سياسة "الهجرة الطوعية" ل تل أبيب شرعنة إزالة الجماعي للسكان الفلسطينيين من أراضيهم. أي اتفاق بهذا الشكل قد يُفسر دوليًا كرسم فاصل في حق عودة اللاجئين – الأمر الذي يثير مخاوف من استهداف الهوية الوطنية الفلسطينية. التيار إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة